إذا كنت تعتقد أن البثور هي أسوأ ما يمكن أن يظهر على وجهك وتحديداً عينيك، فعلى الأرجح أنك لم تعان من شعيرة العين المعروفة باسم Stye.
تعرف شعيرة العين على أنها نتوء أحمر يظهر على الجزء الخارجي من جفنك. ويشير موقع WebMD الطبي إلى أن معظم هذه الشعيرات تتكون من البكتيريا التي قد تصيب العين لأسباب مختلفة مثل عدم تغيير الماسكرا بعد ثلاثة أشهر أو عدم تنظيف مكياج العينين قبل النوم أو حتى النوم على ملاءات متسخة.
وعلى الرغم من أنها مؤلمة جداً، لكنها غير ضارة نسبياً ويمكن أن تختفي ببعض الحلول الطبيعية وعادة ما تختفي من تلقاء نفسها في غضون 7 إلى 10 أيام.
تعرف معنا في هذه المادة على أعراض شعيرات العين وطرق طبيعية للتخفيف من ألمها وعلاجها ومتى عليك زيارة الطبيب.
أولاً، ما هي علامات شعيرة العين التي تساعد على تمييزها؟
وفقاً لموقع Cleveland Clinic الطبي، تشمل علامات وأعراض شعيرة العين ما يلي:
نتوء أحمر مؤلم على طول حافة الجفن بالقرب من الرموش.
تورم في الجفن (أحياناً الجفن بأكمله).
تقشر على طول الجفن.
الحساسية للضوء.
وجع وحكة.
الشعور بوجود شيء ما في عينيك.
ثماني طرق لتسريع عملية الشفاء من شعيرة العين
عادة ما تختفي شعيرات العين من تلقاء نفسها في غضون أسبوع إلى أسبوعين. لكن لأنها مؤلمة جداً ولتشعر بتحسن أسرع وتقلل من الألم والتورم، إليك بعض النصائح التي يمكنك القيام بها:
1. استخدم كمادة دافئة
الضغط الدافئ هو الطريقة الأكثر فعالية لعلاج شعيرات العين. يساعد الدفء على إخراج القيح إلى السطح وإذابته بشكل طبيعي.
بلل قطعة قماش نظيفة بالماء الدافئ لكن تأكد من أن الماء ليس ساخناً جداً. اعصر قطعة القماش حتى تكون رطبة ولكن لا تقطر. ثم ضعها برفق على عينيك لمدة 5 إلى 10 دقائق. لكن لا تضغط على الشعيرة أو تحاول ثقبها.
يمكنك القيام بذلك ثلاث إلى أربع مرات كل يوم.
2. احرص على تنظيف جفنك
تجنب الكيماويات الاصطناعية القاسية عند تنظيف منطقة العين. الجلد حول العين أرق بكثير من باقي الوجه. لذلك، عليك توخي الحذر الشديد مع المنتجات التي تضعها على منطقة عينيك.
استخدم محلولاً طبياً لتطهير الجفون أو يمكنك أيضاً اختيار شامبو أطفال لا يسبب الدموع وخلطه بقليل من الماء الدافئ.
استخدمه بواسطة قطعة قطن أو قطعة قماش نظيفة لمسح جفونك برفق. يمكنك القيام بذلك كل يوم حتى تختفي الشعيرة.
خيار آخر هو استخدام محلول ملحي الذي يمكن أن يساعد في القضاء على البكتيريا.
3. استخدم كيس شاي دافئاً
بدلاً من استخدام كمادة قماش دافئة، يمكنك استخدام كيس شاي دافئ. يساعد الشاي الأسود على تقليل التورم وله بعض الخصائص المضادة للبكتيريا.
أضف الماء المغلي إلى الكوب، ثم أسقط كيس شاي فيه ، كما لو كنت تصنع الشاي للشرب. دع الشاي ينقع لمدة دقيقة واحدة. انتظر حتى يبرد كيس الشاي بدرجة كافية لوضعه فوق عينك، ثم اتركه على عينك لمدة 5 إلى 10 دقائق مرة أو مرتين يومياً.
4. تناول مسكنات الألم التي تصرف بدون وصفة طبية
خذ مسكناً للألم بدون وصفة طبية مثل إيبوبروفين إذا كنت تشعر بألم شديد. اتبع التعليمات الموجودة على العبوة للتأكد من أنك تتناول الجرعة الصحيحة.
أما إذا كانت الشعيرات تسبب ألماً لا يطاق وتتعارض مع نشاطك اليومي، فقم بزيارة طبيبك.
5. تجنب وضع المكياج والعدسات اللاصقة
بالنسبة للنساء، يجب تجنب وضع المكياج إذا ظهرت الشعيرات. يمكن أن يتسبب المكياج في تهيج العين بشكل أكبر وتأخير عملية الشفاء. يمكن أيضاً أن تنتقل البكتيريا إلى المكياج والأدوات وتنتشر العدوى إلى العين الأخرى.
كما يجب تجنب وضع العدسات اللاصقة حتى تلتئم الشعيرات.
6. استخدم مراهم المضادات الحيوية
للمساعدة في التخلص من الشعيرات الخفيفة، يمكنك وضع مرهم مضاد حيوي بدون وصفة طبية على المنطقة.
7. تدليك المنطقة لتعزيز الصرف
يمكنك تدليك المنطقة المصابة بلطف بأيدٍ نظيفة. لكن توقف إذا شعرت أن التدليك يؤلمك.
8. احصل على العلاج الطبي
قد يصف طبيبك أيضاً كريم مضاد حيوي للعدوى البكتيرية أو قد يعطيك الطبيب حقنة ستيرويد لتقليل التورم.
بالنسبة إلى دمل الجفن الداخلي أو الذي يؤثر على رؤيتك، قد يقوم طبيبك بتصريفها بطريقة طبية.
تجنب فقء الشعيرات أو عصرها!
لا يجب الضغط أو محاولة فقء الشعيرات أو عصرها، لأن ذلك سيطلق القيح وقد ينشر العدوى. إذا كنت تشعر بألم شديد أو إن كانت الشعيرات تعيق قدرتك على الرؤية، قم بالذهاب للطبيب وسيقوم بتفريغها إن احتاج الأمر بطريقة طبية احترافية.
قم بمراجعة الطبيب إذا ظهرت الشعيرات على القسم الداخلي من العين أو أنها تكبر باستمرار وتنتشر ولم تخف بعد بضعة أيام من العلاج المنزلي وإن كانت تؤثر على رؤيتك.
من المهم أن تراجع الطبيب أيضاً إذا كنت تعاني من ظهور الشعيرات المتكرر. فقد تكون نتيجة لحالة كامنة، مثل التهاب الملتحمة أو التهاب الجفن أو التهاب النسيج الخلوي للعين.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.