تعافيت من أوميكرون؟ هكذا تستعيد طاقتك وتحمي نفسك من كورونا طويل الأمد

عربي بوست
تم النشر: 2022/01/11 الساعة 16:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/01/11 الساعة 16:34 بتوقيت غرينتش
يمكن للأشخاص الذين يتعافون من أوميكرون الحصول على مناعة، لكن مدة وقوة تلك الحماية لا تزال غير واضحة/ Istock

رغم أن الدراسات الطبية أثبتت أن سلالة أوميكرون من فيروس كورونا تسبب مرضاً خفيفاً في الغالب، فإن الأشخاص المصابين بها معرضون لخطر الإصابة بكورونا طويل الأمد. 

ولتجنب مرض كوفيد طويل الأمد، يجب العمل بجد على استعادة المناعة المفقودة بعد المرض كي لا تعلق في دوامة من السعال والتعب والاحتقان وسيلان الأنف؛ أي أكثر عوارض أوميكرون الشائعة.

ألا يعني التعافي من أوميكرون اكتساب المناعة ضده؟

على غرار المتغيرات الأخرى، يمكن للأشخاص الذين يتعافون من أوميكرون الحصول على مناعة، لكن مدة وقوة تلك الحماية لا تزال غير واضحة.

يقول رئيس قسم الطب بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو الدكتور روبرت واتشتر: "من المحتمل أن تكون في مكان يتمتع فيه الجميع بمستوى معين من المناعة، لكن بعد ذلك تتلاشى تلك المناعة ويكون الأشخاص الذين يعانون من مستويات منخفضة من المناعة معرضين للإصابة مرة أخرى، مقابل دوام مناعة آخرين".

وأوصى في حديثه لموقع KCRW بضرورة تلقي الأشخاص غير الملقحين لقاح كورونا، حتى لو أصيبوا به؛ لأنه سيوفر مستوى مناعة أعلى وأطول أمداً.

على الرغم من عدم وجود أي ضمانات، يأمل واتشتر في أن يصل فيروس كورونا إلى مستوى متوطن في ربيع 2022؛ حيث يتوقع الخبراء موجات أخرى من الإصابات ولكن أقل بكثير مما شهده العامان السابقان.

كورونا طويل الأمد
1 من كل 20 شخصاً مصاباً بفيروس كورونا قد يعاني من الأعراض لمدة 8 أسابيع على الأقل/ Istock

بدورها تقول خبيرة الأيورفيدا الدكتورة ريكا رادهاموني إنه يمكن للمرء أن يستعيد المناعة من خلال الجمع بين نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة والنوم، وليس عبر الأدوية أو المكملات.

والأيورفيدا هو أحد أقدم أنظمة الشفاء الشاملة ("للجسم بالكامل") في العالم؛ إذ تم تطويره منذ أكثر من 3000 عام في الهند، والذي يستند على أن الصحة والعافية تعتمدان على توازن دقيق بين العقل والجسد والروح، حسب موقع Webmed.

وتقترح رادهاموني، في تصريحها لموقع Hindustan Times، أن دمج عادات صحية معينة يمكن أن يساعد في تخفيف أعراض ما بعد كوفيد.

الصيام والطعام الصحي

وتنصح رادهاموني بالصوم كبداية قائلةً: "ابدأ بالصوم، ودع نيران الجهاز الهضمي تشتعل ببطء، وزد كمية الطعام تدريجياً. ابدأ بأطعمة خفيفة دافئة مع دهون جيدة حتى يعود الهضم إلى طبيعته".

ممارسة الرياضة بانتظام

وتضيف: "لمجرد أنك تشعر بالضعف أو الإرهاق، لا تفوت التمرين، قم بنوع من الحركة أو النشاط أو المشي البسيط أو اليوجا".

لا تفرط في تناول هذه الأطعمة

كما تحثُّ الدكتورة رادهاموني على عدم تحميل المرضى المتعافين نظامهم بفيتامين سي والفاكهة الحمضية الزائدة لاستعادة المناعة بينما لا يزال الجهاز الهضمي يتعامل مع تبعات ما بعد الإصابة.

إراحة العقل

وأشارت الخبيرة إلى ضرورة تهدئة العقل عبر النوم لساعات كافية ليلياً وممارسة تمارين التنفس العميق والتأمل.

ما الذي يسبب كورونا طويل الأمد؟

ومصطلح كورونا طويل الأمد أو "Long Covid" هو مصطلح يطلق على الأشخاص الذين يتعافون من فيروس كورونا ولكنهم يستمرون في المعاناة من مجموعة واسعة من الأعراض؛ مثل ضيق التنفس والصداع النصفي والتعب المزمن.

وبالفعل، أظهر تحليل جديد أجراه باحثون في جامعة King's College London البريطانية، باستخدام بيانات من تطبيق COVID Symptom Study، أن 1 من كل 20 شخصاً مصاباً بفيروس كورونا قد يعاني من الأعراض لمدة 8 أسابيع على الأقل.

وتوصل الباحثون لهذه النتيجة إثر مراقبة بيانات 4182 مستخدماً لتطبيق COVID Symptom Study الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس وكانوا يسجلون تطوراتهم الصحية يومياً.

ووجد الفريق أن الأشخاص الأكبر سناً أو الذين يعانون من زيادة الوزن والنساء والمصابين بالربو والذين يعانون من عدد أكبر من الأعراض المختلفة في الأسبوع الأول من مرضهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بـ "كورونا طويل الأمد".

واستنتجت الدراسة أنه بينما عاد معظم المصابين إلى طبيعتهم في 11 يوماً أو أقل، فإن حوالي 1 من كل 7 (13.3٪ – 558 مريضاً) ظهرت عليهم الأعراض لمدة 4 أسابيع على الأقل، مع حوالي 1 من 20 (4.5٪ – 189 مستخدماً) استمر مرضهم لمدة 8 أسابيع، وعانى واحد من كل 50 مستخدماً (2.3٪ – 95 مستخدماً) لمدة تزيد على 12 أسبوعاً.

ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية الواردة في المقالة

يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.

إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.

تحميل المزيد