يختلف ملمس البشرة من شخص إلى آخر، لكن لا أحد يتمتع ببشرة ناعمة طوال الوقت، قد تساعد مساحيق التجميل وبعض الكريمات بالإضافة إلى إمكانية تعديل الصورة في توقع أن هناك بشرات ناعمة كالحرير طوال الوقت، إلا أن الواقع مختلف تماماً.
لكن رغم ذلك قد تكون بعض الأشياء تؤثر سلباً على البشرة، خاصة مظهرها وملمسها، مثل بقايا حب الشباب ومشاكل جلدية أخرى، هذه المشاكل تسبب للعديد من الناس توتراً شديداً وتعكر حالتهم النفسية والمزاجية.
من بين الأسباب التي تجعل البشرة خشنة وغير نضرة بعض الأمراض الجلدية وفي بعض الأحيان الأمراض المخفية، وهي كالتالي:
مشاكل جلدية وندبات حب الشباب
حب الشباب أو ندبات حب الشباب أكثر المشاكل الجلدية شيوعاً، والتي تؤثر سلباً على نضارة البشرة، لكن هناك العديد من الأنواع من حب الشباب، وهي:
- ندبات على شكل تنقرات وتسمى "Ice pick scars" تبدو ندبات حب الشباب في هذا النوع على هيئة حفر صغيرة ضيقة في الجلد، كما لو أنَّ البشرة مثقوبة بأداة حادة مثل مخرز الثلج، وهو ما يعني أنَّها شكل من أشكال الندبات الضامرة.
- ندبات تشبه الحفر الناجمة عن جدري الماء "Boxcar scars"، تبدو هذه الندبات على هيئة حفر صغيرة دائرية أو بيضاوية أو مستطيلة أو مربعة تشبه إلى حدٍّ كبير النوع السابق، لكنها أكثر اتساعاً.
- ندبات مستديرة الحواف "Rolling scars"، تتشكَّل الندبات مستديرة الحواف نتيجة حب الشباب المزمن طويل الأمد، حيث يؤدي الالتهاب المتكرر إلى سطح متعرج للجلد.
- التصبغات الجلدية تظهر آثار حب الشباب أحياناً في صورة بقع وتصبغات داكنة اللون في البشرة، وهو ما يجعلها ذات ملمس ومظهر غير متجانس. غالباً ما تظهر التصبغات الجلدية في درجات لون البشرة الفاتحة باللون الأحمر أو الوردي، بينما تظهر عادةً في درجات لون البشرة الداكنة باللون البني أو الأسود.
تأثير الإكزيما والعد الوردي
من أكثر أعراض العد الوردي الاحمرار لكنه ليس الوحيد، حسب الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، قد تشمل أعراض العد الوردي في بعض الأحيان خشونة البشرة بسبب ظهور بعض البثور الصغيرة على سطح البشرة.
أما بالنسبة للإكزيما أو كما تعرف بالتهاب الجلد التأتبي، فهي الأخرى تتسبب في ملمس غير مستو للجلد؛ لأنَّها قد تؤدي إلى ظهور بقع خشنة أو قشور على الجلد بالإضافة إلى ذلك، تتسبّب كلتا الحالتين الجلديتين في جفاف شديد للجلد، وهو سبب آخر يؤثر سلباً في ملمس الجلد. يتعيَّن عليكِ استشارة طبيب أمراض جلدية لمعالجة العد الوردي أو الإكزيما. قد تؤدي العديد من الطرق، التي لا تستلزم وصفة طبية ويجري تسويقها لتنعيم ملمس الجلد، إلى التهاب البشرة شديدة الحساسية.
نقص الكولاجين وجفاف البشرة
يعاني الجميع من نقص في الكولاجين مع التقدم في السن، فبعد بلوغ منتصف العشرينات يبدأ معدل الكولاجين في الانخفاض، ما يؤثر على نعومتها، بالإضافة إلى اتساع المسام.
يعتبر الكولاجين عاملاً رئيسياً في نعومة شباب البشرة، بالإضافة إلى أن فقدانه قد يتسبب في الإصابة بالجلد السميك أو ما يسمى ببشرة قشرة البرتقال.
حلول للحصول على بشرة صحية
بعد التعرف على بعض الأسباب الرئيسية في الحصول على بشرة خشنة، سنذكر بعض الحلول لمعالجتها:
- أحماض ألفا هيدروكسي
حسب موقع "mindbodygreen " الأمريكي، قد تساعد أحماض ألفا في تحسين ملمس الجلد، وذلك بإزالة الطبقات العليا من الجلد من خلال إضافة الدهون ثم إزالة خلايا الجلد الميتة والكشف عن الخلايا الصحية.
