نقوم ببعض العادات التي نعتقد أو سمعنا بأنها صحية، إلا أن عدم استخدامها بشكل جيد أو الإفراط فيها قد يتسبب في مشاكل كبيرة للجسم، فغالباً ما نبتعد عن المواد الغذائية ذات السعرات الحرارية المرتفعة مثل رقائق الشيبس أو البرغر وغيرها، إلا أنها لا تعتبر مضرة في حال استهلاكها بشكل عقلاني.
الحال نفسه ينطبق على بعض الأطعمة التي يعتقد غالبيتنا أنها جيدة ومفيدة للجسم، لكن الإفراط فيها أيضاً قد يكون بنفس سوء الإكثار من الأطعمة الأخرى وهي كالتالي:
عادات قد تضر بصحتك.. المياه المعبأة
إنها ملائمة وسريعة، وفي أغلب الأحيان تكون تذكيراً لأنفسنا بانتظام بشرب كمية كافية من الماء.
ومع ذلك، فإن استهلاك المياه المعبأة من العادات التي يمكن أن يكون لهغ تأثير ضار على الجسم، ويمكن أن يكون أسوأ من شرب ماء الصنبور، حسب موقع "dailymail" البريطاني.
يوصي الخبراء بالبحث عن ملصق يشير إلى أن الماء من نبع خاص معين، أو تمت تصفيته، وإلا فقد لا يكون صحياً كما نعتقد، فيما يوصي الخبراء بتصفية مياه الصنبور الخاصة بنا، وتصنيع زجاجاتنا الخاصة في المنزل.
المكملات الغذائية قد تؤدي إلى الغثيان
من الجيد أن تؤخذ بعض الفيتامينات جنباً إلى جنب مع النظام الغذائي، إلا أنه لا يصح الإفراط في تناولها، لأنها قد تؤدي إلى عواقب وخيمة تؤثر على صحة الإنسان.
إذ قد تؤدي زيادة كمية فيتامين C، الموجود غالباً في الفاكهة والخضراوات، مثل البرتقال والبروكلي، إلى الشعور بالغثيان وتقلصات في المعدة أو مشاكل في الجهاز الهضمي، فيما ينصح أخصائى التغذية بالالتزام بالكميات الموصى بها على الملصقات والحزم والبرطمانات، وأن تتم مراقبة الأعراض الغريبة، والتي يجب إبلاغ طبيبك بها مباشرة.
القولون العصبي والخضراوات
حسب المصدر نفسه فإن للخضراوات العديد من الفوائد الجيدة للصحة، إلا أن الإكثار منها قد يصبح سلبياً، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي، إذ توصي منظمة الصحة العالمية البالغين بتناول ما لا يقل عن 400 غرام من الفاكهة والخضراوات يومياً، لتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض غير المعدية.
وحسب دراسة قامت بها مجموعة من الباحثين والعلماء، من المركز الفيدرالي لبحوث النباتات المزروعة في ألمانيا، أكد المركز أن الخضراوات تحتوي على أنواع عديدة من البكتيريا، مثل إي كولاي، التي تشكل خطراً على صحتنا.
وبين هذا التقرير أن بكتيريا إي كولاي لا تمثل الخطر الوحيد الذي يهدد صحتنا، بل تطوّرت الجراثيم المسببة للأمراض، واكتسبت مقاومة أكبر أمام الجسم. وتشهد هذه البكتيريا تحولات في شيفرتها الجينية، تسمح لها بإنتاج أنواع من البروتينات تجعلها منيعة أمام بعض أنواع المضادات الحيوية، التي كانت في السابق فعالة.
الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الهستامين
الهيستامين هي مادة كيميائية، تنتج في الخلايا في جميع أنحاء الجسم، كجزء من الاستجابة الالتهابية للجسم ضد الحساسية أو العدوى أو الإصابة، فعند التعرض لأحد مسببات الحساسية أو العدوى تفرز خلايا الجسم الموجودة في الأنف والرئتين والحلق الهيستامين، منتجةً بعض أعراض الحساسية المزعجة مثل الألم، والحكة، والاحمرار، وسيلان الأنف، والأزيز.
هذه المادة معروفة أساساً بدورها في التسبب في أعراض الحساسية. غالباً ما توجد المادة الكيميائية في الأطعمة التي نعتبرها صحية، مثل الفواكه المجففة والأفوكادو، ومنتجات الألبان مثل الزبادي.
تحدث حساسية الهيستامين عند ارتفاع مستويات الهستامين في الجسم، وتشبه أعراض حساسية الهيستامين أو عدم تحمل الهيستامين أعراض الحساسية المعروفة كالصداع، وسيلان الأنف أو انسداده. يقدر الباحثون أن ما يقارب 1% من الناس يعانون من حساسية الهيستامين، وتعد أكثر شيوعاً عند البالغين في منتصف العمر.
التخلص من الأطعمة الدسمة
أصبح من الشائع التحقق من الملصقات الغذائية للكميات العالية من الدهون والسعرات الحرارية، ولكن الحدّ من الإفراط في تناول الدهون له عواقبه، ورغم أن الدهون تحتوي على أكثر من ضعف السعرات الحرارية الموجودة في الكربوهيدرات والبروتينات، فإن هناك أنواعاً صحية من الدهون.
يمكن أن يؤدي تناول الدهون الصحية الموجودة في الأطعمة، مثل المكسرات والبذور والأفوكادو وزيت الزيتون، إلى تعزيز الصحة الجيدة. كما تعتبر مصدراً للطاقة قابلاً للتخزين، بالإضافة إلى أنها تدعم الخلايا والهرمونات الصحية.
الإفراط في أداء التمارين الرياضية
يمكن أن تساعد الرياضة في الحفاظ على نمط حياة نشط في تحسين صحة الدماغ، وتساعدك على التحكم في وزنك، وتقلل أيضاً من مخاطر الإصابة بالأمراض.
ومع ذلك أكدت الدراسات أن الإفراط في ممارسة الرياضة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في المفاصل والقلب، وقد يزيد من مخاطر الوفاة.