شجرة الأراك، نبات دائم الخضرة متوسط النمو، يصل ارتفاعها 6 أمتار، لها ساق منحنٍ متعدد الأفرع وأوراق متقابلة، وزهور تظهر في عناقيد طويلة، وتتشابه بشكل كبير مع أشجار الرمان.
تنتمي شجرة الأراك إلى عائلة Salvadoraceae وموطنها الأصلي الشرق الأوسط، وخاصة في إيران، التي تعطي اسمها العلمي Salvadora Persica، كما تنمو أيضاً في باكستان والجزيرة العربية والهند وشمال إفريقيا.
يكثر انتشارها في المناطق ذات الحرارة المرتفعة؛ لقدرتها على تحمل ظروف البيئة القاسية، لذا ينتشر نموها بالصحارى والمناطق الاستوائية.
تسمى فروع الأراك بالسواك، أو سوق، أو مسواك، فمنذ آلاف السنين، اعتاد سكان البلدان التي ينمو فيها الأراك على تنظيف أسنانهم بالعيدان المستخرجة من جذور هذه الشجرة، وهذا ما يفسر أيضاً اسمها شجرة فرشاة الأسنان.
إذ أظهرت العديد من الدراسات تأثير السواك كعنصر نشط في نظافة الفم، وكذلك فوائد الأراك بشكل عام، كما أوصت منظمة الصحة العالمية (WHO) أيضاً باستخدام عود الأراك في توصياتها لعامي 1984 و1995.
طريقة زراعة شجرة الأراك
ينمو ويتكاثر شجر الأراك من خلال البذور المستخرَجة من ثماره، وهى عبارة عن بذور صغيرة شفافة اللون، وتعتبر غنية بالزيت، ولكن يجب نزع بقايا الثمرة كلها من البذور لاحتوائها على مواد مثبطة تعمل على تقليل نمو البذور بشكل طبيعى، كما يجب تنظيفها جيداً من المادة الهلامية الملتصقة بها.
لذلك، تنقع بذور الأراك بالماء لليلة كاملة لتصبح جاهزة لغرسها بالتربة، أو يتم تجفيفها وغرسها كمادة أولية بتربة ملائمة أو بحوض مناسب أو في الإصيص والعمل على ريّها وتغطيتها بغلاف شفاف من النايلون، مع الحرص على رطوبة التربة بصفة مستمرة.
يفضل زراعة نبات الأراك في بداية فصل الربيع حيث حاجة البذور للتورق، كما أنه يحتاج لمكان مظل يحميها من أشعة الشمس، وبعد تمام النضج يتم نقلها لمكان مشمس
يفضل الأراك النمو بالمناطق الرملية الناعمة؛ حيث نمو جذوره عرضياً، أمّا التربة الرملية الصخرية فينمو فيها ببطء، ولا يتعدى طول الشجرة متراً واحداً، وجذوره تصبح متعرجة ويلتصق بها الطين، لذا يجب تنظيفها جيدا قبل قصها.
استخدامات شجرة الأراك
كل شيء في شجرة الأراك ذو فائدة، ويتم استخدامه بطريقة ولغرضٍ معين، مثلاً الأوراق: يتمّ تناولها كنوع من الخضراوات في شرق إفريقيا الاستوائية، وتتميز بطعمها المر، ولها العديد من الفوائد مثل تنشيط الكبد، وإدرار البول وتسكين الألم، وطارد للديدان، وتحسين مشاكل الأنف والبواسير، والجرب، وتقوية الأسنان.
أما ثمار الأراك، فتتميز بطعمها الحلو، ولها أيضاً العديد من الفوائد مثل: إدرار البول، وطرد الريح، وتحسين صحة المعدة، إلى جانب الاعتقاد بأنها ذات تأثير إيجابي على عضات الأفاعي، كما يستخدم لحاء الجذر في علاج السيلان والتهاب القناة التنفسية، كما يمكن استخدامه في حالات الحمى الخفيفة.
أمّا لحاء الجذع، فيستخدم أحياناً في علاج مشاكل الأمعاء، وأخيراً البذور التي تتميّز بطعم مر، ويستخدم زيتها كمليّن للأمعاء ومدر للبول ومنشط على الجلد في حالات الروماتيزم.
الفوائد الصحية العلمية لشجرة الأراك
تتمتع شجرة الآراك بالعديد من الفوائد الصحية والمثبتة علمياً، وذلك من خلال احتوائها على مجموعة من القلويدات، أهمها مركب السلفاروبين وتراي ميثايل أمين، كما يشتمل على نسبة عالية من السيليكا وفيتامين C، بالإضافة للكبريت وكميات قليلة من الصابونين، كما يشتمل على المواد الراتنجية، ويعمل على منع تراكم البكتيريا بالفم لاحتوائه على مادة الكبريت والأس الأيدروجينى الذي يمنع نمو الجراثيم.
وفيما يلي بعض فوائد الأراك:
تستخدم سيقانه السطحية فى صناعة السواك.
يعطي الأسنان لوناً أبيض ناصعاً.
يحمى الأسنان من التسوس.
يضيف للفم رائحة ذكية وطيبة.
يساعد فى التخلص من البلغم.
يفيد فى حالات حساسية القصبات.
يعالج حالات نزيف اللثة.
يستخدم لتحسين النطق.
يُعد وسيلة مهمة لترك التدخين.
يعالج العديد من أمراض الجهاز الهضمى كآلام المعدة.
يستخدم في علاج آلام الظهر.
يساعد على إدرار البول.
التخلص من الانتفاخ وغازات البطن.
يعالج البواسير وأمراض المسالك البولية
التخفيف من آلام المفاصل والروماتيزم.
يحدّ من حالات الإمس