دراسة تؤكد: تناول قطعتين من فطر عيش الغراب يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بالسرطان

عربي بوست
تم النشر: 2021/07/11 الساعة 10:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/11 الساعة 10:52 بتوقيت غرينتش

فطر عيش الغراب من الأطعمة التي لا تحتمل مشاعر مختلطة، فإما أن تحبه أو تكرهه، وإن كنت من فئة الكارهين فربما حان الوقت لتتعرف على هذه القوة الغنية بالعناصر الغذائية، إذ وجدت دراسة نُشرت في مجلة Advances in Nutrition أن تناول حبتين متوسطتي الحجم من هذا الفطر يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 45%.

والفوائد الغذائية والصحية العامة للفطر بعيدة المدى، ولتحسين فهم العلاقة بين تناول الفطر وخطر الإصابة بالسرطان أجرى باحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا مراجعة منهجية وتحليلاً شاملاً لـ17 دراسة عن السرطان.

وتوصلوا بعد مراجعة النتائج إلى أن تناول عيش الغراب يؤدي في الواقع إلى انخفاض خطر الإصابة بالسرطان، وتظهر فاعليته بدرجة أكبر في سرطان الثدي.

فوائد الفطر

تقول الدراسة: "فطر عيش الغراب الصالح للأكل غني بالمركبات النشطة بيولوجياً، مثل المواد الكيميائية النباتية (شبه القلويات، والأحماض الفينولية، والفلافونويدات، والكاروتينات)، والألياف، والسكريات، والسيلينيوم، والفيتامينات (مثل النياسين، والثيامين، والريبوفلافين، وحمض الأسكوربيك، وفيتامين بي وفيتامين دي)، ومضادات الأكسدة المهمة مثل إرغوثيونين والجلوتاثيون، التي قد تساهم بدور مهم في الوقاية من السرطان". وباختصار: فهو مليء بالعناصر الغذائية المفيدة.

وبفضل هذه المركبات النشطة بيولوجياً يحتوي عيش الغراب على خصائص مضادة للميكروبات والفيروسات ومضادة للأورام، وثبت أيضاً أنه يحمي الجهاز القلبي الوعائي والكبد، وبشكل عام يؤدي الفطر دور حارس أمن للجهاز المناعي، ويحمي الجسم من الأمراض.

كيف يؤثر على مخاطر الإصابة بالسرطان

رغم أن الباحثين لا يعرفون آلية الوقاية على وجه التحديد، فهم يشتبهون في أن مضادات الأكسدة الموجودة في الفطر (وتحديداً القادمة من الإرغوثيونين) ربما يكون لها دور. إذ قال جبريل با، طالب الدراسات العليا في علم الأوبئة بكلية الطب في ولاية بنسلفانيا، في بيان صحفي: "تجديد مضادات الأكسدة في الجسم قد يساعد في الوقاية من الإجهاد التأكسدي وخطر الإصابة بالسرطان". 

ورغم أن الإرغوثيونين يوجد بأقوى صوره في فطر شيتاكي، والفطر المحاري، وفطر مايتاكي، وفطر المحار الملكي، يشير البحث إلى أن بعض الأنواع الأخرى، مثل فطر الزر الأبيض، والكريميني، والبورتوبيللو تساهم هي الأخرى في خفض خطر الإصابة بالسرطان. 

وإن لم تكن من محبي نكهة أو قوام الفطر فلا تقلق! إذ تظهر نتائج هذه الدراسة أنك لا تحتاج أكثر من ⅛ أو ربع كوب (أي حوالي قطعتين من الفطر) يومياً لتفيد من تأثيره في خفض نسبة الإصابة بالسرطان بنسبة 45%، لذا ابدأ بإضافته إلى أطباقك المفضلة، ولأنه بديل نباتي شهير للحوم فقد لا تلاحظه حتى.

الخلاصة 

العلاقة بين تناول الفطر وانخفاض خطر الإصابة بالسرطان مبشرة، ولكن من الضروري أن تنتبه إلى أن تناول قطعتين يومياً لن يمنع وحده الإصابة بالسرطان، إذ لا يزال من المهم الالتزام بنمط حياة صحي ومتوازن، وزيارة الطبيب لإجراء فحوصات دورية، خاصة إذا كان السرطان منتشراً في عائلتك.

.

علامات:
تحميل المزيد