مع برودة الطقس وقلة تنظيف المنزل، تصبح أمراض الإنفلونزا منتشرة بكثرة، بسبب انتشار الفيروسات بشكل سريع، التي عادة ما تتكاثر في الظروف المناخية الباردة والجافة، التي تكون شائعة في فصلي الخريف والشتاء.
لذلك يصبح من الصحي المحافظة على نظافة المنزل بشكل دائم، لتفادي هذه الأمراض، وهذه هي النصائح التي تستطيع أن تجعل منزلكم نظيفاً وخالياً من الجراثيم في فصل الشتاء.
1- روتين تعقيم المنزل
أولاً، دعونا نوضح الفرق بين كل من تنظيف المنزل والتطهير والتعقيم، وذلك حسب ما ذكره مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
إذ يُعرف التنظيف بأنه العملية التي تتضمن تنظيف سطح ما بالمياه والصابون، تساعد هذه العملية في التخلص من غالبية الجراثيم والأوساخ من السطح، لكنها لا تتخلص منها بشكل كلي.
أما التطهير، فيعرف بأنه العملية التي تتضمن استخدام محلول تبييض مُخفف أو بخاخات مطهر لتقليل الجراثيم على السطح، وهذه العملية تأتي بعد التنظيف.
فيما تتضمن عملية التعقيم استخدام محاليل تبييض أقوى أو مواد كيماوية خاصة، إذ يمكن لهذه العملية أن تساعد في التخلص من غالبية الجراثيم على الأسطح والأشياء، ومن الجيد أن ننظف السطح قبل تعقيمه.
لكن قبل البدء في التطهير والتعقيم، من الجيد تحديد الأسطح الأكثر استخداماً، مثل مقابض الأبواب ومفاتيح الإضاءة والمناضد والطاولات ومقابض وأزرار الأجهزة الكهربائية.
وبعد ذلك نظف هذه الأسطح بصفة متكررة، كذلك يُنصح بمسح الأوساخ على الأسطح المتسخة بصورة واضحة، مثل المناضد والطاولات.
ننصح بإعطاء اهتمام أكبر للتعقيم أو التطهير إذا كان شخص ما في المنزل يشعر بالمرض، أو في حال تم التواصل تواصلاً مباشراً مع شخص ما يشعر بالمرض.
ونظراً إلى أن تذكر الأسطح التي يجب تنظيفها قد يكون صعباً، سيكون من الجيد إنشاء قائمة، سواء على الهاتف أو في مذكرة ورقية، لمهمات التنظيف الأسبوعية واليومية، مما قد يساعدك في تخفيف بعض من هذا العبء.
2- ضبط مستويات الرطوبة
هل تعرف أن مستوى الرطوبة في منزلك يمكن أن يسهم في إصابتك بمرض فيروسي؟
إذ أشارت دراسة تعود إلى عام 2021 إلى أن مستويات الرطوبة المعتدلة، التي تتراوح بين 40% و60%، قد تقلل من خطر انتشار الفيروسات، وقد تجعل بعض الفيروسات أقل قابلية للبقاء في الهواء، خصوصا داخل الفضاءات المغلقة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن لظروف الطقس الجافة داخل المنازل أن تجعلك أكثر عرضة للإصابة بأنواع الحساسية المختلفة.
وفي هذا الصدد تستطيع الكثير من منظمات الحرارة المنزلية تتبع مستويات الرطوبة المنزلية وعرضها.
فإذا كانت مستويات الرطوبة في منزلك تقل عن 30%، ننصحك بالتفكير في شراء جهاز ترطيب، مع اتخاذ احتياطات إضافية مباشرة بعد وصول موسم البرد والإنفلونزا، وتتضمن هذه الاحتياطات غسل الأيدي باستمرار وتعقيم الأسطح.
3- تنظيف وغسل المفارش والبياضات بانتظام
يتعرق المرء بصورة منتظمة خلال الليل وعند النوم، وهذا ما يسبب في تساقط خلايا جلده أيضاً، سواء ذهبت إلى الخارج أو بقيت في الفراش.
وفي هذه الحالة ويمكن أن تتراكم كل هذه الأوساخ على الأسطح الوثيرة من حولك في المنزل، بما في ذلك ملاءات السرير والوسائد والبطانيات.
لذلك النصيحة هنا هي احرص على تغيير الأغطية باستمرار، أي بصورة أسبوعية لمنع تراكم الأوساخ والأتربة التي تسبب البكتيريا.
إذ يمكن أن يساعد الغسل المنتظم لأغطية السرير في تقليل أعراض الحساسية عن طريق استهداف مسببات الحساسية وعث الغبار المخفي في ملاءات سريرك.
