يعتبر الاستحمام بشكل دائم واحداً من بين الطقوس الضرورية، من أجل تنظيف الجسم أولاً، ثم الحصول على لحظات من الاسترخاء عند تدفق الماء على الجسم.
لكن هناك طريقة جديدة للاستحمام، التي يمكن اعتمادها للحصول على عدة فوائد، وتسمى الاستحمام المتناوب، الذي يعتمد على الماء البارد والساخن معاً، ولكن بشكل متناوب.
ويضمن هذا النوع من الاستحمام المساعدة على تحسين الدورة الدموية، وحرق السعرات الحرارية، وغيرها، لنتعرف عليها في هذا التقرير.
ما هو الاستحمام المتناوب؟
الاستحمام المتناوب يعني عندما تقوم بتغيير حرارة الماء من الساخن إلى البارد ثم تعود مرة أخرى للساخن من جديد، وهكذا.
وفي العادة يتكون هذا النوع من الاستحمام من دورات متعددة للتبديل بين الماء الساخن والبارد، ويستمر من 5 إلى 10 دقائق في المتوسط.
ويطلق كذلك على الاستحمام المتناوب اسم العلاج المائي المتباين، وهو بسيط جداً، وله طرق مختلفة لتنفيذه، عن طريق استخدام الماء الساخن لمدة ثلاث دقائق تقريباً، ثم التبديل إلى دقيقة واحدة من الماء البارد.
وطالما يتم الالتزام بالمفهوم العام للتبديل العلاجي بين الماء الساخن والبارد، فإن هذا يساعد على توفير فوائد الحمام المتناوب، فيما يجب الانتباه إلى أنه من الجيد إنهاء الاستحمام بالماء البارد.
فوائد الاستحمام المتناوب
للاستحمام المتناوب العديد من الفوائد التي تعود على الجسم، سواء داخلياً، أم على الجلد والبشرة بشكل عام.
ومن بين هذه الفوائد القدرة على زيادة الطاقة والحيوية خلال النهار، بفضل عملية التبديل من الساخن للبارد، التي تقوم بعملية صدم الجسم وتكيفه السريع مع درجات الحرارة المختلفة.
كما أن هذا النوع من الاستحمام يساعد في تحسين الحالة المزاجية، وزيادة تدفق الدم في الجسم، وإلى الدماغ، ما يساعد على زيادة القدرة على التركيز.
كما أن الاستحمام المتناوب يساعد على تعزيز وظيفة الجهاز المناعي، والتقليل من آلام العضلات، بالنسبة للأشخاص الذين يمارسون الرياضة بشكل دائم.
كما يمكن للماء البارد والساخن الحفاظ على بشرة ناعمة ومتجددة، من خلال الحصول على جلد صحي أكثر شباباً من قبل، زيادة إلى إمكانية حرق نسبة مهمة من السعرات الحرارية.
المخاطر المحتملة
للاستحمام المتناوب بعض المخاطر المحتملة، التي يجب أخذها بعين الاعتبار، قبل الاستعانة به، من أجل الحصول على الفوائد المذكورة.
ومن بين أبرز هذه المخاطر، التعرض لحروق حرارية، إذ أشار الدكتور آدم فريدمان، أستاذ ورئيس قسم الأمراض الجلدية في كلية جورج واشنطن الأمريكية، إلى أن طريقة الاستحمام هذه يمكن أن تكون عبارة عن مخدر خفيف للجلد.
وفي هذه الحالة، عندما يتم الانتهاء من المدة المخصصة للماء البارد، وفتح الماء الساخن، فمن المحتمل التعرض لمياه أكثر سخونة دون الانتباه لذلك.
كما يجب الانتباه، وعدم اعتماد هذا النوع من الاستحمام بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، وضغط الدم المرتفع، وتجلط الأوردة العميقة.
كيف يمكنك إدخال الاستحمام المتناوب في روتينك؟
أفضل وقت للاستحمام المتناوب خلال فترة الصباح، حيث تكون درجات الحرارة الباردة محفزة للجسم، أو كذلك بعد التمرين المجهد؛ لأنها يمكن أن تقلل من آلام العضلات.
لكن ومع ذلك فلا توجد قاعدة خاصة ومعينة يجب اتباعها، حول أفضل وقت للاستحمام بالماء البارد والساخن بشكل متناوب، ويرجع الأمر للتفضيل الشخصي.