يستهدف الرجال خاصةً، وقد يحدث دون مقدمات.. ما هو التهاب التأمور الذي يصيب القلب وأهم الأعراض؟

عربي بوست
تم النشر: 2023/06/11 الساعة 14:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/06/11 الساعة 14:40 بتوقيت غرينتش
من الضروري مراجعة الطبيب عند المعاناة من الأعراض - Shutterstock

التهاب التأمور هو التهاب يصيب كيساً رقيقاً من طبقتين يحيط بالقلب ويُدعى "التأمور". يساعد الكيس الرقيق في الحفاظ على القلب في مكانه داخل جدار الصدر، ويحميه من أن ينسحق أو يمتد في حجمه بشكل يؤثر على سلامة الشخص.

ما هو التهاب التأمور وتأثيره على الصحة؟

بشكل عام، تحتوي الطبقات الخاصة بالكيس الرقيق المحيط بالقلب، وتُدعى التأمور، على كمية صغيرة من السوائل بينها، وذلك لمنع حدوث أي احتكاك عندما ينبض القلب. 

لكن عندما تتلاصق الطبقات وتحتك في بعضها البعض بأي شكل، يمكن أن يؤدي ذلك إلى ألم في الصدر وبعض التبعات الصحية الأخرى. حينها يتم تشخيص الإصابة بالتهاب التأمور، وفيها يكون الغشاء المحيط بالقلب أحمر اللون ومتورماً، مثلما يحدث للجلد حول الجرح الذي يلتهب.

معظم حالات التهاب التأمور غير معروفة طبياً حتى الآن، ويُعد التقاط العدوى الفيروسية يُعد هو المسؤول الأول عن 80 إلى 90% من الحالات تقريباً.

وبالرغم من موقعه الحساس من الجسم، لكن في معظم الأحيان يتعافى التهاب التأمور من تلقاء نفسه، وهو الأمر الذي عادة ما يستغرق ما بين 3 أسابيع إلى بضعة أشهر.

وتتوفر العلاجات لتقليل مدة الحالة ومنع تكرارها أو تفاقم أعراضها.

الحالة تستهدف الرجال بشكل خاص - ShutterStock
الحالة تستهدف الرجال بشكل خاص – ShutterStock

أنواع التهاب التأمور وأسباب الإصابة

  1. التهاب التأمور الحاد: وهو الذي يتطور فجأة مع ظهور الأعراض.
  2. التهاب التأمور المزمن: وهو الذي يستمر لمدة 3 أشهر أو أكثر بعد النوبة الحادة الأولية.
  3. التهاب التأمور المضيّق: وهو شكل حاد من الالتهاب، حيث تتصلب الطبقات الملتهبة من التأمور، وتكوِّن أنسجة متندّبة، وتثخن وتلتصق ببعضها البعض. ويتعارض التهاب التأمور المضيّق مع وظيفة القلب الطبيعية ما يجعله خطيراً. ويحدث هذا عادةً بعد المعاناة من نوبات متعددة من التهاب التأمور الحاد.
  4. التهاب التأمور المعدي: يتطور نتيجة التقاط العدوى الفيروسية أو البكتيرية أو الفطرية أو الطفيلية.
  5. التهاب غشاء التأمور مجهول السبب: وهو التهاب يحدث بدون سبب واضح أو مفهوم طبياً عند الشخص المصاب.
  6. التهاب التأمور الرضحي: يتطور نتيجة إصابة الصدر، مثل التعرض لحادث سيارة أو واقعة ارتطام وصدمة جسم قوية.
  7. التهاب التأمور اليوريمي: يتطور نتيجة الفشل الكلوي.
  8. التهاب التأمور الخبيث: يتطور نتيجة نمو السرطان في الجسم.

أعراض التهاب التأمور

يعاني حوالي 90% من المصابين بالتهاب التأمور من ألم في الصدر كعرض أولي أساسي. كما يمكن أن يشعر الشخص وكأنه يعاني من نوبة قلبية، مع ألم حاد أو طعن في الصدر يحدث فجأة.

يمكن كذلك أن يكون الألم في الجانب الأوسط أو الأيسر من الصدر، أو خلف عظم الصدر. وقد ينتشر الألم إلى الكتفين أو الرقبة أو الذراعين أو الفك. وتشمل الأعراض الأخرى بحسب موقع "هيلث لاين" للصحة والطب ما يلي:

  • الحمى.
  • الضعف العام أو التعب.
  • صعوبة في التنفس، خاصة عند الاستلقاء.
  • خفقان القلب.
  • السعال الجاف.
  • تورم القدمين والساقين والكاحلين.
  • تفاقم الأعراض عند: الاستلقاء، أخذ نفس عميق، السعال، الابتلاع.

كذلك إذا كان سبب التهاب التأمور جرثومياً، فقد يعاني المصاب من الحمى والقشعريرة وارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء عن المعدل الطبيعي. 

أما إذا كان السبب فيروسياً، فقد يعاني المصاب من أعراض تشبه الإنفلونزا أو آلام المعدة.

يمكن أن تشابه أعراض المرض المعاناة من نوبة قلبية أو مشاكل المعدة - ShutterStock
يمكن أن تشابه أعراض المرض المعاناة من نوبة قلبية أو مشاكل المعدة – ShutterStock

الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة بالمرض

يمكن أن يصيب التهاب غشاء التأمور أي شخص وفي مختلف الظروف مهما كانت حالته الصحية، ولكن الإصابة تُعد أكثر شيوعاً بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و65 عاماً، مقارنةً بالنساء.

طرق التشخيص والعلاج

يتم تشخيص الإصابة بالمرض عن طريق عدة وسائل من ضمنها:

  • إجراء الفحص الجسدي والحصول على التاريخ الطبي.
  • اختبارات الأشعة السينية التي تُظهر شكل القلب والسوائل الزائدة.
  • مخطط كهربية القلب (ECG أو EKG) للتحقق من إيقاع القلب.
  • مخطط صدى القلب لتقييم شكل وحجم القلب وتجمع السوائل.
  • فحوصات التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي.
  • قسطرة القلب اليمنى، لمعرفة معلومات وضع ضغط الامتلاء في القلب.
  • اختبارات الدم للبحث عن نسب الالتهاب.
سيجري الطبيب فحصاً جسدياً وعدد من الاختبارات للتشخيص - Shutterstock
سيجري الطبيب فحصاً جسدياً وعدد من الاختبارات للتشخيص – Shutterstock

أما بالنسبة للعلاج، فهو يعتمد على السبب الكامن وراء حدوث التهاب التأمور في المقام الأول. مثلاً، إذا كان المريض مصاباً بعدوى بكتيرية، فقد يصف له الطبيب المضادات الحيوية.

وفي معظم الحالات، يكون التهاب التأمور خفيفاً ويزول من تلقاء نفسه بعلاج بسيط، مثل الأدوية المضادة للالتهابات والحصول على الراحة.

أما إذا عانى المصاب من مخاطر طبية أخرى، فقد يعالجه الطبيب في البداية في المستشفى للحصول على الرعاية الخاصة، أو لكي يتم إجراء عملية جراحية لإزالة الالتهاب وعلاج السائل داخل الغشاء المصاب إذا لزم الأمر.

وبشكل عام، تهدف خيارات العلاج إلى تقليل الألم والالتهابات ومخاطر تكرار الإصابة والسيطرة على حدة الأعراض.

ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية الواردة في المقالة

يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.

إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.

تحميل المزيد