نبتة الرند، المعروفة أيضاً باسم ورق الغار، نوع من التوابل يستخدم عادة في تحضير بعض الأطباق؛ نظراً إلى نكهته العشبية الخفيفة، يباع أحياناً في المتاجر على شكل مسحوق أو ورقة طازجة، لكنه غالباً ما يوجد على شكل ورقة جافة كاملة. تُضاف أوراق الرند أثناء عملية الطهي إلى الحساء أو الصلصة، وتُسخرج قبل تقديم الطبق، لأن الورقة نفسها يصعب مضغها وهضمها.
وهناك العديد من الأنواع في عائلة نبات الرند، لكنها جميعاً تشترك في المذاق نفسه والخصائص الغذائية. ويأتي الرند من عائلة الغار، وهي عائلة من الأشجار والشجيرات دائمة الخضرة الأكثر شيوعاً في أجزاء من آسيا وأمريكا، ويختلف عن أنواع أخرى، لأنه نشأ بالقرب من البحر الأبيض المتوسط.
يطلق على نبات الرند العديد من المسميات، منها: ورق اللورا، ورق الغار، ورق موسى، وغيرها من المسميات التي تختلف باختلاف مناطق وجوده.
وللرند العديد من الفوائد؛ لكونه مدراً للبول والعرق، ولا يُعتبر ساماً كما يعتقد البعض. ويُستخدم أيضاً كعلاج طبي لأمراض المعدة، ومشاكل الهضم.
اقرأ أيضاً
الرند.. التابل الذي انتشر بين مطابخ العالم
بحسب تقرير لصحيفة الشرق الأوسط، يعتبر نبات الرند مهماً جداً في المطبخ الفرنسي، إذ إنه يدخل في تركيبة كثير من أطباق المطبخ الفرنسي الكلاسيكية، وتركيبة أحد أهم التوابل الخاصة بتحضير الصلصات المعروفة باسم "بوكيه جارنيه".
وتستخدم باقة توابل بوكيه جارنيه في عمليات تحضير الصلصات والمرق أو الحساء واليخنات الفرنسية، وتضم هذه الباقة بشكل عام، إلى جانب نبات الرند، كلاً من الزعتر والبقدونس، ويضاف إليها في بعض الأحيان الحبق والفلفل والطرخون وإسرافيل البستاني وإكليل الجبل والندغ.
وتستخدم وصفة باقة بوكيه جارنيه أحياناً مع بعض الخضراوات لتحضير الصلصات والمرق، خصوصاً الجزر والكرفس العادي والكرفس اللفتي والكراث والبصل.
كما يستخدم ورق الرند في طبق "Bouillabaisse" الفرنسي، وهو طبق بحري تعود أصوله إلى مدينة مارسيليا، ويجمع الكثير من الحيوانات البحرية مثل المحار وقنفذ البحر والأخطبوط وعدد من الأسماك.
وكما هو الحال بالنسبة للمطابخ الأوروبية والأمريكية، يعتبر نبات الرند من العناصر الرئيسية في عدد من المطابخ الشرقية، خصوصاً المطابخ الهندية والباكستانية والبنغالية على الرغم من اختلاف أنواع الورق وطعمه من بلد إلى آخر.
كما يشكل ورق نبات الرند الجاف واحداً من أهم عناصر طبق "الأدوبو" الفلبيني الشهير، ويضم هذا الطبق كلاً من اللحم والمأكولات البحرية والخضار المنقوع بالخل وصلصة الصويا والثوم والزيت، وتضيف لها نكهة الرند مذاقاً رائعاً.
كما استخدمت بعض المناطق في تايلاند، الرند في العديد من الأطباق المعروفة، أبرزها طبق "كاري ماسمان".
كما يستعمل نبات الرند بشكل كبيرٍ في المطابخ العربية.
اقرأ أيضاً
القيمة الغذائية لورق الرند
يعتبر ورق الرند مصدراً جيداً لفيتامين أ وفيتامين ج وفيتامين ب 6 والكالسيوم والحديد والمنغنيز، إذ تحتوي 100 غرامٍ من ورق الرند على القيمة الغذائية التالية:
الماء: 5.44 مليمترات
السعرات الحرارية: 313 سعرة حرارية
البروتين: 7.61 غرام
الدهون: 8.36 غرام
الكربوهيدرات: 74.97 غرام
الألياف: 26.3 غرام
الكالسيوم: 834 مليغراماً
الحديد: 43 مليغراماً
المغنيسيوم: 120 مليغراماً
الفسفور 113 مليغراماً
البوتاسيوم: 529 مليغراماً
الصوديوم: 23 مليغراماً
الزنك: 3.7 مليغرام
المنغنيز: 8.167 مليغرام
السيلينيوم: 2.8 ميكروغرام
فيتامين ج: 46.5 مليغرام
فيتامين ب3: 2.005 مليغرام
فيتامين ب6: 1.74 مليغرام
الفولات: 180 ميكروغراماً
فيتامين أ: 6185 وحدة دولية
فوائد الرند الصحية
بعيداً عن فوائده داخل المطبخ، فإن لنبات الرند العديد من الفوائد الصحية التي تساهم في علاج كثير من المشاكل الصحية.
