يتساءل العديد من الناس عن العلاقة بين الرياضة والوقاية من العديد من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب، خاصة في صفوف المبتدئين؛ إذ يجب عليهم تحديد أفضل وقت للقيام بممارستها بشكل مستمر، وحسب معظم الخبراء، فلا يوجد وقت مثالي محدد.
لكن يمكن أن يكون الوقت المثالي الذي يناسب كل شخص حسب الجدول اليومي الخاص به، إذ ينصح بممارسة الرياضة في الصباح أو في أوقات الفراغ بالنسبة للأشخاص الذين ينشغلون بأمور الحياة.
حسب موقع "skynewsarabia"، توصل الباحثون إلى أن ممارسة التمارين الرياضية خلال يومين فقط في الأسبوع كافية لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية؛ إذ أظهرت الدراسات أن تعويض النشاط الأقل خلال نهاية الأسبوع بالرياضة يحسّن من وظيفة القلب.
أيام الرياضة الكافية لصحة القلب
ووفق الدراسة التي أجراها باحثون في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، فإن تعويض قلة النشاط في عطلة نهاية الأسبوع يمكن أن يحسن صحة القلب والأوعية الدموية؛ إذ تشير النتائج إلى أن الجهود المبذولة خلال الرياضة تحسن المجهود البدني حتى لو كانت فقط خلال يوم أو يومين فقط في الأسبوع.
هذه الأيام كافية لتخفيض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؛ إذ تعتبر نسبة الاستفاذة من الرياضة بفاعليتها ليس بعدد الأيام التي تزاولها فيها، وقام الباحثون بتحليل السجلات الطبية لما يقرب من 90 ألف شخص مسجلين في مشروع Biobank في المملكة المتحدة، بعدما درسوا نشاطهم البدني لأسبوع كامل.
توصل الباحثون إلى أن خطر الإصابة بالنوبات القلبية كان أقل بنسبة 27% لممارسي الرياضة خلال عطلة نهاية الأسبوع، فيما وصلت النسبة إلى 35% بالنسبة لأولئك الذين يوزعون تمارينهم على مدار الأسبوع.
أما بخصوص مشكلة قصور القلب فكان الخطر أقل بنسبة تصل إلى 38% بالنسبة للأشخاص الذين يمارسون الرياضة خلال عطلة نهاية الأسبوع على التوالي وبانتظام، أما بالنسبة لخطر الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب، فكانت النتائج أقل بنسبة 22 و19%، وكذلك الأمر بالنسبة للسكتة الدماغية، حيث كانت أقل بنسبة 21 و17% على التوالي.
وخلص الباحثون، في الدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة Jama، إلى أن النشاط البدني الذي يتركز في غضون يوم إلى يومين كان مرتبطاً بالمثل مع انخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لمن يمارس نشاطاً رياضياً أكثر انتظاماً وعلى مدار أيام أكثر في الأسبوع.
رياضات يمكن ممارستها خارج الأندية الرياضية
ليس من الضروري الذهاب إلى نادٍ رياضي من أجل الانتظام على ممارسة الرياضة، إذ توجد العديد من الرياضات التي يمكن الالتزام بالقيام بها في كل من البيت أو في الخارج، في ما يأتي بعض الأمثلة على أنواع الرياضات التي يمكن ممارستها دون الحاجة إلى الذهاب إلى النوادي الرياضية:
- رياضة المشي خارجاً.
- الجري خارج المنزل.
- التمارين المنزلية، مثل: تمارين المقاومة، ورفع الأثقال.
- ركوب الدراجة.
- السباحة.
- الريشة الطائرة.