شعورك بالحاجة إلى دخول الحمام قد لا يكون صحيحاً! متى يجب أن تتبوَّل وما علاقة ذلك بالدماغ؟

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/19 الساعة 22:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/19 الساعة 22:48 بتوقيت غرينتش
Shutter Stock/ التبول الكثير.. أسبابه وعلاقته بالدماغ!

إذا وجدت نفسك تقوم برحلات كثيرة طوال الليل والنهار إلى الحمام للتبول فقد تكون مصاباً بما يسمى "التبول المتكرر"، ولكن الحالة الأخرى قد أنك تكون معتاداً على ذلك لا أكثر ولا أقل.

ولا شك أن الذهاب إلى الحمام طيلة الوقت هو أمر مُرهق ومزعج، لذلك سنقدم لك في هذا التقرير كل ما تريد معرفته عن علاقة العقل بالتبول ومدى صحة هذا الشعور.

التبول الكثير.. أسبابه وعلاقته بالدماغ!

وفقاً لما ذكره موقع Medical News Today الطبي، فإن مُعظم الناس يتبولون من 6 إلى 7 مرات كل 24 ساعة، كما يمكن اعتبار التبول من 4 إلى 10 مرات يومياً أمراً صحياً أيضاً.

ويعتمد تكرار التبول على العوامل التالية:

  • العمر.
  • حجم المثانة.
  • حجم تناول السوائل.

وجود حالات طبية مثل السكري والتهابات المسالك البولية

وأنواع السوائل المستهلكة، إذ إنّ الكافيين يزيد من إنتاج البول

وكذلك استخدام الأدوية مثل أدوية ضغط الدم والمكملات الغذائية.

صحيح أنّ الحاجة إلى التبول الكثير أمر يشعر به الجميع، لكنّ هذه التجربة المشتركة ليست دائماً مُتسقة، ففي بعض الأحيان قد تحتاج إلى التبول أكثر مما هو معتاد بالنسبة لك، ويمكن أن يحدث هذا لأي شخص، وقد تزداد احتمالية التبول بشكل متكرر إذا كنت شخصاً بالغاً في منتصف العمر أو مُسناً، أو امرأة حاملاً، أو تعاني من تضخم البروستاتا.

ما علاقة التبول بالدماغ؟

تقع المثانة في الجزء الأمامي من الحوض، وهي عضو عضلي مهم مع نظام حساس من الأعصاب يعمل كغرفة احتجاز للبول وتحمي الكلى من العدوى.

يحدث التبول تحت سيطرة الدماغ عندما تنقبض عضلة المثانة، ففي معظم الأوقات يُخبر الدماغ المثانة بالاسترخاء حتى نتمكن من حبس البول.

ولكن عندما تمتلئ المثانة، ترسل إشارات عن امتلائها إلى الدماغ، ولكن في الأحيان هناك أشياء تحرض الدماغ على إرسال إشارة لنا على أننا بحاجة للتبول رغم أنّ المثانة قد تكون شبه فارغة.

ومن الأمثلة على ذلك وفقاً لما ذكره موقع Greatist الطبي:

Shutter Stock/ التبول الكثير.. أسبابه وعلاقته بالدماغ!
Shutter Stock/ التبول الكثير.. أسبابه وعلاقته بالدماغ!

الاعتياد على التبول

بعض الأشخاص يقومون بالتبول الكثير على الرغم من أنّ مثانتهم غير ممتلئة قبل خروجهم من المنزل كنوع من الاحتياط، لكنّ هذه العادة هي بمثابة تدريب للدماغ على إرسال إشارة إلى أنك بحاجة إلى التبول عندما لا يكون هناك سوى كمية صغيرة من البول بداخل مثانتك.

فيبدأ عقلك بعد ذلك في إرسال إشارات "امتلاء المثانة" عندما لا يكون ممتلئاً، مما يجعلك تشعر وكأنك تضطر إلى التبول كثيراً.

الإكثار من مهيجات التبول!

إذا كنت تعتقد أن مهيجات المثانة قد تكون أصل المشكلة، فقم بإزالتها من نظامك الغذائي، أو تناولها بشكل قليل جداً.

تشمل مهيجات المثانة الشائعة ما يلي:

  • القهوة.
  • السجائر.
  • الكحول.
  • المشروبات الغازية.
  • المحليات الصناعية.
  • الطعام الحار.
  • الفواكه الحمضية والعصائر.
  • الشوكولا.
  • العسل.
  • الأطعمة التي أساسها من الطماطم.
  • الحليب.

تقليل كمية شرب الماء!

إن عدم شرب كمية كافية من الماء يومياً في محاولة لتقليل التبول يعطي مفعولاً عكسياً، إذ إنه يجعل البول أكثر تركيزاً الذي بدوره يؤدي إلى تهيج المثانة التي تقوم بطرح البول رغم عدم امتلائها.

حالات أخرى تسبب كثرة التبول

في الوقت ذاته فإن هناك بالفعل العديد من الحالات المُختلفة التي يمكن أن تسبب التبول الكثير، وتستند العديد من هذه الأسباب إلى عمرك أو جنسك أو ربما كليهما، وقد تعاني من كثرة التبول عدة مرات طوال حياتك لأسباب مختلفة.

