قبل الحديث عن أضرار شرب الكمون، يجب معرفة أن موطن الكمون الأصلي هو منطقة البحر الأبيض المتوسط وجنوب آسيا، وتُستخدم بذوره بشكل خاص في الطب التقليدي، وكنوع من توابل الطعام.
هناك عدة فوائد للكمون، من بينها خفض مستوى الكولستيرول والدهون في الدم، والتقليل من السمنة، ووقف الاسهال، الشيء الذي يجعل الكثيرين يختارون شربه بشكل يومي.
إلا أن شرب الكمون بكثرة من الممكن أن يؤدي إلى العديد من الآثار الجانبية التي تعود بالضرر على الشخص، عوض علاجه من الأمراض التي يأمل التخلص منها بشكل سريع.
وفي هذه الحالة يجب معرفة أبرز مخاطر شرب الكمون، قبل الشروع في استهلاكه دون جرعة واضحة، خصوصاً أن البعض قد يعاني من الحساسية، والبعض الآخر قد يسبب له اضطراباً في المعدة، وعدة مشاكل أخرى، لنتعرف عليها.
ما هي فوائد الكمون؟
قبل الحديث عن أضرار شرب الكمون يجب في البداية الإشارة إلى منافعه المختلفة على الصحة، والتي تتنوع وتختلف حسب العناصر التي يحتوي عليها.
إذ بفضل احتواء بذور الكمون على مضادات الأكسدة، فإنه يمنع يمنع الجذور الحرة من الانتشار في الجسم، والتي تؤدي إلى الإصابة بمرض السرطان، كما أنها تساعد في الحصول على الطاقة والنشاط، وتقلل ظهور علامات الشيخوخة.
كما قد يساعد الكمون على علاج الإسهال، والتحكم في نسبة السكر في الدم، ومحاربة البكتيريا والطفيليات، وله تأثيرات مضادة للأكسدة والالتهابات، وخفض نسبة الكولسترول، والمساعدة على فقدان الوزن، والتحسين من أعراض القولون العصبي، وتعزيز الذاكرة.
طريقة شرب الكمون
يعتبر مشروب الكمون بين أبرز المشروبات التي يلجأ إليها الكثيرون من أجل بدء يومهم بطريقة صحية، وذلك بغرض تنظيف الأمعاء قبل تناول أي شيء آخر.
ومن أجل تحضير هذا المشروب يمكن اتباع ثلاث طرق، كل واحدة منها أسهل من الأخرى.
الطريقة الأولى تتمثل في خلط ملعقة من الكمون الطازج المطحون في كوب من الماء، وشربه قبل تكتله في قاع الكأس.
أما الطريقة الثانية فهي نقع ملعقة صغيرة من بذور الكمون طوال الليل في نصف كوب من الماء، ثم يتم شربه أول شيء في الصباح على معدة فارغة.
فيما تتمثل الطريقة الثانية في غلي ملعقة صغيرة من بذور الكمون في الماء، واستهلاك مقدار كوب منه عندما يبرد بعد الأكل.
لكن قبل الاستهلاك، يجب معرفة بعض الأسباب التي تجعلك لا تبالغ في استهلاك ماء الكمون، لخطر بعض الآثار الجانبية.
1- حرقة المعدة
تستخدم بذور الكمون للمساعدة على الهضم وتخفيف انتفاخ البطن والغازات، ولكن الاستخدام المفرط يمكن أن يدفع هذا الغاز مرة أخرى عبر أنبوب الطعام الخاص بك، ويسبب عدم الراحة بشكل كبير.
في بعض الأحيان قد ينتقل بعض الحمض أيضاً عبر المعدة، ويسبب الشعور بالحرقة أو الحموضة.
2- الإجهاض
لا نشجع النساء الحوامل والمرضعات على شرب الكمون في الماء، لأنه يمكن أن يزيد من خطر الإجهاض، وخاصةً خلال المراحل الأولى من الحمل.
3- انخفاض مستويات السكر في الدم
تعتبر بذور الكمون من العوامل القوية التي يمكن أن تقلل مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
ومع ذلك، فإن الاستهلاك المفرط للكمون، أي بمقدار أكثر من 2 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم، يمكن أن يسبب انخفاضاً مفرطاً في مستويات السكر في الدم، ما قد يؤدي إلى نقص السكر في الدم.
4- اضطرابات الجهاز الهضمي
شرب الكمون رائع للسيطرة على الإسهال أو الإمساك، وقد وجدت الدراسات أيضاً أنه يسهل حركات الجهاز الهضمي لدى الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي.
لكن مع ذلك، يمكن أن يؤدي تناوله بكميات زائدة إلى تفاقم الحالة أو التسبب في الإسهال والإمساك.
5- الغثيان
شرب الكمون قادر على إدارة الانزعاج الهضمي بشكل عام، يمكنه أيضاً تخفيف الشعور بالغثيان.
إلا أن الإفراط في الاستهلاك يمكن أن يكون هو السبب الرئيسي الذي يؤدي للشعور بالغثيان.
6- مشاكل العقم عند الرجال
وجدت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن تناول الكمون بجرعات يومية عالية بشكل ملحوظ، يمكن أن يقلل من نشاط هرمون التستوستيرون، ويقلل من تكوين خلايا الحيوانات المنوية.
واقترح مؤلف الدراسة أن الكمون يمكن أن يكون بمثابة وسيلة منع حمل قوية بالنسبة للرجال، الشيء الذي يؤكد ضرورة تقليل استهلاكه.
7- تلف الكبد
أشارت بعض الدراسات إلى أن المستويات العالية من استهلاك الكمون، سواء على شكل بذور، أو بودرة، أو مشروب، يمكن أن تسبب تلف الكبد وحتى سرطان الكبد.
8- الحساسية
قد يتعرض بعض الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الكمون لالتهاب الجلد التماسي عند تناول جرعات عالية من الكمون.