الإجابة: لا "يُزوّدنا" ضوء الشمس بفيتامين د فعلياً، سواء عبر زجاج النوافذ أو مباشرة، بل تنتج أجسامنا فيتامين د حين تتعرض البشرة لأشعة الشمس فوق البنفسجية، مما يُحفّز عملية تصنيع فيتامين د.
وهي عملياً مهمة الكبد والكلى، التي تحوّل الشكل الخامل بيولوجياً من فيتامين د إلى أشكالٍ نشطة بيولوجياً، بإمكان الجسم استخدامها لتعزيز امتصاص الكالسيوم وصحة العظام.
لكنَّ ضوء الشمس يتألف من نوعين من الأشعة فوق البنفسجية:
الأشعة فوق البنفسجية "أ" التي تخترق طبقات الجلد العميقة ويمكن أن تتسبب في شيخوخةٍ مبكرة.
الأشعة فوق البنفسجية "ب" التي تُسبّب حروقات الجلد؛ وهذه هي الأشعة التي تُحفّز تصنيع فيتامين د.
فيتامين د من ضوء الشمس
وللحصول على كمية فيتامين د المطلوبة، يكفي التعرض المباشر لضوء الشمس في أشهر الصيف لمدة 10 دقائق يومياً. لكن العديد ممن يعيشون في المناطق الشمالية لا تُنتج أجسامهم ما يكفي من فيتامين د بأشهر الشتاء، وحتى في مناطق حارة مثل إفريقيا ودول الخليج العربي، حيث لا تسمح درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة بالتعرض للشمس لفترات طويلة، إلى جانب استخدام العازل على النوافذ والأبواب واللجوء إلى الأماكن المكيفة، فيتجنب السكان التعرض للشمس خلال ساعات النهار الحارة.
كما لن تتعرض لما يكفي من الأشعة فوق البنفسجية "ب" بالجلوس داخل السيارة، لأن جميع أنواع زجاج السيارات والزجاج التجاري تقريباً تحجب الأشعة فوق البنفسجية "ب".
في المقابل، ستخترق كمية كبيرة من الإشعاعات فوق البنفسجية "أ" زجاج النافذة في المنزل وقد تضر ببشرتك.
بدوره، يقول الدكتور مايكل هوليك، أستاذ الطب وعلم وظائف الأعضاء والفيزياء الحيوية بكلية الطب في جامعة بوسطن، لصحيفة New York Times: "لا يهم إن كنت في فصل الصيف أو الشتاء، فلن يُنتج جسدك فيتامين د بالجلوس أمام نافذة".
ويُمكن للقلقين حيال معدلات فيتامين د في جسمهم أن يحصلوا عليها من الطعام.
وأفضل مصدرٍ غذائي لفيتامين د هو زيت كبد الحوت الشهير، وتشمل المصادر الأخرى سمك أبو سيف والسلمون، إلى جانب الحليب المدعم، وعصير البرتقال، والزبادي بنسبةٍ أقل.
إضافة إلى السردين المُعلّب بالزيت، وصفار البيض، والحبوب المدعمة، كما تُوجد مكملات غذائية لفيتامين د أيضاً.
وغالباً ما يشار إلى فيتامين د باسم "فيتامين أشعة الشمس"، وهو ضروري للحفاظ على صحة العظام والعضلات والأسنان. كما أنه يساعد على تنظيم جهاز المناعة والجهاز العصبي العضلي، ويلعب دوراً كبيراً في عملية انقسام الخلايا.
وما هي أعراض نقص فيتامين د؟
رغم أن أعراض نقص فيتامين D يمكن أن تكون خفية للغاية، فإن الأعراض التالية قد تشير إلى النقص، حسب ما عددها موقع Healthline الطبي:
1- ضعف جهاز المناعة وسهولة التقاط العدوى، خاصةً نزلات البرد.
2- الشعور بالتعب والإجهاد من أقل جهد.
3- آلام العظام والظهر.
4- الشعور بالاكتئاب في أغلب الوقت.
5- الشفاء البطيء للجروح بعض الإصابات والعمليات الجراحية.
6- التعرض لكسور العظام بسهولة.
7- فقدان الشعر وتساقطه بشكل شديد قد يكون مؤشراً على نقص فيتامين د.
8- آلام العضلات المُزمنة.
أما الأشخاص الأكثر عُرضة لنقص فيتامين د، حسب موقع Everyday Health، فهم الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 70 عاماً، والأطفال الرُّضع.