الأدامامي أو فول الصويا الأخضر، يعتبر واحداً من بين أشهر الوجبات الخفيفة المنتشرة بشكل كبير في مختلف دول العالم، وذلك لأنه لا يحتوي على السكر، وغني بالعناصر الغذائية المفيدة لجسم الإنسان.
إذ يمكن الحصول على الأدامامي في أشكال مختلفة ومتنوعة، مثل زيت الصويا، أو بروتين الصويا، أو يمكن أكله بشكله الطبيعي، أو حتى على شكل مكسرات.
ويعتبر فول الصويا الأخضر غير الناضج شهيراً بشكل كبير في دول آسيا، حيث ظهر لأول مرة، لينتشر بعد ذلك في العالم، ويصبح وجبة خفيفة صحية شهيرة.
ويمتاز الأدامامي بلون أخضر، والذي يختلف عن باقي أنواع فول الصويا العادي، الذي غالباً ما يكون مائلاً إلى البني الفاتح، أو الأسمر.
العناصر الغذائية التي يوفرها الأدامامي
حسب المجلة الطبية "healthline"، فإن كوباً واحداً من اأدامامي المطبوخ (160 غراماً) يحتوي على 224 سعرة حرارية، وهو الذي يمثل 11% من نسبة السعرات الحرارية اليومية الموصى بها للبالغين، اعتماداً على العمر والجنس ومستوى النشاط.
وعلى الرغم من أن الأطعمة التي تحتوي على الصويا دائماً ما تكون مثيرة للجدل، وذلك بسبب تداخلها مع وظيفة الغدة الدرقية، فإن معظم الدراسات، حسب المصدر نفسه، تشير إلى أن الجرعات العالية من فول الصويا لا يبدو أن لها تأثيراً كبيراً على وظيفة الغدة الدرقية كما هو مشاع.
لذلك فإنَّ تناول الأدامامي سيقدم للجسم العديد من الفوائد، بفضل احتوائه على كميات مهمة من الفيتامينات، والمعادن، والألياف الغذائية، ومضادات الأكسدة بمختلف أنواعها.
يقلل الكولسترول في الدم ويقي من أمراض القلب
يساعد تناول الأدامامي، أو فول الصويا الأخضر، في خفض مستوى الكوليسترول في الدم، وكذلك الوقاية من الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وضغط الدم.
إذ خلصت إحدى الدراسات إلى أن الأشخاص الذين تناولوا ما معدله 25 غراماً من بروتين الصويا يومياً انخفض لديهم كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة بنحو 4%، مقارنة بالفترة التي لم يتناولوا فيها الادامامي.
كما أن إدارة الغذاء والدواء (FDA) صادقت على الادعاءات الصحية الخاصة بالأدامامي في الوقاية من أمراض القلب، وذلك لأنه يتوفر على كميات عالية من الألياف ومضادات الأكسدة.
كما أن هذه المركبات الغذائية تزيد من فرصة تحسين الدهون في الدم، والتي تعمل على خفض نسبة ضغط الدم المرتفع.
يعزز تنظيم السكر في الدم بشكل صحي
يمكن تناول الأدامامي لتعويض الوجبات التي تحتوي على نسبة كبيرة من الكربوهيدرات، من أجل تحسين مستوى السكر في الدم، إذ إنه مناسب بشكل كبير بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.
ويحتوي الأدامامي على نسبة منخفضة جداً من الكربوهيدرات مقارنة بالبروتين والدهون، لذلك فهو عامل لتحسين مستوى السكر في الدم، مقارنة بباقي الأغذية الأخرى.
مصدر للبروتين النباتي
يعتبر الأدامامي من بين الأغذية النباتية القليلة التي تحتوي على نسبة مهمة من البروتين، لذلك فهو مناسب للأشخاص الذين يمتنعون عن إدخال اللحوم والمواد الغذائية الحيوانية، بمختلف أنواعها في نظامها الغذائي.
إذ إن كوباً من أدامامي المطبوخ (160 غراماً) يوفر نحو 18.4 غرام من البروتين، إضافة إلى توفيره نسبة كافية من الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم.
قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي
يعتبر فول الصويا الأخضر مصدراً غنيا بمضادات الأكسدة، وكذا المركبات النباتية التي تسمى الأيسوفلافون الموجودة في جميع خلايا جسم الإنسان.
وهذا ما يجعله فعالاً في القضاء على الخلايا السرطانية، والجذور الحرة، التي يمكن أن تنمو في جسم الإنسان وتؤدي إلى إصابته بمرض السرطان.
وحسب مجموعة من الدراسات التي أجريت على النساء الآسيويات، فقد تبين أن هناك تأثير الأدامامي في التقليل ولو بشكل بسيط في الإصابة بسرطان الثدي.
كم تشير هذه الأبحاث إلى أن تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالايسوفلافون في وقت مبكر من الحياة، قد يحمي من سرطان الثدي مع مرور الوقت.
قد يقلل من أعراض سن اليأس
بعد إنتهاء الطمث لدى النساء، يكن معرضات لأعراض سن اليأس، والتي تكون في غالبية الأحيان صعبة، وتتمثل في الهبات الساخنة وتقلبات المزاج والتعرق.
لذلك فإنه حسب الدراسات، يعتبر الادامامي مفيدا لهن، لأنه يساعد في التقليل بشكل نسبي من الأعراض المذكورة، بفضل إحتوائه على الايسوفلافون التي تتفاعل مع أنواع معينة بكتيريا الأمعاء.
ولان النساء الآسيويات يستهلكن بشكل أكبر فول الصويا الأخضر، فهمن غالبا ما يكن معرضات بشكل أقل من باقي النساء لأعراض سن اليأس.
يمكن أن يقلل خطر الإصابة بسرطان البروستات
يعد سرطان البروستات ثاني أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين الرجال. حوالي 13 من كل 100 رجل في الولايات المتحدة يصابون بسرطان البروستاتا في مرحلة ما من حياتهم.
وبفضل العناصر التي تحتوي عليها الادامامي المضادة للأكسدة، فإنه لا يقي فقط النساء من سرطان الثدي، وإنما هو مفيد أيضا بالنسبة للرجال، المعرضين لخطر الإصابة بسرطان البروستات.
إذ تظهر العديد من الدراسات القائمة على الملاحظة، أن منتجات الصويا مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستات.