أول ما يجب أن تعرفه عن طريقة تنظيف الأذنين هو الأشياء التي يجب أن لا تفعلها، لذلك أرجوك لا تغرز "أعواد الأذنين" في أذنيك؛ حتى لا تثقب طبلة أذنك وأنت تنظف الصملاخ (الشمع) الموجود داخلهما، إذ يجب أن تظل هذه الأعواد خارج قناتك السمعية.
هل يجب علينا تنظيف الأذنين ؟
أما الأمر الآخر الذي يجب أن تعرفه، فهو أن الأذن مكتفيةٌ ذاتياً بالكامل لدى غالبية الناس، إذا تركتها في حالها.
ووسائل التنظيف الاصطناعية مثل المسحات القطنية، وغسيل الأذن، وشمعة (مخاريط) الأذن لا تفعل شيئاً سوى دفع شمع الأذن (صملاخ) إلى أعماق القناة السمعية، لتزيد احتمالية انسداد أذنك وإعاقة سمعك، وفقاً لما ذكرته مجلة GQ الأمريكية، لذا فمن الأفضل أن تترك كل شيء على حاله.
ومع ذلك، فهناك طرق آمنة للحفاظ على نظافة الأذن، رغم أن الأفضل في بعض الحالات هو زيارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة.
ومن المهم بالطبع أن تغسل أذنيك من الخارج ومنطقة ما وراء الأذنين بانتظام، كما تعلمت في أثناء القيام بالوضوء.
متى يجب القيام بتنظيف الأذنين؟
ما الذي يحدد عدد المرات التي يجب أن تنظف فيها أذنيك؟ هل هناك توصية محددة أم أنها تختلف من شخص لآخر؟ فيما يلي، بعض الإجابات، وفقاً لما ذكره موقع Doctors Hearing Services الطبي.
السيناريو الأول: تنتج كمية طبيعية من شمع الأذن
كيف تعرف ما هو "الطبيعي"؟ حسناً، إذا لم تكن لديك أي مشاكل في أذنيك، فمن المحتمل أنك تنتج الكمية المناسبة من شمع الأذن.
في هذه الحالة، أكثر ما عليك فعله هو المسح برفق حول المناطق الخارجية لأذنيك بعد الاستحمام، ودع آلية التنظيف الذاتي لأذنيك تقوم بالباقي.
السيناريو الثاني: تنتج أحياناً كثيراً من شمع الأذن
في بعض الأحيان تنتج آذاننا شمعاً أكثر من المعتاد، بعض الأشياء التي تشجع على ذلك هي الجلد المتهيج غالباً بسبب الإفراط في التنظيف بقطرات إزالة الشمع، وكثرة ارتداء سماعات الأذن أو سماعات الرأس. في بعض الأحيان قد لا يكون من الواضح سبب إنتاج مزيد من شمع الأذن.
فيما يلي، بعض الدلائل على أنه قد يكون لديك تراكم:
رنين أو طقطقة في أذنيك
صعوبة في السمع
وجع الأذن أو الألم بدون عدوى
الشعور بالامتلاء في أذنك
وللتراكم الخفيف، يمكنك استخدام أي عدد من العلاجات المنزلية مثل زيت الزيتون، أو قطرات بيروكسيد الهيدروجين، أو الماء الدافئ، أو محلول الخل، أو القطرات المتاحة دون وصفة طبية.
المفتاح هو استخدام هذه الطرق باعتدال، لأنها يمكن أن تزيل كثيراً من شمع الأذن وتجفف الجلد الحساس لقناة الأذن.
لا تستهدف أكثر من مرة في اليوم؛ حتى يزول الشمع الزائد، ولكن يفضّل مرة واحدة أو مرتين في الأسبوع.
السيناريو 3: تنتج باستمرارٍ شمع الأذن بشكل زائد
عادةً ما يرتبط الإفراط المستمر في إنتاج شمع الأذن بالوراثة.
إذا وجدت نفسك تنظف باستمرار ولكنك مازلت تعاني من سدادات خطيرة وعدوى وآثار جانبية أخرى، فقد ترغب في تحديد موعد لعمليات التنظيف المنتظمة مع أخصائي الرعاية الصحية السمعية.
