عشبة عود الصليب أو Peony من الأعشاب الطبية التي استخدمت في الطب القديم منذ 10 قرون على الأقل، إذ استخدمها الصينيون القدامى في علاج العديد من الأمراض والآلام، وتمتاز بزهورها الكبيرة رائعة المظهر، هذا علاوةً على فوائدها الطبية، وتزرع كذلك زهرة الصليب لغرض الزينة وبيع الورود.
يوجد حتى الآن 30 نوعاً من هذه العشبة، التي تعود أصلها للقارة الأوروبية والآسيوية، ويمكن تقسيم هذه الأنواع إلى ثلاث مجموعات رئيسية، هي: أعشاب عود الصليب الأوراسية، وأشجار عود الصليب الآسيوية، وأعشاب عود الصليب الشمال أمريكية، والتي لا يوجد منها سوى نوعين فقط.
فوائد عشبة عود الصليب
وفقاً لموقع healthline، هناك بعض الفوائد المثبتة التي توصل لها العلماء حول فوائد عشبة عود الصليب، أبرزها ما يلي:
1- تعالج متلازمة تكيس المبايض
تساعد عشبة عود الصليب في تقليل مستويات الهرمونات الذكورية لدى النساء، إذ تحتوي على إنزيم بايونيفلورين paeoniflorin الذي يقلّل هرمون التستوستيرون الذي ينتجه المبيضان عن طريق تحويل هرمون التستوستيرون إلى هرمون الإستروجين.
2- تخفف القلق والاكتئاب
تزيد العشبة من إنتاج مادة السيروتونين، وبالتالي ينتج عنها تأثير مضاد للقلق والاكتئاب، كما تزيد من البروبيوتيك في الأمعاء ما قد يحسّن من توازن البكتيريا في الجهاز الهضمي، وهذا ما يفيد القلق. وقد أظهرت الدراسات قدرة الفاوانيا على دعم وظائف المخ وتحسين الإدراك والذاكرة والمزاج.
3- تعالج اضطرابات المناعة الذاتية
يحتوي جذر عود الصليب على مادة الجليكوسيدات الذي يسهم بشكل فعّال في علاج أمراض المناعة الذاتية مثل متلازمة شوغرن، والصدفية، والتهاب المفاصل الروماتويدي، الحزاز المسطح الفموي.
4- فوائد عشبة عود الصليب للبشرة والشعر
أظهرت بعض الأبحاث أن وضع مسحوق عود الصليب على البشرة يقلل من صبغة الميلانين، الأمر الذي يسهم في علاج فرط التصبغ. ويمكن أن يساعد مستخلص الفاوانيا في تقوية حاجز البشرة، وهي الطبقة الخارجية من الجلد المسؤولة عن الحفاظ على الرطوبة داخل البشرة. ومن الجدير بالذكر أن منتجات العناية بالشعر التي تعتمد على الفاوانيا غنية بالجزيئات ذات الخصائص المضادة للتهيج، والتي تعمل على تهدئة فروة الرأس الحساسة والمتهيجة على الفور.
5- تحسّن تدفق الدم في الجسم
استخدم الطب الصيني القديم جذر عود الصليب لمنع تجلط الدم أو تخثره، كما أنه يساعد الجسم على حل أي جلطات دموية موجودة في الجسم، ويقتل أيضاً الخلايا السرطانية ويعمل كمضاد للأكسدة.
6- تعالج مجموعة واسعة من الأمراض
كانت عشبة عود الصليب علاجاً عشبياً في المقام الأول حسب الطب الصيني لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض الجسدية، بما في ذلك: النقرس والتهاب المفاصل، والتهابات الجهاز التنفسي، وتشنجات الدورة الشهرية، وأمراض الكبد، والنوبات، وآلام الأعصاب والصداع النصفي، وكذلك التهاب الجيوب الأنفية.
الآثار الجانبية لاستعمال عشبة عود الصليب
وفقاً لموقع webmd الطبي المتخصص، فإنه عندما تؤخذ هذه العشبة عن طريق الفم فإنها من الممكن أن تكون آمنة عند استخدامها لمدة تصل إلى 6 أشهر، مع ذلك يمكن أن تسبب اضطراباً في المعدة لدى بعض الناس، بحيث لا توجد معلومات موثوقة كافية لمعرفة ما إذا كان عود الصليب آمناً للاستخدام على المدى الطويل.
أما عند وضعه على الجلد، فلا توجد معلومات موثوقة كافية لمعرفة ما إذا كان آمناً، إذ من الممكن أن يسبب طفحاً جلدياً عند بعض الأشخاص.
كما يُوصى بعض الأشخاص بتجنب تناول عشبة عود الصليب، وهم:
1- الحوامل
2- المرضعات
3- الذين يخططون لإجراء عملية جراحية