يشتهر زيت الياسمين برائحته العطرية المنعشة، وإدراجه في بعض العطور الأكثر شهرة في العالم، إلا أن له خصائص وفوائد تجميلية وصحية تجعل منه علاجاً منزلياً شائعاً يستخدم للعناية بالبشرة والشعر وفروة الرأس، وتحسين المزاج ومحاربة الالتهابات.
إليك فوائد زيت الياسمين واستخداماته بالتفصيل في هذا التقرير.
زيت الياسمين، مضاد للاكتئاب ويحسن المزاج
هناك أدلة على أن العلاج بالروائح يمكن أن يقلل بشكل فعال من أعراض الاكتئاب. وقد وجدت دراسة أجريت في تايلاند عام 2010 بحثت في زيت الياسمين الأساسي أنه عند مقارنته مع الدواء الوهمي، فإن زيت الياسمين يزيد من تشبع الدم بالأكسجين ومعدل التنفس ومعدل ضغط الدم.
أفاد المشاركون أيضاً أنهم شعروا بمزيد من اليقظة. وخلص الباحثون إلى أن التأثير المنشط لزيت الياسمين يمكن أن يكون مفيداً في تخفيف الاكتئاب وتحسين الحالة المزاجية.
كما بينت دراسة أخرى نشرت في مجلة Health Research آثار استنشاق زيت الياسمين على الجهاز العصبي المركزي والمزاج.
وقد وجدت أنه عند استنشاقه، فقد أثّر زيت الياسمين على نشاط الدماغ وحالات المزاج، وأفاد المشاركون بأنهم أكثر إيجابية وحيوية ورومانسية.
يمكنك الاستفادة من العلاج العطري لزيت الياسمين عن طريق استخدامه في زيت التدليك أو في موزع الروائح، أو عن طريق استنشاقه مباشرة من الزجاجة.
مطهر ضد بعض أنواع البكتيريا
وجد أن زيت الياسمين المصنوع من أنواع مختلفة من النبات له خصائص مضادة للبكتيريا. تمت دراسة آثاره المطهرة على نطاق واسع ووجد أنه يحارب البكتيريا المختلفة.
وجدت إحدى الدراسات الهندية عام 2008، أن زيت الياسمين الطبيعي المشتق من نبات جاسمينوم سامباك، أظهر نشاطاً مضاداً للبكتيريا ضد سلالة واحدة من الإشريكية القولونية.
وفي دراسة أخرى صينية عام 2018، أظهر الزيت نشاطاً مضاداً للميكروبات ضد العديد من الكائنات الحية الدقيقة في الفم، كما أنه يعمل كعامل مضاد للميكروبات ضد جميع سلالات المبيضات، وهي البكتيريا التي تسبب مرض القلاع الفموي.
قد يكون زيت الياسمين فعالاً في علاج ومنع الالتهابات عند تخفيفه ووضعه على الجلد أو استخدامه كغسول لعدوى الفم، مثل مرض القلاع الفموي.
مثير للشهوة الجنسية
منذ فترة طويلة يعتقد أن رائحة الياسمين الرومانسية لها تأثير مثير للشهوة الجنسية؛ لذلك فقد تم استخدامه في العطور.
هناك القليل من الأدلة العلمية لدعم آثاره كمنشط جنسي. لكن استنشاق الياسمين أو استخدامه في التدليك العطري يحسن الحالة المزاجية ويزيد من المشاعر الرومانسية والإيجابية، فضلاً عن مستويات الطاقة العالية، كما يشير موقع Organic Facts.
يمكن وضع بعض الزيت على الرقبة أو الجسم. يمكنك أيضاً إضافة بضع قطرات على الفراش أو الحمام الدافئ أو موزع الهواء في غرفة النوم.
مضاد للتشنج
يستخدم الياسمين كعلاج منزلي لعلاج التشنجات في أجزاء مختلفة من الجسم، من تقلصات المعدة المسببة للتشنجات إلى السعال التشنجي.
وقد وجدت إحدى الدراسات الهندية عام 2013، أنه فعال في تقليل آلام المخاض عند تخفيفه واستخدامه للتدليك.
على الرغم من محدودية الأدلة، فإن استخدام زيت الياسمين لتدليك العضلات لن يؤذي بالتأكيد، وقد يوفر بعض الراحة من التشنجات.
له خصائص علاجية للجروح
قد يكون لزيت الياسمين تأثير الجروح، ويعزز التئام الجروح، وله خصائص مطهرة تفيد في علاج التهابات الجلد، ويمكن أن يكون مفيداً في العناية بالبشرة بشكل عام وعلاج الصدفية، وفقاً لدراسة قامت بها جامعة في جنوب إفريقيا عام 2017.
قد يساعد تطبيق زيت الياسمين المخفف على الجروح الطفيفة، مثل الخدوش والجروح الصغيرة، على الشفاء بشكل أسرع.
مهدئ للأعصاب
في حين أكدت بعض الأدلة أن زيت الياسمين يمكن أن يزيد من مستويات اليقظة والطاقة، إلا أن الأدلة تشير أيضاً إلى أنه يمكن أن يكون له تأثير مهدئ.
وقد وجدت دراسة يابانية عام 2005، أن رائحة شاي الياسمين، بأدنى تركيز، لها تأثير مهدئ على الحالة المزاجية ونشاط الأعصاب.
طريقة استخدام زيت الياسمين
هناك عدة طرق لاستخدام زيت الياسمين والزيوت العطرية الأخرى.
تأكد من استخدام زيت الياسمين دائماً حسب التوجيهات الموجودة على العبوة. وضع 3 إلى 5 قطرات من الزيت العطري في أونصة من الزيت الحامل مثل زيت اللوز الحلو أو زيت جوز الهند الدافئ.
فيما يلي طرق استخدام زيت الياسمين:
- في موزع الروائح
- استنشاقه مباشرة من الزجاجة
- يضاف إلى وعاء من الماء الساخن لتكوين بخار عطري
- مخفف في زيت ناقل ويضاف إلى حمام دافئ
- يخلط مع زيت ناقل، مثل زيت اللوز، ويوضع موضعياً أو كزيت للتدليك
هل زيت الياسمين آمن؟
يعتبر زيت الياسمين بشكل عام آمناً وغير مهيج، ولكن هناك دائماً خطر حدوث تفاعل تحسسي. لذلك يجب تخفيف الزيوت الأساسية في زيت ناقل قبل وضعها على الجلد واختباره عن طريق وضع كمية صغيرة من الزيت المخفف على قطعة من الجلد على ساعدك.
إذا لم يكن هناك رد فعل تحسسي خلال 24 ساعة، فهذا يعني أنه آمن للاستخدام.
وفي حال كانت المرأة حاملاً أو مرضعاً، أو لدى الشخص تاريخ من ردود الفعل التحسسية الشديدة، فيجب التحدث إلى الطبيب قبل استخدام أي زيت عطري.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.