أصبح لقاح كورونا متوفراً في العديد من الدول لطواقم الرعاية الطبية وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، كنقطة بداية ليبدأ الجميع في تلقيه بالتدريج، ويدور في ذهننا الكثير من الأسئلة قبل تلقي اللقاح، منها مثلاً: هل بإمكانك أخذ لقاح كورونا وأنت مريض أو تبدو عليك أعراض الإنفلونزا أو كورونا؟
هل بإمكانك أخذ لقاح كورونا إذا كنت مريضاً؟
لا يوجد دليل يمنع أخذه لأضرار صحية محتملة، أو دليل يؤكد أنه سيكون فعالاً، ومع ذلك هناك العديد من الآراء مع أو ضد.
إذ أوصى الدكتور روبرت كول، أخصائي طب العناية المركزة في نيو جيرسي، بتأجيل التطعيم إذا كان الشخص يعاني من أي مرض حاد متوسط أو شديد. بعبارة أخرى، إذا كنت تعاني من سعال خفيف أو سيلان في الأنف أو إسهال فلا ينصح بأخذه، لكن إذا تبين أنك سلبي لفيروس كورونا، يمكنك الحصول على اللقاح.
ومع ذلك يذهب آخرون إلى تقديم نصائح بتأجيل تلقيه حتى تتعافى تماماً، إذ نصحت الدكتورة سوما ماندال، وهي طبيبة باطنة أمريكية بالعكس، إذ قالت: "لقاح كورونا يمكن أن يسبب آلاماً في الجسم، وحمى، وإرهاقاً، وصداعاً، وآلاماً في المفاصل والعضلات، وليس هناك داعٍ إلى مفاقمة الآلام دفعة واحدة عليك".
أما إذا كانت هناك احتمالية أنك مصاب بكوفيد-19 بالفعل فهذه قصة مختلفة، إذ نصحت الطبيبة ماندال: "إذا كنت تعاني من أعراض الجهاز التنفسي، فإن أول شيء يجب عليك فعله هو اختبار كورونا، وتأجيل التطعيمة حال جاءت النتيجة إيجابية".
فيما قال الدكتور أنتوني فوسي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بأمريكا، لشبكة C-SPAN إنه يجب عليك الانتظار ثلاثة أشهر للحصول على لقاح كورونا، إذا كنت مصاباً بالفعل بالفيروس، ونظريته أن هذا الانتظار سيمنع التداخل بين الأجسام المضادة التي تحدث بشكل طبيعي وتلك التي يطلقها اللقاح.
أيضاً يقول بعض الأطباء إنه إذا كنت مصاباً بالفيروس حالياً، فلن يكون التطعيم مفيداً على الفور، لأن الجسم يستغرق وقتاً لتكوين استجابة مناعية.
وقد نصح مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي (CDC)، بتأجيل تلقي لقاح كورونا أيضاً في حالة تلقيك لقاح الإنفلونزا أو أي لقاح آخر، وذلك لمدة 14 يوماً على الأقل، وذلك في سبيل تكوين مناعة ضد المرض الذي تتلقى لقاحاً له، وأيضاً ضد فيروس كورونا.
ماذا إذا كنت قد أصبت بالفعل بكوفيد-19 وتعافيت، فهل ما زلت بحاجة إلى التطعيم باللقاح ضد كورونا؟
نعم. نظراً للمخاطر الصحية المرتبطة بكوفيد-19، وأن الإصابة مرة أخرى ممكنة.
ورغم ذلك لا يزال الخبراء لا يعرفون بالضبط مدة حماية شخص ما من الإصابة بالمرض مرة أخرى بعد التعافي من كوفيد-19 أو أخذ لقاحه. إذ تختلف المناعة المكتسبة من الإصابة بعدوى، والأخرى التي تسمى المناعة الطبيعية، كما يختلف ذلك من شخص لآخر، لكن تشير بعض الأدلة المبكرة إلى أن المناعة الطبيعية قد لا تدوم طويلاً.
قد يهمك أيضاً:
لا نريد إثارة قلقكَ، ولكن.. التأثيرات طويلة المدى لكورونا قد تحدث حتى للشباب الأصحاء
"الصيني" لحاكم دبي وأردوغان، و"فايزر" لقادة أمريكا والخليج.. الرؤساء والملوك الذين تلقوا لقاح كورونا