يساعد على خسارة الوزن ويقوِّي المناعة.. “الشمر” فوائده الصحية وطرق تناوله

يعتبر الشمر أحد أنواع الخضراوات المستخدمة في الأطباق سواء أكان أخضر أم مجففاً، كما أنّ فوائده الكثيرة تجعله من أكثر الخضراوات الهامة للجسم.

فوائد الشمر

غالباً فقد شاهد الكثير منكم ثمرة الشمر أثناء تسوقه في سوق الخضار دون أن يعرف اسمها، ولم يعطِ لها اهتماماً ولم يكبد نفسه حتى عناء سؤال البائع عنها.

من تقوية المناعة حتى تخفيف الوزن، فيما يلي أهم فوائد الشمر وفقاً لما ذكره موقع Health Line الطبي.

مليء بالعناصر الغذائية

كل من الشمر وبذوره مليئة بالعناصر الغذائية، فكل 1 كوب من الشمر أو ملعقة من بذوره المجففة تحتوي على العناصر الغذائية التالية:

العناصر الغذائية	ثمرة خضراء	بذور جافة
سعرات حرارية	27	20
فيتامين C	12%	1%
كالسيوم	3%	5%
حديد	4%	6%
مغنيسيوم	4%	5%
بوتاسيوم	8%	2%
منغنيز	7%	17%

كما ترون فإن كلاً من بذور الشمر المجففة وثمرته الخضراء تعتبران منخفضتي السعرات الحرارية ورغم ذلك فهما تحتويان على العديد من العناصر الغذائية الهامة للجسم.

وتعتبر بصلة الشمر الطازجة مصدراً جيداً لفيتامين C، وهو فيتامين قابل للذوبان في الماء مهم لصحة المناعة وإصلاح الأنسجة وزيادة إنتاج الكولاجين.

كما يعمل فيتامين C أيضاً كمضاد أكسدة قوي في الجسم، حيث يحمي من التلف الخلوي الناجم عن الجزيئات غير المستقرة التي تسمى الجذور الحرة.

وتحتوي كل من البصلة والبذور على المنغنيز المعدني وهو مهم لتنشيط الإنزيم والتمثيل الغذائي والحماية الخلوية وتطور العظام وتنظيم نسبة السكر في الدم والتئام الجروح.

إضافة إلى ذلك يحتوي الشمر وبذوره على معادن أخرى حيوية لصحة العظام، بما في ذلك البوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم.

الكثير من مضادات الأكسدة

ربما تكون أكثر الفوائد إثارة للإعجاب لبذور الشمر والشمر الأخضر تأتي من مركبات مضادات الأكسدة التي تحتوي عليها.

إذ تبين أن الزيت الموجود في النبات يحتوي على أكثر من 87 مركباً متطايراً بما في ذلك مضادات الأكسدة البوليفينول وحمض الكلوروجينيك والكيرسيتين والأبيجينين.

وتعتبر مضادات الأكسدة البوليفينول هي عوامل قوية مضادة للالتهابات ولها تأثيرات قوية على صحة الجسم.

كما تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً غنياً بمضادات الأكسدة هذه لديهم مخاطر أقل للإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسمنة والسرطان والأمراض العصبية ومرض السكري من النوع 2.

أخيراً يساعد مركب الليمونين الموجود في الشمر في مكافحة الجذور الحرة وقد ثبت أنه يحمي الخلايا من التلف الذي تسببه بعض الأمراض المزمنة.

الشمر للتخسيس

قد لا تضيف بذور الشمر النكهة المميزة لوصفاتك فحسب بل تساعد أيضاً في كبح الشهية أيضاً.

فقد أظهرت دراسة أجريت على 9 نساء يتمتعن بصحة جيدة أن اللواتي شربن 250 مل من الشاي المصنوع من 2 غرام من بذور الشمر قبل تناول الغداء شعروا بجوع أقل بشكل ملحوظ واستهلكوا سعرات حرارية أقل أثناء الوجبة من أولئك اللواتي شربن شاياً لا يحتوي على الشمر.

ويعتقد أنّ الأنثول وهو مكون رئيسي من مكونات زيت الشمر وراء تخفيف الشهية.

