تعود فوائد عسل السدر باعتباره أحد أجود أنواع العسل في العالم، يُنتجه النحل بعد التغذي على رحيق شجرة السدر، والتي تُعرف أيضاً باسم Ziziphus Spina Christi أو شجرة Lote.
شجرة السدر هي جزء من عائلة النبق، ويبلغ ارتفاعها حوالي 6 أمتار، وتحتوي على أزهار صغيرة جداً خضراء/صفراء، تنمو في مجموعات صغيرة، ثم يتبع الزهور ثمار بُنية/صفراء.
وعلى عكس العديد من أنواع العسل الأخرى، يتم حصاد عسل السدر من المناحل فقط في فصل الشتاء، باستخدام الطرق التقليدية والعمل اليدوي.
ويُعرف عسل السدر على وجه التحديد بمذاقه الرقيق وقوامه البلوري المميز، وهذا هو سبب بيعه بسعر أعلى في السوق.
يحتوي عسل السدر أيضاً على كميات معتدلة من حبوب اللقاح والإنزيمات والأحماض الأمينية، وله قيمة غذائية ممتازة.
فوائد عسل السدر
يزداد الطلب على عسل السدر في جميع أنحاء العالم بسبب فوائده الصحية العديدة، فيما يلي بعض الفوائد التي ذكرها موقع عالم الصحة الطبيعية البريطاني "Natural Health World":
يقوّي جهاز المناعة
عسل السدر مليء بالعديد من العناصر الغذائية مثل الحديد والبروتين والكالسيوم والمغنيسيوم، كما أن له خصائص مضادة للبكتيريا، ومضادات الأكسدة مثل الفلافونويد، ما يساعد على تقوية جهاز المناعة بشكل طبيعي.
يخفف آلام الحلق والسعال وأعراض الإنفلونزا
نظراً لخصائصه المضادة للبكتيريا والالتهابات، يمكن أن يساعد في تخفيف أعراض البرد والإنفلونزا.
يساعد في علاج مشاكل البشرة
خصائص عسل السدر المضادة للأكسدة تجعل البشرة أكثر صحة عند استخدامه موضعياً، كما تساعد طبيعته كمضاد حيوي في التخفيف من التهابات الجلد وأضرار أشعة الشمس وحب الشباب وعلامات الشيخوخة.
يعالج الالتهابات
تساعد خصائصه المضادة للفطريات على منع تكوين الالتهابات على الجروح، كما تساعد خصائصه المضادة للبكتيريا على محاربة البكتيريا.
يساعد في مشاكل الجهاز الهضمي
لعسل السدر خصائص بروبيوتيك وهو مفيد لصحة القناة الهضمية ويحافظ على صحة الجهاز الهضمي وقوته.
يمكن أن يشفي أو يحسن حالات السرطان
يقلل عسل السدر من الالتهابات المزمنة ويزيد من المناعة، كما أنه غني بمركبات الفلافونويد، التي تسهم في الخصائص المضادة للسرطان مثل سرطان العظام والمعدة.
أمراض القلب والكوليسترول
يحتوي عسل السدر أيضاً على مجموعة من الفوائد العلاجية الأخرى، مثل المساعدة في أمراض القلب، وارتفاع الكوليسترول، ويساعد على خفض ضغط الدم، ويساعد في مشاكل العقم، ويحسن مستويات الطاقة، ويساعدك على الشعور بالهدوء والراحة بشكل أفضل.
فوائد عسل السدر للرجال
كاماسوتر
كاماسوتر، ويعرف أيضاً باسم كاما سوترا Kama Sutra، هو نص هندي قديم يتناول السلوك الجنسي لدى الإنسان، يُعتبر على نحو واسع عملاً قياسياً للحب في الأدب السنسكريتي.
وضع النص الفيلسوف الهندي فاتسيايانا فاتسيايانا، كخلاصة قصيرة للكثير من مؤلفات سابقة قديمة مختلفة، تعود إلى تقليد يُعرف باسم كاما شاسترا Kama Shastra، وهو يعني علم الحب.
