لا شكَّ أنّ معظم دول العالم تسعى من خلال إجراء التدريبات العسكرية إلى تدريب قواتها وتهيئتهم للحروب وما تتخلله من مواقف، لكن في الوقت ذاته هناك الكثير من التدريبات هي مجرد استعراض للقوة تهدف الدول من خلالها إلى ترهيب القوى الأجنبية الأخرى.
من شرب دماء أفاعي الكوبرا إلى تجميع قطع البندقية داخل الماء.. إليكم بعض الأمثلة على التدريبات المجنونة التي يتعيّن على العديد من القوات من جميع أنحاء العالم القيام بها كجزء من التدريبات العسكريّة.
قوات المارينز تشرب دماء أفعى الكوبرا وتأكل العقارب
تسافر قوات البحرية الأمريكية "المارينز" كل عام إلى تايلاند من أجل المشاركة في مناورات "الكوبرا الذهبيّة العسكرية المشتركة" بمشاركة جيوش من دول أخرى.
ويقوم الجنود المشاركون في المناورات بإجراء تدريبات تدعى "القدرة على النجاة" تتضمن قتل الدجاج بالأيدي دون استخدام سكين، وأكل العقارب والعناكب الضخمة وهي حيّة، إضافة إلى اصطياد أفاعي الكوبرا وشرب دمائها.
إذ يوضح المسؤولون عن التدريبات أنّ شرب دم أفعى الكوبرا يمكن أن يساعد الجنود على البقاء على قيد الحياة إذا لم يكن هناك مياه صالحة للشرب، ويمكن أيضاً أن يوفر لهم التغذية الأساسية، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Sun.
من جهتها، حذرت مجموعة PETA لحقوق الحيوان من أنّ إرسال الجنود إلى تايلاند من أجل شرب دماء الأفاعي مقطوعة الرأس هو نوع من العبث يمكن أن يشعل وباءً جديداً مشابهاً لــ Covid-19.
في العام الماضي شاركت في تلك التدريبات قوات من سنغافورة والصين واليابان والهند وكوريا الجنوبية وإندونيسيا وماليزيا إضافة إلى حوالي 4500 جندي أمريكي.
كسر الصخور الثقيلة بالأيدي والرؤوس في كوريا الجنوبية والصين
أمّا في الصين وكوريا الجنوبيّة تجري قواتهما هناك تدريبات من نوع آخر مثل تدريبات فن الدفاع عن النفس وتتضمن قيام الجنود بكسر الأطواب وألواح الخشب باستخدام أيديهم.
إضافة إلى ذلك تقوم القوات الخاصة الكورية الجنوبية بكسر الصخور الثقيلة باستخدام الأيدي في حين تقوم القوات الخاصة الصينية بذات التمرين، ولكن باستخدام رؤوسهم، وفقاً لما ذكره موقع Business Insider.
إضافة إلى ذلك فإن لدى الجيش الصيني تدريبات غريبة أخرى مثل تمدد أحد الجنود على الأرض بحيث يمسك بيدي جندي آخر يقف بثبات بشكل زاوية مائلة ضابطاً نفسه لفترة من الزمن.
ويعتبر الجيش الصيني هذه التمارين من ضمن التدريبات النفسية التي تهدف إلى تخفيف القلق لدى الجنود.
أما الجنود الكوريون فيقومون بتغطية أنفسهم بالثلج من أجل تعزيز القوة البدنية والثبات النفسي.
اختبار "الطريق إلى الجنة" في تايوان
يتعين على مشاة البحرية التايوانية الزحف عبر ممر صخري أمام زملائهم المجندين لإنهاء الدورة التدريبية، فيما يسمى اختبار "الطريق إلى الجنة".
وهذا الاختبار هو المرحلة الأخيرة من برنامج تدريب برمائي مكثف لمدة 9 أسابيع، يتطلب من المتدربين تنفيذ العديد من التدريبات بالزحف على طول مسار طوله 50 متراً مليء بالشعاب المرجانية والصخور الخشنة.
في بيلاروسيا يتدربون على الحرب الكيماويّة
يتعيّن على جنود القوات الخاصة بوزارة الداخليّة في بيلاروسيا اجتياز اختبار يحاكي التعرض إلى هجوم بالأسلحة الكيماوية من أجل قبولهم لدخول وحدة القبعات الحمراء الخاصة.
وتجري هذه الاختبارات سنوياً في قرية جوراني الواقعة على بعد حوالي 32 كيلومتراً غرب مينسك.
وتتضمن الاختبارات أيضاً تمكن الجنود من التوازن أثناء المشي على حبل فوق قنابل الدخان والنيران.
مشاة البحرية المكسيكية يزحفون على سلك معدني رفيع
أما في المكسيك فيتعيّن على الجنود قبل الانضمام إلى قوات مشاة البحرية أن يجروا تدريباً غريباً وصعباً في الوقت ذاته، وهو الزحف فوق سلك معدني رفيع يمتد لعشرات الأمتار دون أن يسقطوا عنه، والنجاح به هو أحد شروط قبول انضمامهم.
حمل الموز على الرأس في الفلبين
في الفلبين يتعيّن على جنود مشاة البحرية في الفلبين حمل موزة على رؤوسهم طيلة فترة تناول وجبة الغداء بشكل يومي بهدف تمكينهم من التوازن في كافة المواقف التي قد يتعرضون إليها لاحقاً، وفي حال سقطت الموزة فيتعين عليهم أكل الموزة مع قشرها.
يذكر أنّه تمّ تجنيد النساء الفلبينيات حديثاً في قوات مشاة البحرية ويمر جميعهنّ بنفس العملية الجسدية الصارمة والتدريب العقلي كنظرائهن من الذكور.
تفكيك الأسلحة تحت الماء في ألمانيا
لا شكّ أنّ كل رجل شرطة في العالم يرغب بأن ينضم إلى القوات الخاصة في بلده، ولكن في ألمانيا قد يبدو الأمر تعجيزياً بعض الشيء.
إذ تفرض الشروط على أي شخص ينوي الانتساب إلى القوات الخاصة أن يكون قادراً على فك وتجميع البنادق والمسدسات بأنواعها وهو تحت الماء، ليس ذلك فحسب، بل عليه أن يقوم بذلك أثناء حبسه لأنفاسه.