أصبحت لندن أولى المدن التي يعيش بها أكبر عدد من المليونيرات، متفوقة على نيويورك، وفقاً لتقرير يكشف عن مقدار الأموال التي جناها أغنى الناس في العالم خلال وباء فيروس كورونا، وبينما يعيش مئات الآلاف من المليونيرات في العاصمة البريطانية هناك أيضاً 39% من أطفال المدينة يعيشون في فقر.
إذ إن هناك علاقة طردية بين معدلات الثراء والفقر، فكلما زادت أعداد الأثرياء وازداد ثراؤهم زاد عدد الفقراء وازداد فقرهم، لذلك دعونا نستعرض بعض المدن، حيث يعيش أكبر عدد من المليونيرات، والأخرى التي يقطنها أكثر الناس فقراً.
المدن التي يعيش بها أكبر عدد من المليونيرات
875 ألف مليونير يعيشون في لندن.. ومئات آلاف الفقراء أيضاً!
لندن صارت أولى المدن، حيث يعيش أكبر عدد من المليونيرات، بفضل إقامة نحو 875 ألف مليونير (تحديداً 874354 شخصاً) فيها، يملك الواحد فيهم أصولاً تزيد عن 720 ألف جنيه إسترليني، أي ما يتجاوز المليون دولار، وذلك وفق دراسة سنوية تجريها وكالة الاستشارات العقارية البريطانية Knight Frank.
هذا يعني أن واحداً من بين كل 10 أشخاص يعيشون في لندن هم من مليونيرات الدولار، إذ إن متوسط أسعار المنازل في لندن وصل لـ514 ألف جنيه إسترليني، ما يجعل معظم من يملكون منازل هناك هم من الأثرياء، وقد أشار التقرير إلى أن طبقة الأثرياء في المملكة المتحدة عموماً تشكل 1% فقط من السكان، ومن ينضم لها يملك بحد أدنى 1.3 مليون جنيه إسترليني (1.8 مليون دولار).
بالمناسبة، فقد ساعد تدافع الأثرياء من هونغ كونغ إلى لندن بسبب مخاوف من القمع في الصين على تجاوز المدينة البريطانية لنيويورك، التي تربعت بهذا المركز قبلها، ففي عام 2020 صدرت 68% من التأشيرات الذهبية لأشخاص من هونغ كونغ، وهي تأشيرات تصدر لمن يعد باستثمار ما لا يقل عن مليوني جنيه إسترليني في المملكة المتحدة.
لكن هذه الأرقام تظهر فجوة طبقية متزايدة في دول كثيرة، لم تكن بعيدة عن العاصمة البريطانية التي يعيش 2.5 مليون من سكانها (28%) في فقر، وفقاً لبيانات وزارة العمل والمعاشات التقاعدية، كما تظهر البيانات أن 800 ألف من أطفال العاصمة (39%) يعيشون في فقر، وهو أعلى معدل للفقر منذ بدأت الوزارة في جمع البيانات بالعام 1994.
نيويورك مدينة المليونيرات والمليارديرات!
حسب تقرير Knight Frank، تأتي نيويورك في المركز الثاني من حيث عدد المليونيرات الذين يعيشون بها، برقم وصل لـ820 ألف مليونير، كما أن مدينة نيويورك تعد مسكناً لـ65 مليارديراً. بالأساس نيويورك هي واحدة من أغنى مدن العالم، إذ أورد تقرير لصحيفة Economist البريطانية عن أعلى المدن كلفةً معيشياً في 2020 أن نيويورك هي رابع أغلى المدن معيشةً.
نيويورك من المدن التي تجذب أصحاب الملايين منذ أواخر القرن التاسع عشر، عندما كشف مسح في صحيفة New York Herald Tribune في عام 1890، عن عيش 4047 مليونيراً في المدينة.
هونغ كونغ ثاني مدينة يفضلها المليارديرات
هونغ كونغ تعد من أغلى المدن أيضاً، وأكثرها سكناً بالأثرياء، سواء المليونيرات أو المليارديرات، إذ أشار تقرير لمجلة الأعمال الأمريكية Forbes، نُشر في الثلث الأول من 2019، إلى أن 79 مليارديراً يعيشون في هونغ كونغ، ويقدر إجمالي ثرواتهم بـ355.5 مليار دولار، وأغناهم رجل الأعمال في مجالات النقل والاتصالات لي كا شينج، الذي امتلك ثروة تقدر بـ31.7 مليار دولار.
