تزامناً مع عطلة عيد الفطر المبارك، قد يميل الكثير من الناس إلى قضاء الوقت في الحدائق والمنتزهات العامة للاستمتاع بالأنشطة الخارجية ولقاء الأهل والأصدقاء، خاصة مع اعتدال الجو في معظم الدول العربية واقتراب فصل الصيف.
لكن قد يغفل الآباء والأمهات عن حماية أولادهم من أشعة الشمس الضارة، والتي قد تعرضهم لتبعات خطيرة حتى وإن بدا الجو غائباً وخالياً من الأشعة المباشرة.
أهمية وقاية بشرة الأطفال من أشعة الشمس الضارة
عندما يكون الأطفال في الخارج، من المهم حماية بشرتهم من التعرض المفرط لأشعة الشمس فوق البنفسجية، والتي يمكن أن تؤدي إلى سرطان الجلد وتلف الجلد والشيخوخة المبكرة وإصابات العين.
وحتى وإن بدت السماء غائمة، تتسلل أشعة الشمس عبرها وتصل للبشر في الأماكن المفتوحة بسهولة، لذلك من الضروري الوقاية وحماية الصغار من مخاطر التعرض لها.
كيف تحدث حروق الشمس؟
تتفاعل الأشعة فوق البنفسجية مع مادة كيميائية تسمى الميلانين في الجلد. وكلما كان لون بشرة الطفل الطبيعي أفتح، قلّت كمية الميلانين التي تمتص الأشعة فوق البنفسجية وتحمي نفسها.
وبالتالي فإن الأطفال ذوي البشرة الداكنة لديهم المزيد من الميلانين. ولكن بغض النظر عن لون بشرتهم، يحتاج جميع الأطفال إلى الحماية من الأشعة فوق البنفسجية لأن أي تسمير أو حرق يسبب تلف الجلد.
وعادة ما تحدث حروق الشمس عندما تكون كمية التعرض للأشعة فوق البنفسجية أكبر من حماية الميلانين في الجلد. وكلما طالت فترة بقاء الطفل في الشمس، كانت أشعة الشمس أقوى، وزاد خطر الإصابة بالضرر.
كيف تحمين بشرة طفلك من ضرر الشمس؟
1- استخدام واقي الشمس
يوصي الخبراء بأن يتم وضع واقي شمس لجميع الأطفال -بغض النظر عن لون بشرتهم- بمعامل حماية من الشمس (SPF) يبلغ 30 أو أعلى.
ومهما كان نوع واقي الشمس الذي تختاره، من المهم التأكد من أنه واسع النطاق (يحمي من الأشعة فوق البنفسجية فئة A والأشعة فوق البنفسجية فئة B)، وإذا كان الأطفال سيتعرضون للماء مثل اللعب في المسبح أو على شاطئ البحر، فيجب أن يكون مصنفاً على أنه مقاوم للماء، مع تطبيق كمية سخية وإعادة تطبيقه عند اللزوم.
2- تجنب أشعة الشمس في ساعات الذروة
حتى وإن كان الأطفال يمضون يوم عطلة في اللعب بحديقة أو على شاطئ، من المهم البقاء في الظل عندما تكون الشمس في أقوى حالاتها (ويحدث ذلك عادة بين الساعة 10 صباحاً حتى 4 مساءً).
وإذا كان الأطفال يلعبون في الشمس خلال هذا الوقت، يجب وضع واقي الشمس بسخاء على بشرتهم لحمايتهم من مخاطر الأشعة الضارة. وتذكري أنه حتى في الأيام الغائمة أو الباردة أو الملبدة بالغيوم، تصل الأشعة فوق البنفسجية إلى الأرض، ويمكن أن تسبب هذه "الشمس غير المرئية" حروقاً غير متوقعة وتلفاً للجلد.
3- التغطية اللازمة للوجه والجسم
إحدى أفضل الطرق لحماية البشرة هي تغطيتها بالقبعات والملابس غير الكاشفة للجسم. فجلد الأطفال يحترق بسهولة أكبر، لذا يجب إبعادهم عن الشمس كلما أمكن ذلك.
وإذا كان من الضروري أن يكون طفلك في الشمس، ألبسيه ملابس خفيفة الوزن تغطي الجسم، بما في ذلك القبعات ذات الحواف الواسعة لتظليل وجهه.
وإذا كان عمر طفلك أقل من 6 أشهر ولا تزال لديه مناطق صغيرة من الجلد مكشوفة (مثل الوجه)، ضعي كمية صغيرة من واقي الشمس SPF 30 على تلك المناطق.
وبالنسبة للمناسبات الخارجية، أحضري معك مظلة أو خيمة للعب فيها. إذا لم يكن الجو حاراً جداً في الخارج ولن يجعل الأطفال أكثر إزعاجاً، فاطلبي منهم ارتداء قمصان خفيفة بأكمام طويلة و/أو سراويل طويلة.
4- ارتداء النظارة الشمسية
التعرض لأشعة الشمس يضر بالعينين والجلد. ويمكن عند التعرض لأشعة الشمس مع مرور الوقت أن يسبب إعتام عدسة العين (تعتيم عدسة العين، ما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية) في وقت لاحق من الحياة.
أفضل طريقة لحماية العينين هي ارتداء النظارات الشمسية التي توفر حماية 100% من الأشعة فوق البنفسجية.
لذلك اسمحي للأطفال باختيار نظارات شمسية خاصة مع إطارات متعددة الألوان أو شخصيات كرتونية. وابحثي عن النظارات الشمسية التي تتمتع بحماية من الأشعة فوق البنفسجية بنسبة 99% على الأقل.
قد يهمك أيضاً: يحميك من أشعة الشمس الضارة وحتى الضوء الأزرق لهاتفك.. طريقة تحضير واقي الشمس الآمن في المنزل