كما وجدت دراسة أخرى أجريت على 47 امرأة أن اللواتي تناولن 300 ملغم من خلاصة الشمر يومياً لمدة 12 أسبوعاً اكتسبوا كمية صغيرة من الوزن مقارنة بمجموعة نساء تناولن دواءً وهمياً.

مفيد لصحة القلب

يعتبر تناول الشمر وبذوره مفيداً لصحة القلب بعدة طرق كون الشمر مليئاً بالألياف التي تقلل من بعض عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب مثل ارتفاع الكوليسترول.

لذلك فقد ربطت 22 دراسة حديثة بين تناول كمية أكبر من الألياف الغذائية بتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

وتحتوي حصة كوب واحد (87 غراماً) من بذور الشمر الخام على 3 غرامات من الألياف – 11% من القيمة التي يحتاجها الجسم يومياً.

كما يحتوي الشمر وبذوره أيضاً على عناصر غذائية مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم، والتي تلعب أدواراً مهمة في الحفاظ على صحة قلبك.

خصائص مقاومة للسرطان

قد تساعد المجموعة الواسعة من المركبات النباتية القوية الموجودة في الشمر في الحماية من الأمراض المزمنة بما في ذلك بعض أنواع السرطان.

على سبيل المثال وجد أن الأنثول أحد المركبات النشطة الرئيسية في بذور الشمر والذي يلعب دوراً في تخفيف الشهية له خصائص مقاومة للسرطان أيضاً.

فقد أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت في أنابيب الاختبار أن الأنثول يثبط نمو الخلايا ويسبب موت الخلية المبرمج في خلايا سرطان الثدي.

كما لاحظت دراسة أخرى أن مستخلص الشمر أوقف انتشار خلايا سرطان الثدي البشرية وأدى إلى موت الخلايا السرطانية.

وتشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات أيضاً إلى أن مستخلص البذور قد يحمي من سرطان الثدي والكبد.

وعلى الرغم من أن هذه النتائج واعدة إلا أن هناك حاجة لدراسات بشرية قبل التوصية بالشمر أو مستخلصه كعلاج بديل للسرطان.

الشمر للمرأة المرضع

ثبت أن الشمر له خصائص جلاكتوجينية، مما يعني أنه يساعد على زيادة إفراز الحليب لدى المرأة المرضع.

وتشير الأبحاث إلى أن الشمر يزيد من إفراز الحليب ومستويات الدم عن طريق البرولاكتين وهو هرمون يرسل إشارات للجسم لإنتاج حليب الثدي.

فوائد أخرى محتملة

بصرف النظر عن الفوائد المذكورة أعلاه فإن الشمر وبذوره قد يحسن صحتنا للأسباب التالية:

الشمر يحتوي على خصائص مضادة للجراثيم تمنع نمو البكتيريا والخمائر التي يحتمل أن تكون ضارة.

تساعد مضادات الأكسدة القوية في الشمر مثل فيتامين C الوكيرسيتين، في تقليل الالتهابات في الجسم.

وجدت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن مستخلص الشمر قد يقلل من عجز الذاكرة المرتبط بالشيخوخة.

لاحظت مراجعة 10 دراسات أن الشمر قد يحسن الوظيفة الجنسية والرضا عند النساء بعد انقطاع الطمث وكذلك يخفف من الحكة المهبلية والجفاف والألم أثناء ممارسة الجنس واضطرابات النوم.

طرق تناول الشمر

هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها تناول الشمر، مثلاً يمكنكم تقطيع ثمرة الشمر الخضراء ووضعها مع شوربة الخضار أو الدجاج.

كما يمكن أيضاً استخدام البذور في تحضير الشاي الساخن وتناوله بعد وجبات الطعام، أو من خلال شرب عصير الشمر الذي يحضر عن طريق وضع كمية قليلة من البذور المطحونة مع عصير البرتقال أو الفواكه الأخرى.

أما زيت الشمر فيمكن الحصول عليه عن طريق تقطير البذور المطحونة بالبخار وشرب بضعة قطرات ولكن بعد أن تستشيروا طبيبكم الخاص.