يعيدك الشعور بالغثيان المفاجئ في رحلة سريعة لمراجعة كل طعام ورشفة من مشروب تناولتها مؤخراً في محاولة لحصر الشبهات في المتشبهين الرئيسيين.
لكن أسباب الغثيان المفاجئ لا تنحصر فقط بطعام سيئ أو احتمال حصول الحمل عند المتزوجات.
نعدد في ما يلي أسباب الشعور بالغثيان المفاجئ وكيفية معالجتها.
الشعور بالغثيان ليس مرضاً بحد ذاته، بل قد يكون مؤشراً على وجود اضطراب أو مرض أو أي حالة جسدية أخرى. وقد يشعر المريض بأنه بحاجة للتقيؤ دون أن يحدث شيء.
اقرأ أيضاً
علامات الشعور بالغثيان
- شعور غريب في الصدر أو أعلى البطن أو مؤخرة الحلق
- التعرق
- انزعاج في المعدة
- قلة الشهية
- تقلص عضلات الجهاز التنفسي والبطن (المعروف أيضاً باسم التهوع)
- الشعور وكأنك على وشك التقيؤ
- التقيؤ
- إفراز مفرط للعاب
اقرأ أيضاً
أسباب الشعور بالغثيان
أولاً: الشعور بالتوتر والقلق
على الرغم من أن التوتر هو عاطفة، فإنه يسبب سلسلة من التغييرات الجسدية في الجسم، بما في ذلك الأمعاء التي تعد حساسة جداً تجاه المشاعر السلبية.
ويشرح الطبيب الباطني في مركز ويكسنر الطبي بجامعة أوهايو، راندي ويكسلر، لموقع Self أن الأمعاء مبطنة بأعصاب تعمل على التمدد والتقلص لدفع الطعام عبر الجهاز الهضمي. ولكن عند الشعور بالتوتر والقلق، يرسل الدماغ إشارات إلى تلك الأعصاب التي تسبب تقلصات إضافية.
طريقة العلاج: تساعد الأنفاس العميقة على الشعور بالهدوء، ما يخفف الغثيان، ويُنصح بتناول كوب شاي الزنجبيل أو مضغ قطعة من حلويات الزنجبيل.
ثانياً: الجوع أو تناول الطعام بسرعة
عندما تمضي عدة ساعات دون تناول الطعام، ينخفض مستوى السكر في الدم بشكل كبير (خاصة إذا كان آخر شيء تناولته هو النشويات في الغالب، مثل الخبز العادي)، الأمر الذي يؤدي للشعور بالدوار والغثيان، مع إحساس بأن الإنسان على وشك أن يفقد الوعي.
الحل: تناول شيئاً يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات، مثل كوب من عصير الفاكهة الطبيعية، أو قطعة من الفاكهة الطازجة أو المجففة أو الخبز.
تعيد النشويات نسبة السكر في الدم إلى وضعها الطبيعي، ويشعر الإنسان بالتحسن. وابتعد في تلك اللحظة عن الأطعمة لأنها تبطئ من امتصاص الكربوهيدرات.
على الجانب الآخر، من الممكن أن تشعر بالغثيان لأنك أكلت فجأة كمية كبيرة من الطعام، في تلك الحالة تنفع العلاجات المنزلية مثل أدوية اضطراب المعدة التي لا تستلزم وصفة طبية.
ثالثاً: العطش
قد يكون الشعور بالغثيان رسالة من معدتك غير المستقرة بأنك بحاجة لشرب الماء، إذ يتأثر بعض الناس بالجفاف الخفيف.
ولكن إذا ظهرت عليك علامات الجفاف الشديد -مثل التعب أو الدوخة أو الارتباك- فاطلب العناية الطبية على الفور.
رابعاً: الأدوية
تسبب الكثير من الأدوية، حتى المكملات الغذائية والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية الشعور بالغثيان.
في بعض الأحيان، تؤدي مسكنات الألم (مثل الأيبوبروفين أو الأسيتامينوفين أو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية) على معدة فارغة إلى الشعور بالغثيان.
وبدون وجود بعض الطعام في المعدة ليكون بمثابة طبقة عازلة، تزعج مكونات بعض الحبوب بطانة المعدة.
تكفي في هذه الحالة قطعة خبز صغيرة أو بسكوت مقرمش لتأمين هذه الحماية.
خامساً: الصداع النصفي
يسبب هذا الصداع القوي الغثيان والدوار والرؤية الضبابية.
يجب تناول الأدوية التي يوصي بها الطبيب المعالج من ضمنها تناول المياه والسوائل.
سادساً: جرثومة في المعدة
توجد مشكلتان صحيتان رئيسيتان من المهم التفريق بينهما: التسمم الغذائي وإنفلونزا المعدة.
يحدث التسمم الغذائي عندما يتهيج الجهاز الهضمي أو يصاب بالعدوى بسبب الأطعمة أو المشروبات الملوثة، أما إنفلونزا المعدة أو التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي على وجه التحديد فيحدث عندما يصيب فيروس الجهاز الهضمي، حسب موقع Health.
في كلتا الحالتين، يعد الغثيان هو أحد الأعراض الشائعة لكليهما، إلى جانب علامات الانزعاج الأخرى مثل الإسهال وتشنجات البطن.
سابعاً: التهاب الأذن
إذا شعر الإنسان بضغط في الأذن إلى جانب الغثيان، فهذا يعني وجود التهاب في الأذن.
في هذه الحالة، يتلقى الدماغ رسالة بوجود ضغط مختلف عن ضغط الأذن الصحية فيشعر الإنسان بالدوار والغثيان.
الحل: مراجعة الطبيب لعلاج الالتهاب بالأدوية اللازمة.
ثامناً: نوبة قلبية
تتجاوز أعراض النوبة القلبية ألم الصدر، خاصة عند النساء. في حين أن ألم الصدر الذي يستمر لدقائق قبل أن ينحسر هو أكثر أعراض النوبة القلبية شيوعاً بغض النظر عن جنس الشخص، فإن النساء أكثر عرضة لبعض أعراض النوبة القلبية الأقل شهرة، والتي تشمل:
- الغثيان
- التقيؤ
- العرق البارد
- الألم في الكتف أو الذراع
- آلام الظهر أو الرقبة أو الفك
- ضيقاً في التنفس قد يصاحب أو لا يصاحب ألم الصدر
- علاج الشعور بالغثيان
بالإضافة إلى علاجات الغثيان المحددة المذكورة أعلاه، يمكنك تجربة هذه النصائح العامة، حسب ما عددها موقع Healthline:
مشروبات بلا صبغات أو مثلجة
- تناول الأطعمة الخفيفة، مثل البسكويت المملح أو الخبز العادي
- تجنب الأطعمة المقلية أو الدهنية أو الحلوة
- تناول الطعام ببطء وتناول وجبات أصغر وأكثر تواتراً
- لا تخلط بين الأطعمة الساخنة والباردة
- اشرب المشروبات ببطء
- تجنب النشاط بعد الأكل
- تجنب تنظيف أسنانك بعد الأكل
- احرص على تنويع الأطعمة من جميع المجموعات الغذائية التي تناسبك