تنتمي فاكهة الترنج إلى عائلة الحمضيات، فشكلها شبيه باللون الأصفر، ويمكن الخلط بينهما، إلا أنها تعتبر فاكهة مختلفة من ناحية الشكل، كما أنها تمتاز بفوائدها العديدة.
وتعرف فاكهة الترنج بعدة أسماء أخرى في الوطن العربي، من بينها فاكهة الأترج، أو الكباد، إلا أن الاسم المتعارف عليه علمياً باللغة الإنجليزية هو "Citrus medica"، أو "الليمون الطبي" باللغة العربية.
وتنمو فاكهة الترنج في أشجار صغيرة طولها لا يتعدى 5 أمتار، كما أنها متوافرة في جميع دول الوطن العربي، مما يفسر أن الوصول إليها يكون سهلاً.
فيما يتمثل الفرق بينها وبين الليمون العادي في الانبعاثات العشوائية من القشرة، والتي تعطي رائحة خاصة بها، إضافة إلى أن سمك القشر نفسه سميك جداً، مما يجعل اللب صغيراً، ولا يتوفر على نسبة كبيرة من الماء.
فاكهة الترنج لعلاج نزلات البرد
هناك عدة فوائد صحية توفرها فاكهة الترنج، وذلك بفضل العدد الكبير من الفيتامينات التي تحتوي عليها، أبرزها كل من فيتامين سي، وفيتامين ج، وفيتامين ب 6.
كما أنها غنية بالألياف الغذائية، ومضادات الأكسدة، إضافة إلى مجموعة مهمة من المعادن المفيدة للصحة العامة، من بينها الزنك، والكالسيوم، والبوتاسيوم، والسيلينيوم، والمنجنيز.
لذلك فإن هذه الفاكهة تعتبر الحل المناسب لعلاج نزلات البرد، وكذا مكافحة الفيروسات، وطردها من الجسم، خصوصاً في فصل الشتاء.
تقي الجسم من الخلايا السرطانية
بفضل مضادات الأكسدة التي تحتوي عليها فاكهة الترنج، يمكن استهلاكها من أجل محاربة الخلايا السرطانية، والجذور الحرة، مما يجعلها مفيدة لحماية الجسم من مرض السرطان.
إذ يمكن تناول هذه الفاكهة من طرف الأشخاص المصابين بمرض السرطان، من أجل إبطاء وتيرة تقدمه، ومساعدة الجسم على الشفاء بشكل أسرع.
مفيدة للمصابين بأمراض القلب والشرايين
تعتبر فاكهة الترنج مفيدة جداً للأشخاص المصابين بأمراض القلب، وذلك لأن الحمضيات بشكل عام تعتبر من أفضل أنواع الفواكه التي يمكن تناولها من طرف مرضى القلب؛ لاحتوائها على كميات مهمة من البوتاسيوم والماغنسيوم.
إذ إن استهلاك فاكهة الترنج قد يساعد على حماية المريض من الجلطات والنوبات القلبية، وتصلب الشرايين، وكذا ارتفاع ضغط الدم.
كما أن هذه الفاكهة الحمضية تلعب دوراً إيجابياً في تحسين الدورة الدموية، مما يساعد كذلك في تعديل ضغط الدم بالجسم.
حل مناسب لعلاج الالتهابات ومشاكل اللثة
بفضل الغازات الانبعاثية التي تتوفر عليها فاكهة الترنج، فإنها قادرة على علاج العديد من الالتهابات بجسم الإنسان.
كما يمكن اعتمادها من أجل علاج الجروح البسيطة، عن طريق وضع قشورها على المنطقة المصابة، لتلتئم بشكل سريع.
فيما يمكن استهلاك فاكهة الترنج في الحد من أمراض اللثة، أو الالتهابات التي تصيبها لأسباب مختلفة، إضافة إلى دورها في تقوية الأسنان، وتعزيز صحة الفم.
فاكهة الترنج لتسكين الآلام
يمكن أن تكون فاكهة الترنج حلاً للعديد من الأشخاص الذين يبحثون عن مسكن طبيعي للآلام، وذلك بفضل المركبات الكيميائية العديدة التي تتوفر عليها.
إذ يمكن استهلاك هذه الفاكهة الحمضية من أجل تسكين آلام المفاصل على سبيل المثال، فيما تعتبر علاجاً للأشخاص الذين يعانون من صداع الرأس المستمر.
فوائد فاكهة الترنج الأخرى
هناك مجموعة أخرى من الفوائد الصحية التي توفرها فاكهة الترنج عند استهلاكها، من بينها الحد من مشكل البواسير، وتخليص الجسم من بعض الطفيليات والديدان.
كما أنها تُستعمل من أجل وقف النزيف، وكذلك من أجل تخفيف الشعور بالغثيان المستمر.
فيما تساعد النساء الحوامل على الشعور بالحيوية والنشاط، والتخلص من حالة الخمول التي يرافق مرحلة الحمل.
طرق استهلاك فاكهة الترنج
هناك عدة طرق لاستهلاك فاكهة الترنج، من بينها استهلاكها مثل جميع الفواكه الحمضية الأخرى، من خلال أكل اللب، فيما ينصح بأكل القشر الأبيض الداخلي، للاستفادة من جميع منافعها.
كما يمكن استهلاكها على شكل عصير، أو إضافتها إلى أنواع عصائر أخرى، مثل عصير البرتقال، أو عصير الأناناس، أو حتى عصير الكرفس، أو البقدونس.
فيما يمكن استعمالها في مختلف أنواع السلطات، عوضاً عن استعمال الليمون العادي، أو حتى وضع قطرات منها على الشوربة الساخنة.
يمكن الاستفادة من القشر الخارجي للفاكهة كذلك، وذلك سواء من خلال وضعها على الجروح أو التهابات الجلد، أو وضعه في أماكن مختلفة من البيت، من أجل الحصول على رائحة زكية، بفضل الانبعاثات التي يفرزها.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.