يعاني معظم الأشخاص من عسر الهضم، سواء لأسباب مرضية أو قد تكون فقط لفترة قصيرة بسبب عدم توافق الجسم مع أحد أنواع الأطعمة التي تناولها.
يسمى أيضاً باضطراب المعدة، والذي ينتج عنه الشعور بالألم في الجزء العلوي من البطن، ويصاحب عسر الهضم آلام في البطن والشعور بالامتلاء بمجرد البدء بتناول الطعام، فيما قد يكون مرتبطاً باضطرابات هضمية.
رغم شيوع الإصابة به في صفوف عامة الناس، فإن أعراضه قد تتفاوت من شخص إلى آخر، فمن الممكن أن يشعر الشخص بأعراضه في أيام متفرقة أو كل يوم، لهذا المرض العديد من الأعراض والأسباب.
وعلى الرغم من أن عسر الهضم ليست له مضاعفات خطيرة عادةً، فإنه قد يؤثر في جودة حياتك، حيث يجعلك تشعر بعدم الراحة، ويتسبب في فقدان الشهية. وقد تتغيب عن العمل أو المدرسة بسبب أعراضه.
الحرق والشبع المبكر أعراض عسر الهضم
حسب موقع "mayoclinic" الأمريكي يصاحب اضطراب الهضم العديد من الأعراض التي قد تكون مزعجة في كثير من الحالات؛ إذ تختلف حدتها من شخص إلى آخر، كما يعمل عامل السن في حدتها على الرغم من أن هذه الظاهرة قد تصيب الصغار أيضاً.
من بين أهم الأعراض التي تظهر على المصاب بعسر الهضم نجد:
- الشبع المبكر أثناء تناول الوجبة: قد يشعر المصاب بعسر الهضم بالامتلاء الشديد فور البدء بتناول الطعام، رغم عدم تناوله الكثير من المأكولات، ما قد يتسبب في بعض المشاكل الصحية التي لها علاقة بنقص الفيتامينات.
- الشعور الدائم بالامتلاء: يعاني المصابون بعسر الهضم بالشعور الطويل بالامتلاء، رغم مرور وقت طويل على الأكل.
- الإحساس بعدم راحة البطن: يشعر المصاب باضطراب الهضم بألم من خفيف إلى شديد في المنطقة الواقعة بين أسفل عظم الصدر والسرة.
- الحرقة: يشعر المصاب بسخونة مزعجة أو حرقة في المنطقة الواقعة بين أسفل عظم الصدر والسرة.
- الغثيان: المصاب بهذا المرض قد يشعر بالرغبة الدائمة في التقيؤ بسبب امتلاء البطن الناتج عن عسر الهضم
قد يشعر المصابون بعسر الهضم كذلك بحرقة المعدة أحياناً. وحرقة المعدة هي ألم أو شعور بالحرقة في وسط الصدر قد يمتد إلى الرقبة أو الظهر أثناء تناول الطعام أو بعده.
الحمل والإمساك.. أسباب عسر الهضم
عادة ما يكون عسر الهضم مرتبطاً بنمط حياة الشخص غالباً؛ إذ قد يتسبب الطعام أو تناول بعض الأدوية في الإصابة بهذا الاضطراب، لعل من أكثر الأسباب شيوعاً التي قد تؤدي إلى الإصابة بعسر الهضم:
- الإفراط في الأكل أو تناوُل الطعام بسرعة كبيرة.
- تناوُل الأطعمة الغنية بالدهون أو الشحوم أو كثيرة التوابل.
- تناوُل كميات كبيرة من الكافيين أو الشوكولاتة أو المشروبات الغازية.
- التدخين.
- القلق.
- بعض المضادات الحيوية والمسكنات ومكملات الحديد.
لعسر الهضم العديد من الحالات المرضية التي تكون مرتبطة أيضاً بمتلازمة القولون المتهيج، والتي في بعض الأحيان قد تنتج أيضاً عن بعض الحالات مثل:
التهاب المعدة | الإمساك | مرض الغدة الدرقية |
القُرَح الهضمية | التهاب البنكرياس | داء السكري |
الداء البطني | سرطان المعدة | الحمل |
الحصوات الصفراوية | انسداد الأمعاء | انخفاض تدفق الدم إلى الأمعاء |
يُنصح بزيارة الطبيب عند الشعور ببعض الحالات المصحوبة بآلام شديدة، من بينها:
- فقدان الوزن غير المُتعمَّد أو فقدان الشهية.
- قيء متكرر أو قيء مصحوب بدم.
- براز أسود قاتم.
- صعوبة في البلع تتفاقم حدتها.
- الإرهاق أو الضعف، والذي قد يشير إلى الإصابة بفقر الدم.
علاج عسر الهضم بالأدوية
يمكن علاج اضطراب الهضم بالعديد من الأدوية، منها بعض الوصفات الطبيعية، بالإضافة إلى بعض الأدوية التي يمكن أن تعالج هذه المشكلة، لكن يُنصح بعدم تناول أي منها دون استشارة الطبيب، من بين الأدوية نجد:
- مضادات الحموضة: مثل كربونات الكالسيوم وهيدروكسيد المغنيسيوم.
- حاصرات مستقبلات الهيستامين 2: مثل الفاموتيدين والسيمتدين.
- مثبطات مضخة للبروتون: مثل البانتوبرازول.
- الأدوية المحفزة لحركة القناة الهضمية: مثل الميتوكلوبراميد.
- المضادات الحيوية: وتوصف في حال الإصابة بجرثومة المعدة؛ لعلاج العدوى والتخلص من سوء الهضم الناجم عن جرثومة المعدة.
- مضادات الاكتئاب: ثلاثية الحلقات مثل الأميتريبتيلين؛ حيث تساهم في إرخاء العضلة العاصرة للمريء وتقليل أعراض سوء الهضم.