ما الذي يتسبب في تساقط الشعر عند النساء وكيف يمكن الحفاظ على نموه بشكل صحي؟

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/11/26 الساعة 17:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/26 الساعة 17:12 بتوقيت غرينتش
Shutterstock/ أسباب تساقط الشعر عند النساء

كثير من النساء يعانين من تساقط الشعر بشكل مفاجئ، رغم أنهم يولونه الكثير من الاهتمام، ولكن تساقط الشعر لدى النساء هو أمر لا مفر منه، خاصة أنّ غالبيتهن يمررن بذلك في مرحلة ما من حياتهن لأسباب وعوامل كثيرة.

أسباب تساقط الشعر عند النساء

Shutterstock/ أسباب تساقط الشعر عند النساء
Shutterstock/ أسباب تساقط الشعر عند النساء

وقبل إلقاء اللوم على عوامل مثل السن أو التقدم في العمر، عليكِ تبين جميع الأسباب التي قد تُسهم في تساقط شعرك، وأن تنتبهي إلى الاهتمام به وتغذيته جيداً، وفقاً لما ذكره موقع Oola الأمريكي.

كم مرة تفحصين فيها فروة رأسك أمام المرآة بحثاً عن بقع تساقط الشعر؟ ليس غريباً أن تتسلل أفكار تساقط الشعر إلى عقلكِ، لذا فاتخاذ خطوات للحفاظ على شعر صحي وفروة رأس قوية أمر ضروري لمنع تساقط الشعر في وقت مبكر.

ووفقاً لكلية الطب بجامعة هارفارد، تعاني ثلث النساء تساقط الشعر في وقت ما من حياتهن، وهذه نسبة هائلة، فكل تلك النساء يواجهن مخاوف وأفكاراً دائمة لأننا نعيش في مجتمعات تضغط على الأنثى طوال الوقت، وتدفعها دفعاً نحو سعي لا نهائي لتحقيق تصور غير واقعي عن الجمال المثالي.

هناك العديد من الأشياء التي قد تُسهم في تساقط الشعر عند النساء (الثعلبة)، بما في ذلك العوامل الوراثية، والهرمونية، وبعض الحالات المرضية، والأدوية، والضغط الجسدي والعاطفي. تابعي القراءة لمعرفة ما إن كنتِ معرضة لخطر تساقط الشعر.

العوامل الوراثية

في كثير من الأحيان نربط بين الصلع الوراثي وأنماط الصلع عند الذكور. غير أن تساقط الشعر الوراثي لا يصيب الذكور فقط، على عكس ما يشيع عنه، تماماً كما نتعامل مع سرطان الثدي خطأً باعتباره مرضاً يصيب النساء فقط، فهو يمكن أن يصيب الذكر والأنثى. ومع أنه لا يمكننا أن نقي أنفسنا من تساقط الشعر الوراثي فيمكن لنا إبطاؤه.

الهرمونات

أحد الأسباب الرئيسية لتساقط الشعر عند النساء هو الهرمونات والحساسية للديهدروتستوستيرون (DHT)، وهو أندروجين مشتق من هرمون التستوستيرون الذي يُسهم في الصلع. ومع أن أجساد النساء تفرز كمية ضئيلة من هرمون التستوستيرون، فإن العملية الهرمونية التي يتحول فيها التستوستيرون إلى الديهدروتستوستيرون هي التي تسبب تلف بصيلات الشعر. عند إفراز كمية كبيرة من الديهدروتستوستيرون تزداد احتمالية تساقط الشعر.

أثناء انقطاع الطمث قد تعاني النساء اللاتي لديهن حساسية من الديهدروتستوستيرون ضعف الشعيرات أو تساقطها، ومع انخفاض ​إفراز الإستروجين والبروجستين، تزداد فرصة ظهور هذا الهرمون الذكوري. 

الحالات المرضية

هناك العديد من الحالات المرضية التي يمكن أن تؤدي إلى تساقط الشعر عند النساء، بما في ذلك أمراض المناعة الذاتية مثل داء الثعلبة، والذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي. كذلك يمكن أن تؤدي حالات أخرى مثل السرطان، وفقر الدم المنجلي، وأمراض الغدة الدرقية إلى تساقط الشعر.

الأدوية

لسوء الحظ يحتاج جسم الإنسان في مرحلةٍ ما من حياته إلى تناول الأدوية، وفي بعض الحالات المؤسفة يمكن أن تسبب تلك الأدوية أيضاً تساقط الشعر.

ووفقاً لموقع Healthline، يمكن أن تؤدي أدوية منع الحمل إلى حالة تصاب بها النساء تُسمَّى "تساقط الشعر الكربي"، وبحسب الموقع: "يتسبب تساقط الشعر الكربي في انتقال الشعر من مرحلة النمو إلى مرحلة الراحة في وقت مبكر جداً ولفترة طويلة جداً".

وبجانب أدوية منع الحمل هناك بعض الأدوية الأخرى التي يتناولها عدد هائل من الناس، مثل خافضات الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم، ومثبتات الحالة المزاجية، والعقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs)، وتتسبب في تساقط شعر الإناث بمرور الوقت.

الصحة الجسدية

قد تعاني النساء فقداناً مفاجئاً للشعر بعد الولادة، وهو أمر شائع، خلال فترة الحمل تلاحظ بعض النساء أن شعورهن صارت أكثر امتلاءً وازدادت سمكاً، ويرجع ذلك إلى ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين.

إلا أن مستويات الإستروجين تعود إلى طبيعتها بعد الولادة، وهو ما يحدث أيضاً مع دورات الشعر الطبيعية، وهذا يعني للأسف أن النساء يفقدن تلك الشعيرات القوية، غير أن بعض النساء يعانين من تساقط الشعر أكثر من غيرهن.

يؤدي نظامكِ الغذائي أيضاً دوراً مهماً في صحة شعرك. استهلاك سعرات حرارية أكثر أو أقل من اللازم، وذلك في حالات مثل فقدان الوزن أو السمنة، يمكن أن يسبب ضعف الشعر وتساقطه، بالإضافة إلى نقص عناصر مثل الحديد والنياسين والبروتين.

تحميل المزيد