سيوصون أيضاً بأكثر طرق التنظيف فعالية التي يمكنك استخدامها لتقليل التراكم.
كيفية تنظيف الأذنين في المنزل
بشكلٍ عام، سيكون غسل الوجه مع الأذنين أو تسريب المياه إلى قناتك السمعية في أثناء الاستحمام كافياً لإنعاشك وحلّ مشكلتك على الفور.
ومن ناحية النظافة العامة، فإن أكثر ما يمكنك فعله هو استخدام منديل الوجه أو قطعة قماش ناعمة مع الماء الأوكسجيني لتنظيفها، ثم شطفها بماءٍ دافئ، وفقاً لما ذكره موقع WebMD الطبي.
وهناك طرق أخرى يمكنها مساعدتك على فك انسداد الأذن الشمعي، أو تراكم الأوساخ إذا تمكنت من الوصول إلى هناك.
ولكن لا تلجأ إليها إن كنت تشعر بأن المشكلة يمكن علاجها بسهولة، قرب الفتحة الخارجية لقناتك السمعية.
أما إذا كانت مشكلتك عميقة، وتسبب الألم أو الضغط أو غيرها من الأعراض الجانبية الخطيرة، فعليك زيارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة.
ومن هذه الحلول استخدام بخاخ مياه معدنية بسيط يمكنه تخفيف المشكلة وشطف الأذن بدون كيماويات.
أهمية شمع الأذن
يعد شمع الأذن أحد الأشياء التي لا يوليها معظمنا اهتماماً كبيراً- حتى نشعر بالتهاب أو انسداد في الأذن- لذلك إليك بعض الحقائق المثيرة للاهتمام حول شمع الأذن وأهميته، وفقاً للموقع الرسمي لحكومة ولاية كوينزلاند الإسترالية Queensland Health.
شمع الأذن له اسم آخر
يستخدم شمع الأذن أيضاً المصطلح الطبي الصحيح وهو الصملاخ.
شمع الأذن ليس شمعاً في الواقع
اشتُق اسمه من قوامه الشمعي اللزج، لكن شمع الأذن ليس شمعاً. تتطلب الوصفة الدقيقة لشمع الأذن جرعة جيدة من الزهم الذي يفرزه الجسم، ويتكون في الأغلب من الدهون وخلايا الجلد والعرق والأوساخ.
يعتبر شمع الأذن من الأشياء المهمة
يتم إنتاج شمع الأذن عن طريق الأذن لتنظيف وحماية نفسها، تفرزها غدد في الجلد تبطّن النصف الخارجي لقنوات أذنك.
يحبس الشمع والشعر الصغير في هذه الممرات الغبار والجزيئات الغريبة الأخرى التي يمكن أن تلحق الضرر بالبنى العميقة، مثل طبلة الأذن .
شمع أذنيك يقول الكثير عنك
يوجد في الواقع نوعان من شمع الأذن: رطب وجاف، يعتبر شمع الأذن الرطب أكثر شيوعاً بين سكان القوقاز والأفارقة ويكون عادةً أصفر داكناً ولزجاً.
بالنسبة لأولئك الذين ينحدرون من أصول شرق آسيوية أو أمريكية أصلية، يكون شمع الأذن فاتح اللون وجافاً.
يمكن أن يتغير لون شمع الأذن
سيختلف قوام شمع الأذن تبعاً لبيئتك ونظامك الغذائي. قد تحصل على شمع أغمق إذا كنت تعمل في بيئة قذرة.
الشمع الذي بقي في أذنك فترة أطول سيكون أغمق بشكل عام، لأنه يحبس مزيداً من الأوساخ.
وأخيراً، أذناك مهمتان بالنسبة لك، يمكنك القيام بعديد من الأشياء للتأكد من بقائهما بصحة جيدة عن طريق حمايتهما من الإصابة، والحفاظ على نظافة الجوانب الخارجية، والاهتمام بمدى جودة سمعك.
أما إذا كانت لديك أي أسئلة، فاتصل بمقدِّم الرعاية الصحية الخاص بك؛ لتحديد موعد أو لمعرفة ما إذا كنت بحاجة إلى زيارة أخصائي.
قد يهمك أيضاً: يُعتبر بمثابة نظام إنذار للجسم.. طنين الأذن وأسبابه
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.