لماذا نشعر بالغثيان عند الإصابة بالصداع النصفي، وكيف يمكن علاج هذه الحالة؟

عربي بوست
تم النشر: 2023/05/28 الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/05/28 الساعة 12:31 بتوقيت غرينتش
علاقة الصداع النصفي بالغثيان| shutterstock

يُعتبر الشعور بالغثيان من بين أكثر أعراض الصداع النصفي شيوعاً، إذ إن هذه الحالة يمكن أن تحدث  قبل أو أثناء أو بعد الشعور بهذا النوع من الصداع.

غالباً ما يشعر الشخص المصاب بالغثيان فقط، لكن في بعض الأحيان قد يحتاج فعلاً إلى القيء، وذلك حسب درجة الصداع النصفي، وكذلك مدى تأثيره على الصحة، والأمراض التي يمكن أن يدل عليها،

ومن أجل التخلص من هذا الشعور، يمكن الاستعانة بعدة أدوية، من بينها تلك الموصوفة من طرف الطبيب للحد من الصداع، أو الأدوية المضادة للغثيان.

هل فعلاً يعاني المصاب بالصداع النصفي من الغثيان؟

حسب دراسة أُجريت سنة 2019، وشملت 6045 شخصاً يعانون من الصداع النصفي، نقلاً عن المجلة الطبية "healthline"، فقد تبيّن أن 65% منهم يعانون من أعراض متشابهة، وهي الشعور بالغثيان، وحساسية الضوء.

فيما أكد 28% من الأشخاص المشاركين في الدراسة أن الغثيان هو أكثر شعور مزعج بالنسبة لهم خلال نوبات الصداع النصفي.

علاقة الصداع النصفي بالغثيان| shutterstock
علاقة الصداع النصفي بالغثيان| shutterstock

وحسب المصدر نفسه، فإن مؤسسة الصداع النصفي الأمريكية صرّحت بأن الشعور بالغثيان يمكن أن يحدث في جميع مراحل الصداع النصفي، هذا الأخير الذي يمكن أن يستمر من 4 إلى 72 ساعة عند بعض الأشخاص.

ما علاقة الصداع النصفي بالغثيان؟

لم يتم الوصول بعد إلى أجوبة علمية دقيقة تبرز أسباب الشعور بالغثيان في حالة نوبة الصداع النصفي، لكن هناك العديد من النظريات التي تم الوصول إليها، من أجل شرح هذه العلاقة.

وحسب مجلة "self" فإن نوبات الصداع النصفي تهيج الأعصاب خصوصاً جذع الدماغ، التي تنشط نظام الأمعاء، ما يؤدي إلى الشعور بالغثيان.

كما أن النظريات التي تم التوصل إليها خلال دراسة أُجريت سنة 2018، تشير إلى أن الشعور بالإجهاد من بين مسببات الصداع النصفي، التي تؤدي إلى تنشيط الجهاز العصبي المركزي، الذي يتولى عدة وظائف في الجسم، من بينها معدل ضربات القلب والهضم، الشيء الذي يبرز تأثيره الواضح في الشعور بالغثيان.

هناك كذلك بعض الحالات التي يحدث فيها خزل المعدة، والذي يعني تأخر إفراغ محتويات المعدة، فإنه يؤدي بشكل عكسي إلى الشعور بالصداع النصفي.

طرق سريعة للتقليل من الشعور بالغثيان

هناك مجموعة من الخطوات التي تساعد على التخلص من الغثيان المصاحب للصداع النصفي، والتي تتمثل فيما يلي:

  • تناول مضادات القيء والغثيان، والتي غالباً ما تكون على شكل بخاخ أو أقراص تحت اللسان، أو شراب.
  • العلاج بالضغط عن طريق التركيز على مناطق معينة في الجسم من طرف معالجين مختصين للحد من الصداع النصفي.
  •  استهلاك مشروبات تحتوي على الزنجبيل لقدرته على الحد من الشعور بالغثيان، والتقليل من الصداع، بحسب ما كشفت عنه دراسة حديثة أُجريت سنة 2020.
  • العلاج بالروائح العطرية هو علاج بديل يستخدم الروائح من المستخلصات النباتية لتقليل الغثيان، أبرز هذه الروائح زيت النعناع.
علاقة الصداع النصفي بالغثيان| shutterstock
علاقة الصداع النصفي بالغثيان| shutterstock

نصائح لتقليل حالات الصداع النصفي

إذا كنت من الأشخاص الذين يعانون بشكل مستمر من الصداع النصفي المصحوب بالغثيان وحساسية الضوء، فغالباً يجب عليك تتبع بعض النصائح التي تساعد على تقليل هذا الأمر.

أولها تغيير نمط الحياة، والحصول على نوم جيد، سواء في عدد الساعات، أو وقت الخلود إلى النوم.

وكذلك الحفاظ على نظام غذائي صحي وسليم، وممارسة الرياضة بانتظام، وإدارة الإجهاد، عن طريق تقسيم مهام اليوم بشكل منتظم.

فيما يمكن كذلك الحصول على علاجات بديلة، بعيداً عن الأدوية التي يصفها الأطباء، وأبرز هذه العلاجات هي اليوغا، وتمارين الاسترخاء، والعلاج السلوكي المعرفي.

سلوكيات يجب تفاديها عند الشعور بالغثيان

هناك بعض السلوكيات التي يجب تجنبها عند الشعور بالغثيان، أهمها محاولة الالتزام بالدواء الموصوف من طرف الطبيب، وعدم استعمال أدوية أخرى بدون وصفة طبية.

كما يجب تفادي عملية التقيؤ بشكل إجباري في حال عدم الشعور بالحاجة إلى الأمر، وذلك لأن الصداع النصفي لا يؤدي في غالبية الأحيان إلى القيء.

علاقة الصداع النصفي بالغثيان| shutterstock
علاقة الصداع النصفي بالغثيان| shutterstock

وفي حال الشعور بالدوار إلى جانب الغثيان لا يجب إكثار الحركة، والاكتفاء بأخذ قسط من الراحة من أجل تفادي الإجهاد.

ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية الواردة في المقالة

يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.

إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.

تحميل المزيد