أسباب النزيف الخفيف أو “التبقيع” أثناء الحمل.. ومتى يشكل خطراً عليك وعلى حياة الجنين

قد تكون ملاحظة النزيف الخفيف أو التبقيع أثناء الحمل أمراً مرعباً، ولكنها ليست دائماً علامة على وجود خطر حقيقي عليك أو على الجنين. 

يحدث التبقيع عندما ترين كمية خفيفة أو ضئيلة من الدم الوردي أو الأحمر أو البني الداكن (بلون الصدأ). قد تلاحظين وجود بقع عند استخدام الحمام أو رؤية بضع قطرات من الدم على ملابسك الداخلية. ستكون أخف من فترة الحيض، ولن يكون هناك ما يكفي من الدم لتغطية الفوط اليومية.

التبقيع يختلف عن النزيف الغزير، حيث تحتاجين إلى فوطة قطنية لمنع الدم من النقع في ملابسك الداخلية، والذي يتطلب منك طلب رعاية الطوارئ الفورية.

تعرفي في هذا التقرير على أسباب النزيف أثناء كل ثلث من الحمل ومتى يكون خطيراً.

التبقيع في الأشهر الثلاثة الأولى

وفقاً للكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد، يعاني حوالي 15 إلى 20% من الحوامل من النزيف في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

وفي دراسة عام 2010 لـ4539 امرأة حاملاً، عانت حوالي 1 من كل 4 من نزيف خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. وجدت الدراسة أن التبقيع كان أكثر شيوعاً في الأسبوعين السادس والسابع من الحمل. لم يكن دائماً علامة على إجهاض أو أن هناك مشكلة ما.

قد تعزى رؤية بقع الدم خلال الأسابيع الـ12 الأولى من الحمل إلى:

النزيف الناتج عن الزرع.

الحمل خارج الرحم.

إجهاض.

أسباب غير معروفة.

إليك ما تحتاجين إلى معرفته حول هذه الأسباب المحتملة.

النزيف الناتج عن الزرع

يحدث نزيف الزرع من 6 إلى 12 يوماً بعد الحمل. يُعتقد أنها علامة على استقرار الجنين في جدار الرحم.

لن يعاني الجميع من هذا النوع من النزيف، ولكن بالنسبة لأولئك اللائي يتعرضن له، فإنه عادة ما يكون أحد الأعراض الأولى للحمل.

عادة ما يكون الدم في هذه الحالة لونه وردياً فاتحاً إلى بني غامق، ويختلف عن فترة الحيض المعتادة لأنها بقعة خفيفة فقط.

لن تنزفي بدرجة كافية لتحتاجي إلى فوطة صحية ولن يتساقط الدم أيضاً في المرحاض عند استخدام دورة المياه.

قد يستمر النزيف لبضع ساعات أو حتى 3 أيام، ويتوقف من تلقاء نفسه.

الحمل خارج الرحم

الحمل خارج الرحم هو حالة طبية طارئة تحدث عندما تلتصق البويضة المخصبة خارج الرحم. يمكن أن يكون النزيف المهبلي الخفيف إلى الثقيل من أعراض الحمل خارج الرحم.

عادة ما يحدث النزيف أو التبقع أثناء الحمل خارج الرحم مع:

• ألم حاد أو خفيف في البطن أو الحوض.
• ضعف أو دوار أو إغماء.
• ضغط المستقيم.

اتصلي بطبيبك على الفور إذا واجهت هذه الأعراض.

الإجهاض المبكر

تحدث معظم حالات الإجهاض في أول 13 أسبوعاً من الحمل. إذا كنت تعلمين أنك حامل وتعانين من نزيف بني أو أحمر فاتح مع تقلصات أو بدونها، فتحدثي مع طبيبك.

عند الإجهاض قد تلاحظين أيضاً الأعراض التالية:

آلام الظهر الخفيفة إلى الشديدة.

فقدان الوزن.

مخاط أبيض وردي.

تقلصات.

أنسجة بها مادة تشبه الجلطة تنتقل من المهبل.

انخفاض مفاجئ في أعراض الحمل.

يتعين عليك الاتصال بطبيبك فور ملاحظة هذه الأعراض.

أسباب مجهولة

من الممكن أيضاً أن يكون لديك تبقيع لسبب غير معروف لأنك بداية الحمل تمرّين بالعديد من التغييرات الجسدية.

عند بعض النساء، يمكن أن تسبب التغييرات التي تطرأ على عنق الرحم نزيفاً خفيفاً. في أوقات أخرى، قد تكون التغيرات الهرمونية مسؤولة. قد تلاحظين أيضاً بقع الدم بعد الجماع أو إذا قمتِ بمجهود كبير.

النزيف خلال الثلث الثاني من الحمل

قد يكون سبب النزيف الخفيف أو التبقيع خلال الثلث الثاني من الحمل هو تهيج عنق الرحم، عادةً بعد ممارسة الجنس أو فحص عنق الرحم. وهو أمر شائع ولا يدعو للقلق عادة.

ورم عنق الرحم هو سبب آخر محتمل للنزيف في الثلث الثاني من الحمل. وهو نمو غير ضار في عنق الرحم سببه تواجد بقع دم في المنطقة المحيطة بعنق الرحم بسبب زيادة عدد الأوعية الدموية في الأنسجة هناك.

إذا كنتِ تعانين من أي نزيف مهبلي شديد مثل الدورة الشهرية، أخبري طبيبك على الفور. قد يكون النزيف الغزير في الثلث الثاني من الحمل علامة على حالة طبية طارئة، مثل:

المشيمة المنزاحة.

مخاض مبكر.

الإجهاض المتأخر.

النزيف خلال الثلث الثالث من الحمل

وفقاً لموقع Webmd الطبي، قد يحدث نزيف خفيف أو تبقيع في الثلث الثالث بعد ممارسة الجنس أو فحص عنق الرحم. هذا أمر شائع ولا يدعو للقلق عادة. يمكن أن يكون أيضاً بسبب "عرض دموي"، أو علامة على بدء المخاض.

إذا كنتِ تعانين من نزيف مهبلي حاد خلال أواخر الحمل، فاطلبي رعاية طبية طارئة. يمكن أن يكون سببه:

• المشيمة المنزاحة.
• انفصال المشيمة.
• الأوعية المتقدمة أو الظهور المتقدم للسَّرَر(الحَبْل السَّرِّيّ).

الرعاية الطارئة في الوقت المناسب ضرورية لسلامتك وسلامة طفلك.