ينتمي نبات عصفر إلى الفصيلة النجمية، وينمو في جميع أنحاء العالم، ويتم استهلاكه بطرق مختلف، من بينها على شكل توابل، أو زيت، أو شاي.
ويقدم هذا النبات العديد من الفوائد الصحية للجسم والبشرة، وذلك بفضل احتوائه على حمض اللينوليك، وهو أحد مضادات الأكسدة التي تقي من عدة أمراض مزمنة، وأخرى موسمية، ومن الالتهابات بمختلف أنواعها.
ويرجع اكتشاف نبات عصفر لأول مرة إلى 2500 سنة قبل الميلاد، وكان يتم زراعته في بلاد ما بين النهرين، ليتم استعماله من أجل علاج الأشخاص المصابين بالقلق والاكتئاب، والأمراض النفسية.
كما أنه اشتهر قديماً بقدرته على علاج الحمى، والحصبة، والطفح الجلدي، واستعماله في صباغة الأقمشة، وتلوين الأواني الخزفية.
العناصر الغذائية لنبات عصفر
يوفر نبات عصفر العديد من العناصر الغذائية المختلفة، التي تساعد على عمل الجسم، ليكون أكثر صحة، وذلك لأنه يحتوي على أحماض دهنية غير مشبعة وأحماض الدهون الأحادية غير المشبعة، بالإضافة إلى الدهون المتعددة غير المشبعة.
وتعمل هذه الدهون على تنظيم الهرمونات، وتنشيط الذاكرة، والسماح للجسم بامتصاص الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون بشكل أكبر.
لذلك فإن إدخال هذا النبات في النظام الغذائي اليومي، له العديد من الفوائد المتعددة التي يحتاجها الجسم بشكل دائم.
مفيد لمرضى القلب والسكري
يساعد نبات عصفر على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وذلك لأنه يحتوي على مواد كيميائية، ومضادات الأكسدة، التي قد تساعد في منع تجلط الدم، وتوسيع الأوعية الدموية، وخفض ضغط الدم، وتحفيز نشاط القلب.
كما أن استهلاك هذا النبات، خصوصاً على شكل زيت، يعمل على الوقاية من ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، والسكتة الدماغية، وارتفاع مستوى السكر في الدم، والعديد من الأمراض المزمنة والخطيرة الأخرى.
زيت عصفر لعلاج المشاكل الجلدية
تعتبر مستخلصات نبات عصفر، وأبرزها الزيوت، مفيدة بشكل كبير من أجل علاج العديد من المشاكل الجلدية، وذلك بفضل احتوائه على فيتامين E، الذي يعتبر من بين أكثر الفيتامينات فعالية لصحة البشرة.
وبهذا، فإن زيت عصفر يمكن استعماله من أجل علاج جفاف الجلد، والتشققات، وتهدئة الالتهابات، والحصول على بشرة مشرقة ونضرة.
لكن من الجيد قبل استعمال هذا الزيت، القيام باختبار الحساسية، من خلال وضعه على منطقة صغيرة من الجلد، والانتظار لبضع دقائق، من أجل التأكد من أنه لا يؤدي إلى الحكة أو الاحمرار.
طرق استعمال نبات عصفر في الأكل
يعتبر استعمال زيت نبات عصفر من أجل الطبخ، مفيداً جداً مقارنة بالزيوت الأخرى، وذلك لأنه غير قابل للاحتراق بشكل كبير مثل زيوت أخرى، من بينها زيت السمسم، وزيت الزيتون.
لكن يجب أن يكون استعماله بشكل معتدل، على الرغم من أنه يحتوي على الدهون الأحادية غير المشبعة، لأن كثرة استهلاكه قد تسبب تخثر الدم.
كما يمكن إضافة هذا النبات مطحوناً في الطبخ، خصوصاً الأكلات التي تشتهر بها دول المشرق العربي، من بينها المحاشي، من أجل الحصول على طعمه المميز، وكذلك إضافة القليل من اللون للطعام.
نبات عصفر للحامل والأطفال
بسبب عدم وجود دراسات مؤكدة، فمن الجيد تجنب استهلاك زيت نبات عصفر بالنسبة للنساء الحوامل، تفادياً لأية أضرار جانبية.
أما بالنسبة للأطفال، فهو يعتبر من النباتات الآمنة التي يمكن لهم استهلاكها، لكن يجب الاعتدال في الأمر، من أجل الاستفادة من فوائده بالشكل الصحيح.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.