يمكن أن تتراوح هذه الحالات من الأسباب البسيطة- والتي يمكن التحكم فيها بسهولة- إلى المشكلات الأكثر خطورة.

أمراض المسالك البولية والمثانة

وفقاً لما ذكره موقع Cleveland Clinic الطبي فإن المشكلات المتعلقة بالمسالك البولية والمثانة هي من أكثر الحالات شيوعاً التي تسبب التبول المتكرر، وتعد التهابات المسالك البولية على وجه الخصوص، السبب الأكثر شيوعاً للتبول المتكرر.

 وأثناء التهاب المسالك البولية، تدخل عدوى خارجية الجسم وتسبب التهاباً (تورماً) في الجهاز البولي.

يتكون هذا النظام من الكلى والحالبين (الأنابيب التي تربط الكلى بالمثانة) والمثانة والإحليل (الأنبوب الذي ينقل البول إلى خارج الجسم).

حالات أخرى في هذا النظام يمكن أن تسبب التبول الكثير والمتكرر بما في ذلك التهاب المثانة الخلالي (حالة المثانة المؤلمة حيث تشعر بالحاجة المتزايدة للتبول) ومتلازمة فرط نشاط المثانة، وفي حالات نادرة جداً، قد يكون التبول المتكرر أحد أعراض سرطان المثانة.

الحمل

تنضغط المثانة لأن الطفل يأخذ مساحة أكبر وأكثر داخل جسمك، وكثرة التبول هو عرض شائع وطبيعي للحمل.

ومن المثير للاهتمام أنك ستعانين من هذه الأعراض أكثر خلال الثلث الأول والثالث من الحمل- فالثلث الثاني هو فترة راحة طفيفة لأن الرحم أعلى في جسمك، مما يخفف بعض الضغط عن مثانتك.

لا ينبغي أن تكون هذه الأعراض مشكلة في الأسابيع والأشهر التي تلي الولادة، حيث يعود جسمك إلى حالته الطبيعية غير الحامل.

داء السكري

التبول الكثير المتكرر هو في الواقع عرض شائع جداً لمرض السكري، قد تصاب به إذا كنت مصاباً بداء السكري من النوع 1 أو النوع 2.

إذ لا يتحكم جسمك في كمية السكر في الدم- والتي تعتبر الكلى مسؤولة عن تنظيفها، ونظراً لأن الكلى تعمل وقتاً إضافياً لتصفية الدم، فهناك سوائل إضافية تحتاج إلى مغادرة الجسم.

وكلما احتجت إلى المزيد من التبول، وخرج هذا السائل من جسمك، شربت أكثر لتحافظ على رطوبتك.

مشاكل البروستاتا عند الرجال

تكون البروستاتا عبارة عن غدة بحجم كرة الغولف تفرز بعض السائل الذي يخرج أثناء القذف.

تنمو البروستاتا مع مرور الوقت، ولكن يمكن أن تسبب مشاكل إذا كانت كبيرة جداً، إذ يمكن أن تضغط على جهازك البولي وتؤدي إلى كثرة التبول.

في حين يمكن أن تشمل الحالات الأخرى التي يمكن أن تسبب التبول المتكرر ما يلي:

الإصابة بسكتة دماغية.

تطوير ورم في الحوض.

استخدام مدرات البول (الأدوية التي تساعد على إزالة الملح والماء الزائد من الجسم عن طريق البول).

الإصابة بالتهاب المهبل.

حدوث هبوط في أعضاء الحوض الأنثوية عبر المهبل.

العلاج الإشعاعي لمنطقة الحوض.

شرب الكثير من الكافيين.

ما الذي يمكن فعله حيال التبول الكثير؟

لحسن الحظ، فإن معظم حالات التبول الكثير والمتكرر أو سلس البول لا تشكل خطراً على الصحة وفقاً لما ذكره مركز University Hospitals الأمريكي، واعتماداً على السبب والشدة، يمكن علاجها من خلال ما يلي:

  • تغييرات في نمط الحياة تشمل الحد من الأطعمة والمشروبات التي تهيج المثانة
  • الإقلاع عن السجائر.
  • تجنب شرب السوائل قبل النوم.
  • الابتعاد عن تعويد المثانة على التبول رغم أنها غير مليئة.
  • الأدوية.
  • جراحة استئصال البروستاتا عبر الإحليل والتي تفتح البروستاتا لفتح مجرى البول.
  • مادة البوتوكس للمثانة والتي تدوم حتى 6 أشهر.
  • مناقشة نوع أدوية السكري التي لا تسبب التبول مع الطبيب.

وأخيراً، سواء أكنت شاباً أو فتاة، طفلاً أو مسناً، وبدأت تعاني من مشكلة أو أعراض بولية مزعجة مثل التسريب؛ تبول متكرر أو غير مكتمل أو مؤلم؛ أو على وجه الخصوص ظهور دم في البول، فلا تتردد في التحدث مع طبيبك على وجه السرعة.

قد يهمك أيضاً: قد يكون وراثياً أو لمشاكل عقلية.. أنواع وأسباب التبول اللاإرادي لدى الطفل

ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية الواردة في المقالة

يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.

إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.

تحميل المزيد