تعتبر المعادن والفيتامينات من أهم العناصر في جسم الإنسان والتي تساعد في القيام بالعديد من الوظائف المختلفة سواء على مستوى العظام أو العضلات، كما تدخل في الجهاز المناعي وتقي الجسم من الوقوع في بعض الأمراض الخطيرة.
تعرف هذه الأخيرة بالمعادن الأساسية أو الكبيرة، وهي التي يحتاجها الجسم بشكل كبير ومتزايد، وتشمل كلاً من الفوسفور والمغنيزيوم والصوديوم والبوتاسيوم والكبريت و الكلوريد، إلى جانب معادن أخرى تسمى "النزرة"، وهي أقل حاجة بالمقارنة مع سابقتها.
وتشمل هذه المعادن كلاً من الحديد والنحاس واليود والزنك والكوبالت والفلورايد والسيلينيوم، بالإضافة إلى المنغنيز.
عادةً ما يتم الحصول على هذه المعادن من خلال نظام الأكل اليومي أو إضافة بعض المكملات الغذائية التي تساعد في تعزيزها داخل الجسم، ما يطرح التساؤل حول ما هي المعادن، وما أهميتها داخل الجسم، وما هي الكمية الموصى بها لكل منها؟
ما هي المعادن الأساسية للجسم وما أهميتها؟
للمعادن الأساسية العديد من المنافع الخاصة للجسم فلكل منها دوره الخاص في الجسم وهو كالتالي:
1. الصوديوم: يساعد هذا المعدن في الحفاظ على التوازن بين الماء والمعادن في الجسم، كما أن له دوراً في تنظيم ارتخاء العضلات وتقلصها والمساعدة في توصيل النبضات العصبية. يتم الحصول عليه من خلال المخبوزات ومنتجات الألبان بالإضافة إلى الفواكه والخضراوات.
2. البوتاسيوم: يساعد هذا المعدن على مستوى ضغط الدم في الجسم، بالإضافة إلى انقباض العضلات، يمكن الحصول على هذا المعدن من خلال الخضراوات الورقية، ومنتجات الألبان، والفاصولياء، وغيرها من الأطعمة.
3. الكالسيوم: يتم ربط فوائد الكالسيوم غالباً بدعم صحة العظام والأسنان، إلا أنه له أدوار صحية أخرى من بينها: تخثر الدم وانقباض العضلات، بالإضافة إلى تنظيم نبض القلب وغيرها، يمكن الحصول على هذا المعدن من خلال منتجات الحليب، والخضراوات الورقية، والحبوب.
4. المغنيسيوم: يساعد المغنيسيوم في تنظيم ضغط الدم، ويدخل في العديد من وظائف الأعصاب والعضلات، كما يلعب دوراً في تفاعل ما لا يقل عن 300 إنزيم في الجسم، يوجد المعدن في الخضراوات الورقية والبذور بالإضافة إلى المكسرات والبقوليات.
5. الفوسفور: يدخل الفوسفور في العديد من العمليات الحيوية المهمة في الجسم، مثل: إنتاج الطاقة، وتفعيل الإنزيمات، وتكوين الحمض النووي للخلايا، بالإضافة إلى بناء والعظام والأسنان، يمكن الحصول على معدن الفوسفور من خلال الأسماك والدجاج ومنتجات الألبان وغيرها.
6. الكلور: يعمل هذا الأخير على تنظيم السوائل في الجسم، بالإضافة إلى ضبط حموضة المعدة، ويمكن أن نجد المعدن في ملح الطعام والخضراوات والأعشاب البحرية.