تقليل خطر الإصابة بمرض السكري
لاحتواء أوراق الرند على مضادات الأكسدة التي تزيد قدرة الجسم على إنتاج الإنسولين، فمن المحتمل أن يُساهم تناول مُكمّلات نبات الرند في التقليل من نسبة السكر في الدم، إضافة إلى تحسين مستويات الكوليسترول والدهنيات فيه، ولذلك فإنه قد يُساعد على تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، وذلك بحسب ما أشارت إليه دراسةٌ نُشرت في مجلّة Journal of clinical biochemistry and nutrition عام 2009، وذلك من خلال تجفيف أوراق الرند واستهلاكها يومياً لمدة شهر.
وتجدر الإشارة إلى أن مرضى السكري يُوصَون بالحذر عند استهلاك أوراق الرند بكمياتٍ دوائية؛ حيث إنّه قد يؤثر في القدرة على التحكم في مستويات السكر في الدم.
تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي
يقي ورق الرند من الإصابة بأنواع متعددة من مرض السرطان؛ لاحتوائه على حامض الكافيك، والأوجينول، والكير سيتي، ومضادات الأكسدة التي تمنع انتشار الخلايا السرطانية.
قد يُساعد تناول مُستخلص ورق الرند على التقليل من أعداد الخلايا السرطانية في الثدي عن طريق حثّ الخلايا على الموت المبرمج للخلية، وذلك حسب ما أشارت إليه إحدى الدراسات المخبرية التي نُشرت في مجلة Records of Natural Products عام 2014.
قد يعالج مشاكل الهضم
يستخدم نبات الرند لمعالجة مشاكل أعراض عسر الهضم والأمراض الأخرى المرتبطة بالمعدة. وفقاً لتقرير نشر عام 2019 في مجلة النباتات الطبية بجنوب آسيا، فإن أوراق الرند لا تضيف فقط نكهة ومذاقاً رائعاً للطعام، ولكنها تساعد أيضاً في تخفيف آلام البطن والتهابات الجهاز الهضمي وانتفاخ البطن ومشاكل الإمساك والإسهال، كما يمكن استخدامه أيضاً كمُدر للبول.
يمكن أن يساهم في علاج مشاكل الجهاز التنفسي
ورق الرند له خصائص قوية مضادة للجراثيم حسب بحث منشور في النشرة البيولوجية والصيدلانية، عندما يتم استخراج الزيت العطري لورق الرند، يمكن مزجه في مرهم ودلكه على الصدر، للمساعدة في التخفيف من أمراض الجهاز التنفسي المختلفة.
يمكن تحقيق ذلك أيضاً بنشر أوراق الرند على الصدر وتركها طوال الليل، وذلك حسب webmd.
فضلاً عن أن استنشاق البخار الخاص بورق الرند له تأثير مشابه للعلاج بالروائح، إذ إنه من الممكن أن يقضي على البكتيريا الخطرة التي قد تكون محتجزة في المسالك التنفسية، وذلك بفضل جودته الطبيعية المضادة للبكتيريا.
قد يكون علاجاً فعالاً لمشاكل الشعر
بحسب organic facts، فإن ورق الرند يساهم في علاج قشرة الرأس وتقليل مشاكل تساقط الشعر، إذا كنت ترغب في تحسين صحة بصيلات شعرك والقضاء على قشرة الرأس، فإن إحدى الطرق المنزلية هي نقع أوراق الرند في الماء، ثم فركها على فروة رأسك بعد غسل الشعر. قد تساعد المواد الكيميائية المكوّنة لورق الرند في القضاء على جفاف الجلد وقشرة الرأس.
يمكن استخدامه لتحسين صحة القلب أو حمايتها
يحمي ورق الرند القلب من النوبات القلبية، ويقي من الإصابة بالسكتات الدماغية؛ لاحتوائه على مواد قيّمة مثل الساليسيلات، والمغذيات النباتية، وحمض الكافيك، والروتين والتي تحسن صحة القلب وتعززها، حيث من الممكن غلي ثلاثة غرامات من ورق الرند مع أربعة غرامات من الزهور البرية في 300 ملليلتر من الماء إلى أن يصبح الماء 75 ملليلتراً ثمّ يصفى ويُشرب.
يساعد في تقليل التوتر والقلق
متوتر دائماً؟ إذا كانت الإجابة بـ"نعم"، فيجب أن تعلم أن وجود اللينالول في ورق الرند يمكن أن يقلل من مستوى التوتر والقلق في الجسم.
أيضاً، له خصائص مهدئة طبيعية يمكن أن تساعدك على الهدوء ويمكن أن تقلل من فرص الإصابة بالاكتئاب أيضاً، وذلك حسب healthshots.