ولتحقيق هذه النتيجة، إليك بعض النصائح:
- استخدم ماءً ساخناً عند غسل الملاءات وأغطية السرير.
- اشترِ مجموعات إضافية من الملاءات لتسهيل عملية استبدالها أثناء الغسيل.
- استناداً إلى إرشادات العناية بالملاءات والمفارش، استخدم خيارات تجفيف الملاءات ذات درجات الحرارة العالية، أو يمكنك كوي الأغطية والملاءات بعد تجفيفها.
4- تجديد مدخل المنزل
بعد نهاية يوم طويل وشاق، يكون آخر شيء يمكن أن نفكر فيه هو تتبع الأوساخ والجراثيم في المنزل، إلا أن ترتيب وتنظيف مدخل المنزل من الممكن أن يكون طريقة للحد من انتشار الجراثيم.
إليكم القليل من النصائح للمحافظة على نظافة مدخل المنزل وترتيبه، والتي تأتي على الشكل التالي:
- اخلع حذاءك عند دخول المنزل.
- خصص مكاناً محدداً لخلع الحذاء خارج المنزل، مثل خزانة أحذية.
- استخدم سلة أو وعاء آخر لجمع الأشياء التي لا تخص مدخل المنزل، ثم تخلص منها باستمرار.
- ضع مصباحاً عند مدخل المنزل لضمان الإضاءة الجيدة، مما يسهل عليك اكتشاف الأوساخ على الأسطح.
- نظم مستلزمات النظافة، مثل المناديل والرذاذ المطهر، لا سيما التي تخص مدخل المنزل، وضعها على رف قريب أو في أي سلة قريبة.
5- فحص فلتر الهواء وتنظيفه أو استبدله بانتظام
إذا كنت تملك في منزلك أجهزة تبريد أو تدفئة أو تهوية، فمن المهم فحص الفلاتر بانتظام وتنظيفها أو استبدالها عند الحاجة، وذلك لضمان دخول هواء نظيف إلى منزلك.
وهذه بعض الإرشادات استناداً إلى توصيات الشركات المتخصصة في أجهزة التبريد والتدفئة:
- افحص الفلاتر التي يكون سُمكها 2.5 سم مرة كل 30 أو 60 يوماً، ويفضل استبدالها بعد هذه الفترة حسب الحاجة.
- افحص الفلاتر التي يكون سمكها 5 سم كل ثلاثة أشهر، ويفضل استبدالها بعد هذه الفترة حسب الحاجة.
- افحص الفلاتر التي يكون سمكها 10 سم مرة كل 6 أشهر، ويفضل استبدالها بعد هذه الفترة حسب الحاجة.
إذ إن الفلاتر الأكبر سُمكاً تدوم لمدة أطول وتقف عائقاً أمام المزيد من مسببات الحساسية والجزيئات الممرضة.
فيما بعض منظمات الحرارة الذكية لديها ميزة تذكيرك بصيانة الفلاتر وتغييرها استناداً إلى عدد ساعات استخدام الجهاز.
وإذا لم يكن لديك أنظمة تكييف وتهوية وتبريد، ننصحك بشراء أجهزة تنقية الهواء للمساعدة في تحسين جودة الهواء داخل المنزل.
6- التخلص من الفوضى قبل الذهاب إلى النوم
يشعر بعض الأشخاص بالأرق وتزيد مستويات التوتر لديهم خلال الصباح، وذلك في حال خلدوا إلى النوم والمنزل في حالة فوضى.
إذ إن الاستيقاظ في الصباح، بينما يكون المطبخ وغرفة المعيشة والحمام منظمين ومرتبين، يمكن أن يساعد في التخلص من بعض التوتر الذي قد تشعر به في الصباح.
إذ يجب الإشارة إلى أنه ليس من الضروري أن يكون الترتيب والتخلص من الفوضى مهمة كبيرة تستغرق وقتاً طويلاً؛ لأن حتى أقل قدر من التنظيف والترتيب يمد العقل بالطمأنينة بينما تستعد للذهاب إلى السرير.
فضلاً عن أن التخلص من الفوضى يساعد في تنظيف أسطح منزلك وتعقيمها بشكل أسرع، لعدم تراكم الأوساخ كثيراً عليها.
لهذا قبل الذهاب إلى النوم، تخلص من الأشياء الموجودة في الأماكن المُعرضة لنشر الفوضى في المنزل، مثل المناضد والطاولات، ومداخل الغرف ومدخل المنزل، وأحواض الحمام والمطبخ.
وإذا كان وضع جميع الأغراض في أماكنها سيستغرق وقتاً طويلاً، فيكفي جمع كل هذه الأشياء في سلة والبدء بالتخلص من شيء أو شيئين منها فحسب أو وضعه في مكانه، قبل الذهاب إلى النوم.