ما هي المعادن الثانوية وأهميتها؟
يحتاج الجسم إلى بعض المعادن الثانوية التي قد يؤدي نقصها في الجسم إلى الإصابة ببعض الأمراض مثل فقر الدم وأمراض القلب وغيرها الكثير، من بين هذه المعادن نجد:
- الحديد: يعد الحديد أحد المعادن الضرورية جداً للجسم، إذ يدخل في تكوين بروتين الهيموغلوبين وهو المسؤول عن نقل الأوكسجين إلى كافة خلايا الجسم، وله العديد من الوظائف في الجسم، قد يصاب البعض بنقص الحديد ما يستلزم اللجوء إلى إحدى طرق علاج هذا النقص كأخذ المكملات الغذائية وحبوب الحديد.
- الزنك: يساعد الزنك، وهو عنصر غذائي موجود في جميع أنحاء الجسم، الجهاز المناعي ووظيفة الأيض. كما أن الزنك مهم أيضاً لالتئام الجروح وحاستي التذوق والشم.
يمكن تعويض نقص الزنك من خلال اتباع نظام غذائي متنوع، عادةً ما يحصل الجسم على ما يكفي من الزنك، إذ تشمل المصادر الغذائية التي تحتوي على الزنك الدجاج واللحوم الحمراء وحبوب الإفطار المدعمة.
- النحاس: يعد النحاس أحد المعادن الأساسية التي تلعب دوراً هاماً في صحة العظام والمفاصل. يعود ذلك إلى قدرة النحاس على دعم إنتاج الكولاجين والإيلاستين في الجسم. هذه المواد تلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على بنية قوية وصحية للعديد من أنسجة الجسم، بما في ذلك العظام والمفاصل.
- السيلينيوم: وهو من بين أنواع المعادن والعناصر الثانوية التي يحتاجها الجسم، ويتواجد عادةً بشكل طبيعي في بعض أنواع الأغذية، كما يتواجد بكميات قليلة جداً في مياه الشرب والتربة.
الكمية الموصى بها يومياً من المعادن
يوصي الأطباء بكميات معينة من كل معدن خلال اليوم للبالغين من أجل حماية الجسم من الوقوع في بعض المشاكل الصحية التي قد تتطور لتصبح خطيرة في بعض الأحيان.
المعدن | النساء | الرجال |
الكالسيومالحد الأقصى : 2500 ملي جرام | 1000 ملليغرام1200 ملليغرام (فوق 51 سنة) | 1000 ملليغرام1200 ملليغرام (فوق 51 سنة) |
الكلورايد | 2.3 غرام ما بين 19- 50 سنة51 إلى 70: 2 غرام 71+: 1.8 غرام | 2.3 غرام ما بين 19- 50 سنة51 إلى 70: 2 غرام 71+: 1.8 غرام |
الكروم | من 31 إلى 50 عاماً: 25 ميكروغراماً51+: 20 ميكروغراماً | 31 لـ50: 35 ميكروغراماً51+: 30 ميكروغراماً |
النحاس | 900 ميكروغرام | 900 ميكروغرام |
الفلورايد | 3 ملليغرامات | 4 ملليغرامات |
اليود | 150 ميكروغراماً | 150 ميكروغراماً |
الحديد | 31 إلى 50 سنة: 18 ملليغراماً51+: 8 ملليغرامات | من 31 لـ 50 سنة: 8 ملليغرامات51+: 8 ملليغرامات |
المغنيسيوم | من 19 إلى 30: 310 ملليغراماتمن 31 فما فوق: 320 ملليغراماً | من 19 إلى 30: 400 ملليغراممن فما فوق: 420 ملليغراماً |
المنغنيز | 1.8 ملليغرام | 2.3 ملليغرام |
الفوسفور | 700 ملليغرام | 700 ملليغرام |
البوتاسيوم | من 14 إلى 18 عاماً: 2300 ملليغرامالأعمار 19+: 2600 ملليغرام | من 14 إلى 18 عاماً: 3000 ملليغرام19+: 3400 ملليغرام |
السيلينيوم | 55 ميكروغراماً | 55 ميكروغراماً |
الصوديوم | 1500 ملليغرام | 1500 ملليغرام |
الزنك | 8 ملليغرامات | 11 ملليغراماً |
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.