حافظ على صحة قلبك ونسبة السكر في دمك وتخلص من وزنك الزائد… فوائد ألياف السيليوم أو بذور القطونة

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/07 الساعة 15:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/07 الساعة 15:47 بتوقيت غرينتش

السيليوم أو بذور القطونة هي ألياف قابلة للذوبان مشتقة من بذور نبات لسان الحمل المعروف باسم أوفاتا، وهو عشب يُزرع بشكل رئيسي في الهند.

تعتبر قشور السيليوم العنصر النشط الرئيسي في النبات، وهي غنية بالألياف المفيدة للجهاز الهضمي.

يستخدم الناس السيليوم كمكمل غذائي، وهو متوفر على شكل قشور أو حبيبات أو كبسولات أو مسحوق. كما قد تتم إضافته إلى حبوب الإفطار والمخبوزات.

من تنظيم ارتفاع الكوليسترول ومستويات السكر في الدم إلى إدارة الوزن الزائد، للسيليوم فوائد كثيرة نستعرضها في هذا التقرير.

السيليوم
السيليوم \ شترستوك

1. السيليوم مفيد للجهاز الهضمي

يمتص السيليوم الماء في أمعائك ويجعل حركات الأمعاء أسهل بكثير وأكثر انتظاماً دون زيادة انتفاخ البطن. يمكن استخدامه لمرة واحدة لتخفيف الإمساك، أو يمكن إضافته إلى نظامك الغذائي للمساعدة في تعزيز صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.

كما أن السيليوم هو مادة حيوية ضرورية لنمو مستعمرات البكتيريا الجيدة "البروبيوتيك" الصحية في الأمعاء التي تعتبر ضرورية لوظيفة المناعة الصحية. 

إلى جانب الحفاظ على انتظام حركات الأمعاء، فإن بذور القطونة تعتبر مليناً طبيعياً للأمعاء وتمنع تكتل البراز وتساعد في تخفيف الإمساك.

بداية، يعمل عن طريق الارتباط بالطعام المهضوم جزئياً والذي يمر من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة، ثم يساعد في امتصاص الماء مما يزيد من حجم ورطوبة البراز؛ مما يجعل الإخراج أكثر سهولة.

كما تظهر أبحاث أمريكية تمت في عام 2017 أن السيليوم يمكن أن يخفف من الإسهال من خلال امتصاص الماء؛ مما قد يزيد من سماكة البراز ويبطئ مروره عبر القولون.

2. تساعد بذور القطونة على خفض مستويات السكر في الدم

يمكن أن يساعد تناول مكملات ألياف السيليوم في التحكم في استجابة الجسم لنسبة السكر في الدم وخفض مستويات الأنسولين والسكر. 

في الواقع، تعمل بذور القطونة بشكل أفضل من الألياف الأخرى، مثل النخالة. وذلك لأن الهلام المكون للألياف في السيليوم يمكن أن يبطئ من هضم الطعام، مما يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم.

بذور القطونة \ شترستوك

في دراسة نشرت في موقع Science Direct، أعطى الباحثون 51 شخصاً يعانون من مرض السكري والإمساك 10 غرامات من السيليوم مرتين يومياً. وقد أدى ذلك إلى تقليل الإمساك ووزن الجسم ومستويات السكر في الدم والكوليسترول.

ولأن سيلليوم يبطئ هضم الطعام، يجب على الناس تناوله مع الطعام، وليس بمفرده.

3. قد يزيد من الشعور بالشبع ويساعد على إنقاص الوزن

يمكن أن تساعد الألياف الموجودة في بذور القطونة والتي تتحول لمركبات لزجة وهلامية في التحكم في الشهية والمساعدة في إنقاص الوزن.

يتم ذلك عن طريق إبطاء إفراغ المعدة وتقليل الشهية؛ مما يقلل من تناول السعرات الحرارية، وبالتالي يؤدي إلى فقدان الوزن وانخفاض نسبة الدهون في الجسم.

4. يخفض من مستويات الكوليسترول ويعزز صحة القلب

تناول الألياف القابلة للذوبان يمكن أن يساعد الأشخاص في إدارة مستويات الكوليسترول خاصة الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً.

تظهر إحدى الدراسات المنشورة في موقع Cambridge أن ستة أسابيع على الأقل من تناول مكمل السيليوم يومياً هي وسيلة فعالة للأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن لخفض نسبة الكوليسترول لديهم مع آثار جانبية قليلة جداً.

كما يشير موقع Healthline للطب والصحة إلى أن العديد من الدراسات وجدت أن الألياف مثل السيليوم، والتي يتم تناولها كجزء من نظام غذائي صحي، يمكن أن تساعد في تقليل مخاطر إصابة الشخص بأمراض القلب وضغط الدم وتحسين مستويات الدهون وتقوية عضلة القلب.

السيليوم
صورة تعبيرية \ شترستوك

ما عدد الجرعات المناسبة من السيليوم؟

الجرعات الشائعة من السيليوم هي 5-10 غرامات مع وجبات الطعام مرة واحدة على الأقل في اليوم. ومن المهم تناوله بالماء ثم شرب الماء بانتظام طوال اليوم.

وكمكمل ملين سائب، يمكن إضافة 5 غرامات مع كوب من الماء 3 مرات في اليوم.

ومن الأفضل اتباع تعليمات الجرعة الموجودة على العبوة أو نصيحة الطبيب.

يمكن أن يؤخر السيليوم امتصاص بعض الأدوية؛ لذلك ينصح الأطباء في كثير من الأحيان بتجنب تناوله مع أدوية أخرى.
على الرغم من عدم شيوعها، فإن بعض ردود الفعل التحسسية النادرة، مثل الطفح الجلدي أو الحكة أو صعوبة التنفس، يمكن أن تنتج عند تناول السيليوم، وفقاً لموقع Medical News Today.

ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية الواردة في المقالة

يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.

إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.

تحميل المزيد