هناك اعتقاد شعبي قديم بأن الفيلسوف فاتسيايانا كان أعزبَ، ويعتقد أيضاً أنه عاش في وقت ما بين القرنين الأول إلى القرن السادس، في فترة الازدهار الثقافية العظيمة في العصر الغوبتي إمبراطورية جوبتا.
حتى كلمة شهر العسل ظهرت إلى الوجود بسبب قدرته على تحفيز الرغبة الجنسية والبراعة، وكذلك يعتبر تناول عسل السدر مفيداً للرجال، لاحتوائه على العديد من المواد الكيميائية الجيدة مثل البورون وفيتامين ب وأكسيد النيتريك والسكريات الطبيعية، والعديد من المواد الأخرى التي تساعد في زيادة القدرة على التحمل، وزيادة مستويات هرمون التستوستيرون، وتعطيك دفعة من الطاقة في فترة زمنية قصيرة، كما أنه يساعد في زيادة الرغبة الجنسية والبراعة الجنسية، وفقاً لما ذكره موقع Eiwa Honey المتخصص في بيع العسل.
وأضاف الموقع أن استهلاك ما لا يزيد عن 85 غراماً من العسل يُعزز بشكل كبير من مستوى أكسيد النيتريك في الدم، وهي المادة الكيميائية المسؤولة عن انتصاب القضيب.
كما يساعد أكسيد النيتريك أيضاً في الحفاظ على مستويات الجلوكوز واستعادة الجليكوجين وزيادة تدفق الدم، ما يؤدي إلى زيادة القدرة على التحمل أثناء التمرين أو أثناء الجماع.
كيف أميز عسل السدر الأصلي؟
لعسل السدر عدّة أنواع، تختلف باختلاف المنطقة التي تنمو فيها أشجار السدر، منها السدر اليمني، والحضرمي، والجبلي، والكشميري.
تختلف أنواع عسل السدر باختلاف المنطقة التي تنمو فيها أشجار السدر، وهناك عسل السدر اليمني، والحضرمي، والكشميري، والجبلي.
وإذا أردت شراء عسل السدر فاحذر من أن يكون مغشوشاً، وهو ما يلجأ إليه بعض التجار بسبب غلاء سعره، وذلك من خلال الانتباه إلى النقاط التالية:
أولاً: عسل السدر له رائحة مميزة وقوية تختلف عن رائحة العسل المغشوش الذي يكون برائحة خفيفة.
ثانياً: له لون غامق لا يتغير مع اختلاف درجات الحرارة.
ثالثاً: لا يتجمد عند وضعه في الثلاجة ويحافظ على قوامه ذاته.
رابعاً: له نكهة تشبه نكهة النباتات، على عكس المغشوش الذي يكون ذا طعم حلو.
خامساً: غالباً ما يحتوي العسل الطبيعي على بعض الشوائب، على عكس العسل المغشوش الذي يكون شفافاً.
الأهمية الدينية لشجرة السدر
كما أن لشجرة السدر أهمية دينية، لأنها ورد ذكرها في القرآن كشجرة من السماء 4 مرات، يُعتبر عسل السدر أيضاً "مقدساً"، حيث استخدمه النبي محمد لعلاج العديد من الأمراض.
كما يُعتقد في الكتاب المقدس المسيحي "الإنجيل"، أن تاج يسوع مصنوع من أغصان السدر، ووفقاً لما ذكرته صحيفة الرأي الأردنية، فإنّ الرومان واليهود نسجوا من شجرة السدر تاجاً من الشوك، ليمنعوا من إيلام المسيح ساعة الصلب، وهي الآلام التي فيها خلاص مُبين للمؤمن بها، فيما تظهر شجرة السدر أيضاً في الأساطير اليونانية.
شجرة السدر موطنها جنوب أوروبا وغرب آسيا، توجد أيضاً في المناطق الصحراوية في دول الشرق الأوسط، والتي تشمل اليمن والمملكة العربية السعودية، وحتى في منطقة بوتوهار الباكستانية، بينما يحظى عسل السدر اليوناني بشعبية كبيرة، ويمكن العثور عليه في شمال اليونان بالقرب من تركيا.