مع بداية فصل الخريف وحتى نهاية فصل الشتاء، قد تلازمنا نزلات البرد والإنفلونزا وتستمر لأشهر. وعلى الرغم من أن الأدوية أصبحت متاحة لعلاج جميع أعراضها من السعال وسيلان الأنف إلى ألم الحلق والحمى، إلا أن أغلبنا في الواقع سيلجأ في معظم الأوقات إلى العلاجات المنزلية لتهدئة هذه الأعراض.
وعلى عكس ما تعتقد، لن نتكلم في هذه المادة عن شرب الماء الساخن مع الليمون والعسل وبعض الأعشاب. ولكن عن علاجات شعبية، قد يبدو بعضها غريباً أو حتى مثيراً للاشمئزاز لكن يبدو أنه فعَّال في تخفيف الأعراض.
تعرف معنا في هذا التقرير على علاجات منزلية مختلفة للإنفلونزا حول العالم.
مشروب جوجول موجول الروسي
قد يبدو هذا المشروب الساخن الذي نشأ في روسيا وأوكرانيا أبعد ما يكون عن المشروبات العشبية التقليدية لمحاربة نزلات البرد.
يصنع مشروب الجوجول موجول عن طريق خفق صفار بيضة مع ملعقة صغيرة من العسل أو السكر. ثم وضع الخليط في نصف كوب من الحليب الذي تم تسخينه مع ملعقة كبيرة من الزبدة غير المملحة.
لا توجد دراسات تقيس فعالية مشروب gogol mogol. ومع ذلك، فإن قوام البيضة الحريري قد يخفف من احتقان الحلق. ويمكن أن يساعد الحليب الساخن في تعزيز النوم عندما يقترن بنشويات مثل الحبوب.
عشبة Ai Ye الصينية
يحرق الناس في بعض المنازل في الصين الأوراق المجففة لعشبة تسمى Ai Ye التي تتميز بأن لها تأثيراً مطهرً؛ حيث يُعتقد أنها تمنع انتشار جراثيم الإنفلونزا وتحارب انتشار العدوى.
كما أن لأوراق هذه العشبة خصائص مضادة للبكتيريا أيضاً وتستخدم في العديد من أشكال الطب الصيني التقليدي.
الجوارب المبللة، علاج إغريقي
قد لا يبدو هذا العلاج الذي ينتمي للعلاجات المائية الإغريقية، Hydrotherapy، جذاباً للغاية خاصة أنه سيشعرك بالبرد، لكنه قد يكون فعالاً.
خذ زوجاً من جواربك، ويفضل أن يكون من القطن أو الصوف بدلاً من الجوارب المصنوعة من الألياف الاصطناعية، وقم بنقعهما في ماء مثلج ثم اعصر الماء الزائد.
البس الجوارب المبللة ثم ارتدِ زوجاً جافاً من الجوارب فوق الزوج المبلل ثم اذهب للنوم.
عندما تستيقظ، ستجد زوج الجوارب الذي كان مبللاً جافاً تماماً في الصباح. من المفترض أن يؤدي القيام بهذه الحيلة إلى زيادة المناعة الطبيعية لجسمك مع زيادة الدورة الدموية في القدمين وتخفيف الاحتقان في رأسك في الوقت نفسه.
حساء السحالي في الصين
إذا كنت من عشاق حساء الدجاج المخصص لنزلات البرد، قد ترغب بتجربة الحساء الصيني المصنوع من السحالي.
الوصفة البسيطة، كل ما تحتاجه هو السحالي المجففة والبطاطا والتمر المغلي في الماء.
لا توجد دراسات تقارن فوائد حساء الدجاج بحساء السحالي. ومع ذلك، فإن الحساء الساخن في المرق المائي يساعد على تعويض السوائل المفقودة من التعرق وعطاس الأنف والسعال.
كما يمكن أن يساعد أيضاً في تخفيف المخاط وتقليل السعال وتهدئة أعراض نزلات البرد الأخرى، كما يشير موقع listverse.
مخلل الأوميبوشي في اليابان
في اليابان، يعتمد الناس على مخلل البرقوق الحامض أو أوميبوشي كما يسمونه، لمنع وعلاج نزلات البرد والإنفلونزا وغيرها من الأمراض. يصنف الأوميبوشي كنوع من المشمش ويمكن أن يؤكل بشكل عادي أيضاً أو يمكن نقعه في الشاي الساخن مع الزنجبيل والليمون للاستفادة من فوائده المضادة للبكتيريا.
اللفت المطبوخ في إيران
يحتوي اللفت على الكثير من الفوائد: فهو يحتوي على كمية كبيرة من فيتامين سي كما أنه مليء بالفيتامينات A و B. في إيران، غالباً ما يأكل الأشخاص المصابون بنزلات البرد طبقاً من اللفت المطبوخ والمهروس. إلى جانب توفير الكثير من فيتامين سي، يعتقد أن الخضراوات الجذرية تعمل كمقشع يساعد في تخفيف المخاط وتهدئة السعال الصعب، كما يشير موقع Health Line الطبي.
شحم الخراف، تقليد أوروبي إفريقي
لجأت العديد من التقاليد الأوروبية والإفريقية منذ الماضي إلى علاج احتقان الصدر باستخدام شحم الخراف أو الماشية، لأنه كان رخيصاً ومتاحاً بسهولة. وغالباً ما كان يستخدم لعلاج الأمراض الجلدية ولمنع تحول السعال العميق إلى التهاب رئوي.
يتطلب هذا العلاج لف كمية صغيرة من الشحم في قطعة قماش مع إضافة الأعشاب، مثل النعناع لتنقية التنفس أو الخردل لإضافة المزيد من الدفء. ثم يسخن ويوضع على الصدر مما يساعد على تفكيك المخاط.
شراب الحلزون في ألمانيا
شراب الحلزون في ألمانيايشتهر شراب الحلزون المصنوع من المستخلص الهلامي الذي يتركه وراءه في ألمانيا لمحاربة التهاب الحلق. حتى إن هذا النوع من العصائر أصبح متاحاً في المحال التجارية.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.