لا شكَّ في أن كل شخص يضع جدولاً ثابتاً للنوم ويلتزم به بشكل جيد ستكون ساعة جسمه البيولوجية مضبوطة بشكل جيد ولن يعاني أي مشكلة من النوم، وستراه يستيقظ صباحاً كل يوم في الموعد ذاته دون أن يضطر إلى ضبط المنبه حتى.
النوم في الصباح مدة أطول
ولكن دعونا نتحدث بصراحة، جميعنا يحتاج في بعض الأيام- لاسيما أيام العطلة- إلى النوم في الصباح مدة أطول؛ لتعويض ساعات النوم المفقودة من حينٍ لآخر، غير أن البعض قد يجد صعوبة في ذلك.
فيما يلي، بعض الأمور التي تمنعكم من ساعات النوم الإضافية هذه، إضافة إلى بعض النصائح عن كيفية التعامل معها:
الضوء
ستايسي ستيفنسون، معالجة صحية، تقول لموقع Mindbodygreen الأمريكي: "إن إنتاج الميلاتونين بالمساء هو ما يساعد في إرسال إشارة إلى الجسم بأنَّ وقت النوم قد حان، لكن عندما تشرق الشمس، تحصل الغدة الصنوبرية، التي تتعرض للضوء من خلال العين، على إشارة لإيقاف إنتاج الميلاتونين".
وتضيف أنَّ ضوء الشمس يؤدي أيضاً إلى إنتاج مادة السيروتونين؛ مما يساعدنا على الاستيقاظ والشعور بالراحة في الصباح.
الحل: إذا كنت لا تستطيع البقاء نائماً بمجرد شروق الشمس، توصي ستايسي بالاستثمار في بعض الستائر المُعتِمة أو قناع النوم؛ لخداع عقلك ليعتقد أنَّ الوقت لا يزال ليلاً.
بالطبع، لا تحتاج إلى استخدامها طوال الوقت، لكن إذا كنت تعلم أنك سترغب في النوم وقتاً إضافياً، يمكنك سحب ستائرك أو ارتداء قناع النوم من الليلة السابقة.
الكورتيزول
الكورتيزول، المعروف أيضاً باسم هرمون التوتر، يُفرَز في الصباح؛ لمساعدة الناس على الاستيقاظ، وسيستمر في الواقع حصولك على دفعات منه طوال الصباح؛ لمساعدتك على الانتقال من النوم إلى الاستيقاظ، وفقاً لما ذكره موقع Vibrantdoc.
الحل: إذا استيقظت ولا تستطيع العودة إلى النوم في الصباح، فتناوَل وجبة خفيفة غنية بالكربوهيدرات، إذ تشير الدراسات إلى أنَّ انخفاض نسبة السكر في الدم يمكن أن يسبب طفرات في إفراز الكورتيزول، وقد يؤثر ذلك على الاستيقاظ في الصباح، لأنك لم تأكل طوال الليل.
انخفاض نسبة السكر في الدم
بالحديث عن طفرات الكورتيزول، يمكن أن يكون لمستوى السكر في الدم دور بالتأكيد، فإذا لم تأكل طوال الليل، تنخفض نسبة السكر في الدم، وبالتالي يؤدي ذلك إلى ارتفاع الكورتيزول؛ مما قد يوقظك.
ولذلك من المفيد تناول وجبة خفيفة صحية قبل النوم من وقت لآخر؛ لأنَّ طفرات الكورتيزول يمكن أن تحدث في منتصف الليل أيضاً.
الحل: مرة أخرى، في هذه الحالة، يُنصَح بتناول وجبة خفيفة تساعد في موازنة نسبة السكر في الدم مثل كوب من العصير أو قطعة فاكهة أو بضع ملاعق من الزبادي، ثم حاول العودة إلى النوم.
الضوضاء
سواء كنت تعيش في حي صاخب أو ببساطةٍ نومك خفيف جداً، فأنت معرض حتماً للاستيقاظ.
الحل: للأسف لا يوجد الكثير الذي يمكن فعله للتحكم في الضوضاء بالخارج، إلا أنَّ هناك بعض الاستراتيجيات للمساعدة في تخفيف الضوضاء بمنزلك وعلى وجه التحديد في غرفة نومك.
عليك بالطبع إيقاف تشغيل أي شيء قد يُحدِث ضوضاء قبل النوم، مثل التلفزيون أو جهاز الكمبيوتر الخاص بك، وبإمكانك أيضاً استخدام أدوات توضع على الأذن؛ لمنع سماع الضوضاء.
الثرثرة العقلية
حظينا جميعاً بنصيبنا من فترات القلق الصباحية عندما يبدو أنَّ عقولنا تتسابق قبل أن نفتح أعيننا؛ وهذا لا يساعد على العودة إلى أرض الأحلام.
بمجرد أن يبدأ عقلك نشاطه، قد يكون من الصعب إيقاف تشغيله، لكن التخلي عن التوتر والأفكار المقلقة أفضل طريقة للعودة إلى النوم.
الحل: إذا كانت الثرثرة الذهنية تُبقيك مستيقظاً، فهناك بعض خيارات الاسترخاء التي يمكنك فعلها دون الاستيقاظ، مثل كتابة ما يُشعِرَك بالقلق لإخراجه من رأسك، أو بإمكانك محاولة التأمل أو التنفس العميق، وكلاهما يساعد في عكس استجابة وضع الاستيقاظ بالجسم.