لطالما اشتهر عشب المولين المزهر لخصائصه المتنوعة، وتم استخدامه في العديد من الاستخدامات الصحية والطبية منذ آلاف السنين. ويُعد النوع الأكثر شيوعاً، والمستخدم تجارياً، وتتم زراعته وتصديره حول العالم، هو نبات المولين الشائع (Verbascum thapsus).
يتم حصاد الأوراق التي تنمو في النبات بالقرب من قاع السيقان والجذور، ويتم استخدامها إما طازجة أو مجففة، لصنع وتحضير منتجات مختلفة.
فوائد نبات المولين واستخداماته
يمكن استخدام عشب المولين المجفف كمكمل غذائي، ولكن من الشائع والأكثر شهرة للنبات تناوله كشاي يتم تحضيره باستخدام أجزاء من النبات ونقعها في الماء الساخن لاستخراج بعض العناصر الغذائية والفوائد.
ولقرون، تم استخدام أزهار وأوراق المولين على الحيوانات والبشر في مجموعة متنوعة من الاستخدامات، بما في ذلك: علاج السعال والزكام، والتهاب الشعب الهوائية، والربو، والإمساك، وتسكين الألم، وتخفيف أعراض الصداع النصفي، والنقرس.
كذلك بحلول أواخر القرن التاسع عشر، أصبح عشب المولين علاجاً شائعاً للأشخاص المصابين بالسل في أوروبا والولايات المتحدة وبريطانيا؛ ومع ذلك هناك بعض المزايا التي تحتاج المزيد من الأبحاث لتوثيق فاعليتها.
يُباع نبات المولين بأشكال مختلفة، مثل: شاي مُحضّر من الأوراق المجففة، مستخلصات مركزة، وزيوت، ومساحيق، وكبسولات. كما تستخدم الأشكال المجففة والطبيعية (من الورقة أو الزهرة) أيضاً في صنع الكريمات ومستحضرات العناية كعنصر مضاد للأكسدة والتلف.
وعلى الرغم من أن بعض أطباء العلاج الطبيعي واختصاصيي العلاج بالأعشاب والطب الشعبي يستخدمون مولين لعلاج أمراض الجهاز التنفسي، لكن لا يوجد حالياً دليل علمي كافٍ على فعاليته بهذا الخصوص.
فوائد مضادة للأكسدة والالتهابات
تشير الدراسات العلمية المتخصصة إلى أن نبات المولين يحتوي على مادة البوليفينول، وهي أحد المركبات التي يمكن أن تحتوي على خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات. وبعض المركبات النشطة من مولين تشمل:
– مادة الصابونين ذات الخصائص المضادة للالتهابات، والقادرة على تسكين الآلام، والتي يمكن لها أن تكافح الأورام.
– مادة الفلافونويد، التي لها خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات.
– الجليكوسيدات التي لها خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة ومضادة للفيروسات.
خصائص مضادة للفيروسات والجراثيم
أظهرت بعض الدراسات المعملية في فوائد نبات المولين أن مستخلصات النبات المركزة لها نشاط مضاد للفيروسات مثل الإنفلونزا أ والهربس.
كذلك أظهرت الدراسات أن أوراق مولين لها خصائص مضادة للجراثيم، بما في ذلك:
- الكلبسيلة الرئوية.
- البكتريا القولونية.
- المكورات العنقودية الذهبية.
طارد طبيعي للبلغم
عشب المولين يمكن أن يساعد الجسم على طرد المخاط الزائد، ويحدث ذلك عادة عن طريق المساعدة في جعل السعال أكثر إنتاجية وطرداً للمخاط الذي قد يستقر في الصدر أو في الحلق.
علاوة على ذلك فهو أيضاً نبات ملطف. وتشير الدراسات إلى أن المواد الملطفة تخلق ما يشبه الطلاء الواقي والمهدئ المضاد للالتهابات على الأغشية المخاطية.
هذه الصفات تجعله مفيداً لتهدئة تهيج الرئتين والحنجرة والشعب الهوائية التي قد تؤدي إلى صعوبة في التنفس.
ومع ذلك، كانت هناك القليل من الدراسات حول هذه التأثيرات في البيئة الطبية، لذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد أفضل تطبيق للمولين لتخفيف المشاكل التنفسية وطرد البلغم.
فوائد جلدية محتملة في علاج الجروح
في بعض الأحيان، يتم تطبيق مستخلص نبات المولين مباشرة على الجلد للمساعدة في علاج الحروق أو الجروح في الطب البديل والعلاج بالأعشاب.
كما تم استخدامه في تركيبات قطرة الأذن لعلاج التهابات الأذن. بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أن مولين له خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للفيروسات ومضادة للأكسدة عند الاستخدام الموضعي، ومع ذلك تظل الدراسات في هذا المجال محدودة.
وقد وجدت واحدة من التجارب البشرية الوحيدة المتاحة عن فوائد عشب المولين لعلاج جروح الولادة، أنه بعدما قامت الأمهات الجديدات بتطبيق كريم مولين على جروح الولادة مرتين في اليوم لمدة 10 أيام، عزز كريم نبات المولين من التئام الجروح.
الآثار الجانبية المحتملة
بناءً على الأدلة والدراسات المنشورة، لا توجد تقارير واضحة وشاملة عن آثار جانبية كبيرة لاستهلاك واستخدام نبات المولين.
ومع ذلك، قد تسبب بعض أنواع المولين التهاب الجلد التماسي، وهو تفاعل جلدي يمكن أن يسبب الحكة والطفح الجلدي والتهيج. وإذا كانت بشرتك حساسة أو معرضة لردود فعل تحسسية، فتأكد من إجراء اختبار رقعة الجلد قبل استخدام مولين على بشرتك.
كذلك لا توجد معلومات عن سلامة الاستخدام أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية أو عند الرضع والأطفال الصغار.
كما يمكن أن تشكل العدوى البكتيرية أو الفيروسية مخاطر صحية خطيرة، لذا قبل العلاج الذاتي لهذه الالتهابات باستخدام عشب المولين، يجب استشارة الطبيب المتخصص أولاً.