أحد أبرز التحذيرات التي توجه للنساء في فترة الحمل هو تجنّب تناول الأدوية المختلفة دون استشارة الطبيب، فما أبرز الأدوية التي يجب على الحامل تجنبها، وما أثرها على صحة الأم والجنين؟
أدوية يجب على الحامل تجنبها
حتى الآن لم يتمكن العلماء من تصنيف مدى خطورة جميع الأدوية على الحوامل، وذلك بسبب عدم إمكانية إجراء تجارب بشرية في هذا المجال، لذلك لا نستطيع أن نقول إن دواء ما آمن بنسبة 100% على صحة الحامل والجنين.
مع ذلك فقد صنف العلماء الأدوية المختلفة إلى 5 فئات حسب مستويات الخطورة، وفيما يلي عينة من الأدوية التي يحظر على الحوامل تناولها بشكل كامل، إذ تصنف من الأدوية ذات الخطورة المرتفعة:
المضادات الحيوية
الكلورامفينيكول Chloramphenicol
الكلورامفينيكول مضاد حيوي يُعطى عادة عن طريق الحقن. يمكن أن يسبب هذا الدواء اضطرابات خطيرة في دم الحامل، ويمكن أن يُصيب الجنين بمتلازمة الطفل الرمادي (مرض يسبب ضعفاً عاماً لدى حديثي الولادة ومن أعراضه شحوب اللون وانخفاض ضغط الدم).
Ciprofloxacin و levofloxacin
يعد سيبروفلوكساسين (سيبرو) وليفوفلوكساسين أيضاً من أنواع المضادات الحيوية.
ووفقاً لما ورد في موقع Healthline يمكن أن تسبب هذه الأدوية مشاكل في نمو عضلات الطفل والهيكل العظمي، بالإضافة إلى آلام المفاصل وتلف الأعصاب المحتمل لدى الأم.
يمكن أن تزيد الفلوروكينولونات من خطر حدوث تمزق لدى الحامل قد ينجم عنه نزيف يهدد الحياة.
قد تكون النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي لأمراض القلب وتمدد الأوعية الدموية أكثر عرضة لخطر الآثار الجانبية.
كما قد تزيد الفلوروكينولونات أيضاً من فرص حدوث الإجهاض، وفقاً لدراسة أجريت عام 2017.
السلفوناميدات
السلفوناميدات هي مجموعة من الأدوية المضادة للمضادات الحيوية. تُعرف أيضاً باسم أدوية السلفا.
تُستخدم غالبية هذه الأنواع من الأدوية لقتل الجراثيم وعلاج الالتهابات البكتيرية.
يمكن أن تسبب اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة، كما قد تزيد من فرص حدوث الإجهاض.
تريميثوبريم (بريمسول)
تريميثوبريم (بريمسول) نوع من المضادات الحيوية. وعند تناول هذا الدواء أثناء الحمل، يمكن أن يسبب عيوباً في الجهاز العصبي الأمر الذي يؤثر على نمو دماغ الجنين.
بريماكين
البريماكين دواء يستخدم في علاج الملاريا. ولا يوجد الكثير من البيانات عن النساء اللواتي تناولن هذا الدواء أثناء الحمل، لكن الدراسات التي أجريت على الحيوانات تشير إلى أنه ضار بالأجنة النامية، إذ يمكن أن يتلف خلايا الدم لدى الجنين.
كودايين
الكوديين دواء يستلزم وصفة طبية ويستخدم لتخفيف الألم، لكن في بعض المناطق من الممكن شراؤه دون وصفة طبية.
وهو من الأدوية الضارة بصحة الأم، كما يؤثر سلباً على نمو الجنين.
مسكن الآلام إيبوبروفين (أدفيل، موترين)
يمكن أن تسبب الجرعات العالية من مسكنات الآلام من دون وصفة طبية العديد من المشاكل الخطيرة، بما في ذلك:
إجهاض
تأخر بدء المخاض
اليرقان
نزيف لكل من الأم والطفل
التهاب الأمعاء والقولون، أو تلف بطانة الأمعاء
مستويات منخفضة من السائل الأمنيوسي
تلف الدماغ لدى الجنين
يتفق معظم الخبراء على أن الإيبوبروفين قد يكون آمناً للاستخدام بجرعات صغيرة إلى متوسطة في بداية الحمل.
من المهم بشكل خاص تجنب الإيبوبروفين خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.
خلال هذه المرحلة من الحمل، من المرجح أن يتسبب الإيبوبروفين في حدوث عيوب في القلب لدى الجنين.
الوارفارين (الكومادين)
الوارفارين (الكومادين) مميع للدم يستخدم لعلاج جلطات الدم وكذلك الوقاية منها.
يمكن أن يسبب تشوّهات خلقية لدى الجنين في حال تناولته الأم.
لذلك يجب تجنبه أثناء الحمل إلا إذا كان خطر حدوث جلطة دموية أكثر خطورة من خطر الإضرار بالطفل، إذ يقرر الطبيب المختص ذلك.
كلونازيبام (كلونوبين)
يستخدم كلونازيبام (كلونوبين) لمنع النوبات واضطرابات الهلع.
يمكن أن يؤدي تناول كلونازيبام أثناء الحمل إلى ظهور أعراض مرضية عند الأطفال حديثي الولادة.
لورازيبام (أتيفان)
لورازيبام (أتيفان) دواء شائع يستخدم للقلق أو اضطرابات الصحة العقلية الأخرى.
يمكن أن يسبب تشوّهات خلقية أو أعراض مهددة لحياة الطفل بعد الولادة.
وعدا عن هذه الأدوية التي تعتبر على درجة عالية من الخطورة، لا يجب على الحامل أن تتناول أي نوع من أنواع الأدوية الأخرى دون استشارة طبيب مختص حرصاً على سلامتها وسلامة الجنين.