عند الشعور بالغثيان بشكل مستمر، فهذا دليل على احتمالية الإصابة بعدد من الأمراض التي تعتبر خطيرة، وتستدعي التدخل الطبي السريع.
لذلك من الجيد معرفة الأمراض المسببة للغثيان، الذي يصبح في بعض الأحيان مزمناً ومستمراً بشكل أسبوعي، إلى يومي في بعض الأحيان.
الغثيان المستمر بسبب حصوات المرارة
يمكن أن يكون السبب في الشعور بالغثيان المستمر هو الإصابة بحصوات المرارة وانسدادها، أو تعرضها للعدوى والالتهاب.
وبالإضافة إلى الشعور بالغثيان، هناك أعراض أخرى تصاحب الإصابة بأمراض المرارة، من بينها الانزعاج عند تناول وجبات دهنية، وألم الظهر.
ارتجاع المريء يؤدي إلى الغثيان المزمن
كما أن الغثيان يدل على الإصابة بارتجاع المريء الناتج عن ارتخاء أو ضعف شديد في الحلقة العضليّة الموجودة بين المعدة والمريء.
إذ إنه في هذه الحالة يتم التعرض لارتداد حمض المعدة إلى الحلق، مما يسبب حالة الغثيان، إضافة إلى الشعور بأعراض أخرى من بينها القيء، والشعور بوجود كتلة في الحلق، مع صعوبة في البلع، وصعوبة في التنفس.
القرحة الهضمية سبب في الغثيان المزمن
في حال كان الشخص يعاني من القرحة الهضمية، والتي تتمثل في قرحة المعدة، أو قرحة الأمعاء، أو قرحة المريء، تكون احتمالية الشعور بالغثيان المستمر كبيرة.
إذ إن الإصابة بجرثومة المعدة من بين أكثر الأسباب شيوعاً للقرحة الهضمية، إضافة إلى أسباب أخرى من بينها استهلاك بعض الأدوية، التي تحتوي على مادة نابروكسين الصوديوم.
ومن بين أعراضها إضافة إلى الشعور بالغثيان، كل من ألم المعدة الحاد، والشعور كأن البطن ممتلئ، وعدم احتمال أكل الأطعمة الدهنية.
الغثيان مؤشر على التهاب الكبد الحاد
يمكن أن يكون الغثيان المزمن من مؤشرات الإصابة بالتهاب الكبد الحاد، إذ إن أعراض الإصابة بهذا المرض لا تكون واضحة بالنسبة للجميع، وتتمثل فقط في الغثيان والقيء، وارتفاع الحرارة، مع فقدان الشهية، مما يظنه البعض أمراً عادياً.
ومن الضروري معاينة الطبيب في حال الشعور بأحد هذه الأعراض، خصوصاً أن التهاب الكبد يؤثر على وظائفه، ويتسبب في تورمه.
ومن المحتمل أن يكون من بين أحد الالتهابات الخطرة، كالتهاب الكبد الفيروسي، أو التهاب الكبد المناعي الذاتي.
التدخل الطبي بعد الشعور بالغثيان عند الإصابة بالصداع النصفي
يمكن أن يشعر الأشخاص المصابون بالصداع النصفي الحاد بالغثيان بشكل مستمر، وذلك في فترات الليل عند الرغبة في النوم.
ويصاحب شعور الغثيان أعراض أخرى، من بينها الحساسية من الضوء، وعدم القدرة على فتح العينين، وعدم احتمال استنشاق الروائح القوية، التي تعطي شعور الرغبة في القيء.
وعند الشعور بالغثيان المستمر، فإنه من الضروري زيارة الطبيب، والخضوع للفحوصات اللازمة، من أجل التأكد مما إذا كان للأمر علاقة بضغط الدم المرتفع، أو الحمى الصفراء، أو التهاب الكلى، وغيرها من الأمراض التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان.