يُمكن أن تحدث طقطقة المفاصل للعديد من الأسباب، بما في ذلك تجمع السوائل الطبيعية أو الغازات فيها، أو حتى بسبب احتكاك الغضاريف ببعضها البعض، أو بسبب حركات الأوتار والأربطة.
وفي الوقت الذي لا تسبب فيه هذه الطقطقة أي ألم فإنها قد تكون مزعجة أحياناً، وأحياناً أخرى تكون علامة على أمر خطير يصيب جسمك.
أسباب طقطقة المفاصل
فرقعة المفصل هي صوت مسموع ينتج عند تحريك المفصل، يحدث عادةً من مفصل شديد الصلابة أو رخو جداً.
يجد معظم الناس الراحة من خلال التمارين والعلاج الطبيعي، ولكن قد تتطلب الأشكال الشديدة والمؤلمة من فرقعة المفاصل جراحة لتثبيت المفاصل المصابة، خاصةً إذا كان المفصل مخلوعاً أو إذا تمزق أحد الأربطة أو الأوتار.
أما مناطق حدوث طقطقة المفاصل فهي:
- أصابع اليدين
- أصابع القدمين
- الركبتين
- الخَواصِر
- المرفقين
- الأكتاف
- الرقبة
- الرسغ
ووفقاً لما ذكره موقع Verywell Health الطبي فإنَّ الأسباب الأكثر شيوعاً لطقطقة المفاصل هي إما المفاصل المتصلبة أو الرخوة.
1- المفاصل المتصلبة
يمكن أن يؤدي تيبّس المفاصل، الذي يمكن أن ينتج عن التهاب المفاصل، أو قلة حركة المفاصل بالبقاء في نفس الوضع لفترة طويلة من الزمن، إلى تراكم الضغط داخل المفاصل.
عندما تحاول تحريك مفاصلك خلال نطاق حركتها الكامل، تتشكل فقاعات غاز صغيرة داخل المفاصل من الضغط المتراكم، ما يتسبب في صوت فرقعة عند تحرير الضغط، يُطلق على هذه الطقطقة اسم تجويف المفصل.
بعد تحرير الضغط من خلال فرقعة، من المحتمل أن تشعر مفاصلك بأنها أقل تيبساً، وستكون قادراً على تحريكها بسهولة أكبر.
عندما يكون تيبس المفصل هو سبب طقطقة المفصل، فإنه عادة ما تذهب الطقطقة لفترة تستمر حتى 20 دقيقة على الأقل، قبل أن تكون الطقطقة مجدداً.
2- المفاصل الرخوة
يمكن أن تتسبب المفاصل الرخوة أيضاً في فرقعة المفاصل إذا لم يتم تثبيت المفاصل بشكل آمن في مكانها.
يمكن أن تطقطق المفاصل بالحركة إذا خلعت جزئياً (خرجت من مكانها)، وهو ما يسمى خلع جزئي للمفصل، أو خلع بالكامل.
غالباً ما تحدث المفاصل الرخوة التي يمكن أن تنخلع جزئياً أو كلياً مع الحركة، نتيجة تلف أو تراخي الأربطة التي تثبت المفاصل في مكانها، ما يؤدي إلى عدم استقرار المفصل.
يمكن أن تحدث الطقطقة بسبب المفاصل الرخوة في بعض الأحيان، أو في الحالات الأكثر خطورة يمكن أن يحدث في كل مرة يتم فيها تحريك المفصل.
علاج طقطقة المفاصل
يختلف علاج طقطقة المفاصل اعتماداً على السبب الأساسي، بالنسبة للمفاصل التي تطقطق لأنها متيبسة، فإن تطبيق الحرارة على المنطقة المحيطة عن طريق الاستحمام بماء ساخن، أو الاستحمام، أو استخدام وسادة تدفئة يمكن أن يساعد في التسخين وزيادة تدفق الدم إلى المنطقة.
ويمكن أن يساعد ذلك في تقليل التيبس والسماح لمفاصلك بالتحرك بسلاسة أكبر.
كما يمكن أن يساعد تمرين مفاصلك من خلال نطاق حركتها الكامل على تحسين التزليق داخل مفاصلك، للسماح لها بالتحرك بسلاسة أكبر.
أما إذا كان سبب طقطقة المفاصل هو المفاصل الرخوة، فإن هناك تمارين محددة للمساعدة في تقوية العضلات المحيطة، والتي يمكن أن تساعد في استقرار مفاصلك ودعمها.
غالباً ما يمكن تحسين الفرقعة وعدم الاستقرار في الكتف، على وجه الخصوص من خلال تقوية عضلات الكفة المدورة في مفصل الكتف.
أما إذا كان المفصل قد يتعرض للخلع، فإنك ستحتاج إلى الحصول على رعاية طبية فورية لإعادة المفصل إلى مكانه.
في بعض الأحيان يمكن القيام بذلك يدوياً عن طريق تغيير موضع المفصل، بينما يلزم إجراء جراحة في أحيان أخرى.
وبعد إعادة وضع مفصلك المخلوع، وهو ما يُسمى "التخفيض"، قد يحتاج مفصلك المصاب إلى التثبيت باستخدام دعامة أو حبال، ما يسمح له بالشفاء بشكل صحيح.
فيما ستكون هناك حاجة بعد ذلك إلى العلاج الطبيعي بعد الأسابيع الأولى من الشفاء لاستعادة نطاق حركة مفصلك.
سيعمل العلاج الطبيعي أيضاً على تحسين قوة العضلات المحيطة لمنع حدوث خلع آخر في المستقبل.
طقطقة المفاصل وعلاقتها بهشاشة العظام
وفقاً لما ذكره الموقع الرسمي لمستشفى Houston Methodist الأمريكي فإنّ طقطقة الأصابع ترتبط في الغالب بهشاشة العظام، إذ إن هشاشة العظام هي مرض، حيث يبدأ الغضروف المفصلي، الموجود في نهاية العظم في كل مفصل، في الانهيار والتقشر، ما يسبب الألم والتصلب والتورم بمرور الوقت.
ويضيف الموقع أنّ هشاشة العظام مرتبطة بالعمر والجينات، ولا يصاب الناس بالتهاب المفاصل العظمي الكبير حتى يبلغوا الأربعينيات أو الخمسينيات من العمر أو أكبر، ومع ذلك، إذا كنت تعاني من إصابة عندما كنت صغيراً أو تمزق في الرباط أو الغضروف المفصلي، فهذا يعرضك لخطر أكبر للإصابة بالتهاب المفاصل عندما تكبر.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.