- الريتينول
حسب نفس المصدر، تعتبر مركبات الريتينويد مفيدة؛ لأنها تساعد على تعزيز سرعة تجدد الخلايا، بالإضافة إلى تحفيز الكولاجين، كما تنظم إفراز الغدد الدهنية.
ومع ذلك، لن تظهر تأثيرات الريتينول إلا بالاستخدام المستمر لمدة شهر أو شهرين حتى يتسنى لكِ رؤية أفضل نتائجه في تنعيم البشرة. تقول ديندي إنجلمان: "مع الاستخدام المستمر لهذا المُكوّن وبمرور الوقت، يمكنك رؤية تحسن في مظهر الخطوط الدقيقة والتجاعيد ولون البشرة وملمسها؛ لأنَّه يقوي الحاجز الطبيعي الواقي للبشرة".
- فيتامين سي
يساعد الاستخدام الموضعي لفيتامين سي في تحسين جودة البشرة وتوحيد لونها، بالإضافة إلى تقليل التصبغات الجلدية وإعطاء بريق وحيوية للبشرة، كما يساعد الفيتامين سي في التخفيف من إمكانية فقدان الرطوبة والتهاب الجلد، بالإضافة إلى مساعدته في الحماية من أشعة الشمس فوق البنفسجية الناجمة عن التعرض المفرط للشمس.
يؤدي فيتامين "سي" دوراً إيجابياً في أي مشكلة جلدية تخطر ببالك، بدايةً من البقع الداكنة وعدم توحد لون البشرة إلى التجاعيد والعد الوردي وحب الشباب، الأمر الذي يجعل فيتامين "سي" إضافة رائعة لروتين العناية بالبشرة الخاص بكِ -حتى مع استخدامك منتجات أخرى لتحسين الملمس.
- تعزيز البشرة بالكولاجين
تساعد مكملات الكولاجين في تحسين ملمس الجلد. يجب الانتباه إلى نوع الكولاجين الذي تشترينه، حيث إنَّ ببتيدات الكولاجين هي الأكثر موثوقية على نطاق واسع.
أظهرت الأبحاث أنَّ تناول ببتيدات الكولاجين سيدعم مرونة الجلد ومستويات الترطيب، ناهيك عن أن الكولاجين يمكنه المساعدة في دعم صحة الأمعاء، وهو أمر ضروري لتخفيف الالتهاب من الداخل إلى الخارج؛ لأنَّ أمعاءك وجلدك متصلان ببعضهما البعض.
- الترطيب المستمر للبشرة
في حال كان سبب شحوب بشرتك يعود إلى جفافها قد يكون حمض الهيالورونيك ضرورياً للمساعدة في عملية إعادة هيكلتها، يعتبر هذا الحمض من المرطبات الطبيعية، وهذا يعني أنه يدعم قدرة البشرة على الاحتفاظ بالرطوبة الطبيعية.
يمكن اعتبار هذا الحمض المرطب مثل كوب كبير من الماء يروي بشرتك. تستطيعين اختيار استخدامه في شكل مصل أو البحث عنه ضمن مكونات مرطبات وكريمات الوجه الخاصة بكِ.
- العناية المنتظمة بالبشرة
قد تساعد العناية المنتظمة بالبشرة في الحد من العديد من المشاكل التي قد تكون ناجمة على ارتفاع نسبة الدهون في البشرة، كما أن العناية المستمرة تساعد في الحفاظ على لمعان ونعومة البشرة والتخلص من بعض الميكروبات التي قد تتحول إلى أمراض جلدية.
من بين هذه الخصائص التي تساعد في التنظيف وإزالة الجلد الميت من الوجه والقيام بحمام بخار بين كل فترة والأخرى استخدام صابون وجه مناسب.
متى ينبغي زيارة طبيب الأمراض الجلدية؟
قد تكون زيارة طبيب الأمراض الجلدية مفيدة للغاية في حالة الملمس المتفاوت المستعصي، مثل ندبات حب الشباب أو حتى حالات العد الوردي الشديدة التي تحتاج إلى علاج متخصص. بالطبع، تعتبر تجربة العلاجات المنزلية أولاً فكرة جيدة، لكن زيارة الخبراء قد تكون ما تحتاجه بشرتك حقاً.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.