شملت هذه القائمة أيضاً مدناً أخرى، باعتبارها وطناً لأكبر عدد من المليارديرات؛ وجاءت كالتالي:
1. نيويورك في أمريكا، 84 مليارديراً، إجمالي ثرواتهم 469.7 مليار دولار
2- هونغ كونغ في الصين، 79 مليارديراً، إجمالي ثرواتهم 355.5 مليار دولار
3- موسكو بروسيا، 71 مليارديراً، إجمالي ثرواتهم 336.5 مليار دولار
4- بكين في الصين، 61 مليارديراً، إجمالي ثرواتهم 193.3 مليار دولار
5- لندن في بريطانيا، 55 مليارديراً، إجمالي ثرواتهم 226 مليار دولار
6- شنغهاي في الصين، 45 مليارديراً، إجمالي ثرواتهم 110.7 مليار دولار
7- سان فرانسيسكو في أمريكا، 42 مليارديراً، إجمالي ثرواتهم 109.2 مليار دولار
8- شنغن في لوكسمبورغ، 39 مليارديراً ،إجمالي ثرواتهم 190.5 مليار دولار
9- سيول في كوريا الجنوبية، 38 مليارديراً، إجمالي ثرواتهم 99.9 مليار دولار
10- مومباي في الهند، 37 مليارديراً، إجمالي ثرواتهم 184.4 مليار دولار
أكبر عدد من الفقراء يعيشون في دول أخرى!
1- بوروندي
دولة بوروندي الصغيرة تعاني من الصراع العرقي بين الهوتو والتوتسي والحرب الأهلية، ولها ترتيب لا تُحسد عليه، يتمثل في أنها تتصدر ترتيب الفقر في العالم. مع اعتماد حوالي 90% من سكانها البالغ عددهم 12 مليون نسمة على زراعة الكفاف (الأغلبية الساحقة منهم تعيش على 1.25 دولار في اليوم أو أقل)، وهناك في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا يمثل توفير الغذاء مصدر قلق كبيراً، إذ يعاني البلد من انعدام الأمن الغذائي.
2- جمهورية إفريقيا الوسطى
جمهورية إفريقيا الوسطى غنية بالذهب والنفط واليورانيوم والألماس، لكنها بلد يسكنه فقراء كثيرون للغاية، إذ يعيش 75% من السكان البالغون 4.9 مليون نسمة تحت خط الفقر، كما تعاني مشاكل أمنية بسبب انتشار الجماعات المسلحة مع الفقر، كما أشار تقرير المجلة الاقتصادية Best Banks & Financial Rankings لعام 2020.
3- جمهورية الكونغو الديمقراطية
منذ حصول الكونغو على الاستقلال عن بلجيكا عام 1960، عانت عقوداً من الدكتاتورية وعدم الاستقرار السياسي والعنف المستمر، والأكثر صعوبة وهو الفقر، وقد راح نتيجة الصراعات الأهلية والفقر والمرض نحو 6 ملايين من سكان البلاد، الذين يبلغون حالياً نحو 89 مليون نسمة، ويعيش أكثر من 60% من سكان البلاد بأقل من دولارين في اليوم.
4- إريتريا
هذه الدولة الصغيرة الواقعة في شرق إفريقيا التي يبلغ عدد سكانها 3.5 مليون نسمة هي من أقل البلدان نمواً في العالم، مع حوالي 65% من سكانها يعيشون في المناطق الريفية، و80% منهم يعتمدون على زراعة الكفاف لكسب عيشهم، وقد احتلت إريتريا المرتبة 47 من بين 47 دولة في منطقة إفريقيا في مؤشر الحرية الاقتصادية لمؤسسة التراث لعام 2020.
5- النيجر
مع اعتماد 80% من أراضيها التي تغطيها الصحراء، والنمو السكاني السريع بشكل كبير، على الزراعة الصغيرة، تتعرض النيجر لخطر التصحر وتغير المناخ، كما يعاني سكانها من انعدام الأمن الغذائي، وكذلك معدلات الأمراض والوفيات العالية، بالإضافة إلى الاشتباكات المتكررة للجيش والجماعات الجهادية وبوكو حرام.
قد يهمك أيضاً: نعم، جيف بيزوس قد يصبح أول تريليونير لكنه ليس الأغنى على الإطلاق.. إليك قائمة لـ7 أثرياء في التاريخ