قد تكون سبباً في تصلب شرايين القلب والتهاب البنكرياس.. ما هي مخاطر ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية وطرق علاجها؟

عند ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الجسم، فهذا قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة ببعض الحالات المرضية الخطيرة، نذكر منها السكتة الدماغية والنوبات القلبية وأمراض الكبد.

وهذه الدهون هي الشكل الأكثر شيوعاً للدهون في الجسم التي يستخدمها من أجل الحصول على الطاقة بين الوجبات، وفي حال كانت مرتفعة، يمكن موازنتها بعدة طرق، من بينها  بعض الأدوية وتغييرات النظام الغذائي، وأنواع خاصة من التمارين الرياضية.

ما هي الدهون الثلاثية؟

عند استهلاكنا الطعام، يتم تحويل السكر السعرات الحرارية الزائدة، التي لا يحتاجها الجسم على الفور إلى الدهون الثلاثية، ويقوم بتخزينها في الخلايا الدهنية.

وعند حاجة الجسم للطاقة، في الوقت الذي لا يكون الشخص في فترة من الوقت لا يأكل ويحتاج إلى الطاقة، تُطلق حينها الهرمونات الدهون الثلاثية.

ولكن في حال كان الشخص يستهلك أطعمة تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات أكثر مما يحرقه خلال اليوم الواحد، فقد يكون لديه مستوى مرتفع من الدهون الثلاثية.

وتعتبر المستويات المرتفعة، والتي تسمى كذلك "فرط ثلاثي جليسريد الدم"، عاملاً عالي الخطورة لتصلب الشرايين، ما قد يؤدي إلى السكتة الدماغية والنوبات القلبية وأمراض الشرايين الطرفية.

كما إذا كانت مستويات الدهون الثلاثية مرتفعة، فقد يكون الشخص معرضاً لخطر كبير للإصابة بالتهاب البنكرياس وأمراض الكبد.

متى تكون مستويات الدهون الثلاثية مرتفعة؟

وفقاً للمعهد الوطني للقلب والرئة والدم، ستقوم لوحة الدهون باختبار دمك بحثاً عن مستويات:

• الكولسترول الكلي
• الكولسترول الجيد (HDL).
• الكولسترول الضار (LDL).
• الدهون الثلاثية

ومن أجل القيام بهذا الاختبار الفحصي، قد يطلب منك الطبيب تجنب الطعام أو الصيام لمدة 8 إلى 12 ساعة على الأقل. 

	البالغون	الأطفال ما بين 10-19	أقل من 10 سنوات
الطبيعي	أقل من 150 ملغم/ديسيلتر	أقل من 90 ملغم/ديسيلتر	أقل من 75 ملغم/ديسيلتر
الحد المرتفع	151-199 ملغم/ديسيلتر	90-129 ملغم/ديسيلتر	75-99 ملغم/ديسيلتر
مرتفع جداً	من 200 ملغم/ديسيلتر وأكثر	من 130 ملغم/ديسيلتر وأكثر	من 100 ملغم/ديسيلتر وأكثر
جد مرتفع	أكثر من 500 ملغم/ديسيلتر	غير متوفر	غير متوفر

تقترح جمعية القلب الأمريكية (AHA) أن يتم اختبار الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 20 عاماً كل 4 إلى 6 سنوات، لكن بناءً على حالتك الصحية، قد يقترح الطبيب إجراء اختبارات أكثر. 

كما توصي جمعية القلب الأمريكية أيضاً بفحص الأطفال مرة واحدة بين سن 9 و11 عاماً، ومرة واحدة بين سن 17 و21 عاماً.

أسباب ومخاطر ارتفاعها

يمكن أن تكون مستويات الدهون الثلاثية مرتفعة بناءً على عوامل، والتي نذكر من بينها:

• وجود تاريخ عائلي لارتفاع نسبة الكوليسترول في الجسم.
• إدمان الكحول.
• تناول السكر والكربوهيدرات البسيطة بكثرة.
• زيادة الوزن أو الإصابة بالسمنة.
• الإصابة بمرض السكري غير المُدار.
• الإصابة بأمراض الكبد أو الكلى.
• الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
• تناول بعض الأدوية، مثل مدرات البول، أو الهرمونات، أو الكورتيكوستيرويدات، أو حاصرات بيتا.
• التعرض لانقطاع الطمث.
• التدخين.
• الإصابة بمرض الغدة الدرقية.

قد تؤدي المستويات الأعلى من الطبيعي إلى زيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين أو سماكة جدران الشرايين، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية، وأمراض القلب.

كما إذا كانت مستويات الدهون الثلاثية مرتفعة، فقد تكون سبباً في خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس وأمراض الكبد.

طرق العلاج الممكنة

قد يوصي الطبيب المختص ببعض الأدوية، التي تساعد في علاج ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية، من بينها نجد:

الستاتينات، والفايبرات، و مثبطات امتصاص الكوليسترول، وحمض النيكيتون، ومثبطات PCSK9

كما أنه من أجل السيطرة على ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية، يمكن اتباع 3 طرق رئيسية وهي:

• اتباع نظام غذائي صحي ومغذي. 
• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
• الحفاظ على وزن معتدل.

إذ تشمل خيارات نمط الحياة الصحي التي تخفض مستويات الدهون الثلاثية المرتفعة:

نظام عذائي:

تجنب الكربوهيدرات البسيطة، مثل السكر والأطعمة المصنوعة من الدقيق الأبيض أو الفركتوز، والدهون المتحولة، والأطعمة التي تحتوي على الزيوت أو الدهون المهدرجة.

بدلاً من الدهون الموجودة في اللحوم، اختر الدهون النباتية، مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا.

كما يمكن استبدال اللحوم الحمراء بالأسماك التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية، مثل السلمون. 

ممارسة الرياضة:

يوصي الأطباء بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعياً من التمارين الرياضية المعتدلة الشدة، وهذا يعني 30 دقيقة من التمارين، 5 أيام في الأسبوع، أو 75 دقيقة من التمارين الرياضية القوية في الأسبوع.

الوزن المعتدل:

نظراً لأن السعرات الحرارية الزائدة يتم تحويلها إلى دهون ثلاثية وتخزينها على شكل دهون، إذا قمت بتقليل السعرات الحرارية، فسوف تقلل من الدهون الثلاثية.

لذلك يجب الحفاظ على الوزن المعتدل من خلال اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة.

وتشمل التغييرات الأخرى في نمط الحياة للمساعدة في خفض الدهون الثلاثية ما يلي:

• إدارة ارتفاع ضغط الدم والسكري.
• الحصول على قسط كافٍ من النوم.
• إدارة الإجهاد.
• الإقلاع عن التدخين.