حتى الأزواج الذين استمرت علاقاتهم لسنوات طويلة جداً قد يَصلون إلى مفترق طرق. هذه الخاتمة تُعد من أكثر أنواع الانفصال إرباكاً للطرفين، مع تساؤلات لا نهاية لها، على قبيل: "لماذا انتهت علاقتنا التي استمرت عقداً من الزمان؟ أين أخطأنا؟".
وفقاً للخبراء في العلاقات الزوجية، هناك عدة تراكمات ينفصل بسببها الأزاوج.
8 تراكمات ينفصل بسببها الأزواج
ولفهم التحولات بالعلاقة، من المجدي النظر في الأسباب الأكثر شيوعاً لانفصال الأزواج بعد علاقة طويلة الأمد، حسب ما عددها استشاريون لموقع Womansday.
1- القضايا العالقة بلا حل
قد تكون هناك بعض المشكلات التي يتجادلان بشأنها دون الوصول إلى اتفاق. تقول خبيرة العلاقات سوزان وينتر0 إن "المعارك المستمرة التي لا تصل أبداً إلى أرضية مشتركة تعزز نوع العداء المستمر الذي يدمر أي حب موجود".
تسبب هذه الخلافات المستمرة في بروز شعور عدم القدرة على التوافق كفريق واحد، وتزيد من الشك في صحة عملية اختيار الشريك.
وتضيف قائلة: "يجب أن يكون الأزواج قادرين على تجاوز تحديات الحياة معاً؛ من أجل الشعور بالثقة في علاقتهم".
2- الانصراف المزمن
يعد الوقوع في الروتين من المشكلات الشائعة التي قد يواجهها الأزواج على مدار شراكتهم طويلة الأمد، والتي يمكن أن تؤدي إلى الافتقار إلى العفوية والمغامرة.
عندما يحدث ذلك "من السهل التوقف عن بذل الجهد واعتبار الشريك أمراً مفروغًا منه".
تقول وينتر: "لا يحب أحد أن يشعر بأنه غير ذي أولوية"، وبأن النسخة التي تجسد هذا الشعور هي عبر الانصراف المزمن من الواقع.
وتشرح بأن الانصراف المزمن يمكن أن يظهر بطرق مختلفة:
- مقاطعة الشريك تعبيرك عن نفسك باستمرار.
- انتقاد ما تقوله وتفكر فيه، فتشعر بأنك غير مهم وغير مسموع.
- تجاهل مشاعر الآخر.
- رفض تحمُّل مسؤولية شعورك بالسوء..
تقول وينتر: "يتدهور تقديرنا لِذاتنا عندما يجعلنا الشخص الذي من المفترض أن يحبنا، غير مرئيين، وبلا قيمة".
3- الإدمان النشط
على الرغم من أن الإدمان مرض خارج عن سيطرة أي شخص، فإنه يضر بالعلاقة.
تقول وينتر: "الشركاء الذين لديهم إدمان نشط يخلقون بيئة فوضوية وغير مستقرة".
في ديناميكية العلاقة، غالباً ما يصبح غير المدمن هو من يرعى الآخر؛ الأمر الذي يخلق الاستياء والعداء من قبل الطرفين.
والإدمان قد يشمل حتى الهاتف الذكي أو ألعاب الفيديو أو التردد على المقاهي، وليس فقط المواد الضارة.
4- تجربة مصيرية
عندما يمر شخص ما بتجربة غيرت حياته مثل مرض خطير أو خسارة الوظيفة، فقد يكتسب منظوراً جديداً للحياة يجعله يعيد تقييم الأشياء التي يريدها.
هذه التجربة تجعل الشخص يدرك أن ما يريده من الحياة يختلف عما يريده الطرف الآخر.
5- الخيانة
بغض النظر عن المدة التي جمعت الزوجين، الخيانة طريق سريع لانتهاء العلاقة.
والخيانة ليست جنسية وحسب، بل يمكن أن تكون خيانة مالية، أو خيانة للثقة.
6- غياب القواسم المشتركة
يمنح البعض شركاءهم مساحة للنمو بشكل فردي، بينما لا يسمح آخرون بهذا التغيير.
في هذه الحالة "تطغى الهوايات والاهتمامات والعادات الجديدة بمرور الوقت إلى حد تختفي معه الحميمية العاطفية، فلا يتشارك الزوجان حياتهما حقاً بطريقة هادفة".
تظهر هذه المشكلة أحياناً عندما يكبر الأولاد ويغادرون المنزل، عندها يدرك الزوجان أنه لم يعد لديهما الكثير من القواسم المشتركة إلا أولادهما.
7- اختلاف القيم
في مرحلة ما من العلاقة طويلة الأمد، تختلف المواقف من الأشياء والأفكار والأشخاص.
ومع تقدمنا في السن، غالباً ما نصبح أكثر وعياً بقيمنا وأقل استعداداً للعيش بما لا يتوافق معها.
بدورها قالت الدكتورة لورين كوك، المعالجة في لوس أنجلوس:" يتغير الأشخاص بمرور الوقت، ومن الممكن أن هذا التغيير أكبر مما يتقبله الطرف الآخر".
8- غياب الحميمية
أي عدم الانخراط في نشاطات وتجارب جديدة تجمع الزوجين وحدهما سواء كان عشاء رومانسي أو مشاهدة فيلم سينمائي أو حتى تناول فنجان من القهوة معاً.
تتحول العلاقة مع الزمن إلى شراكة في السكن أكثر من الحياة، ويتناسى الطرفان ملامسة الأيدي والتعبير عن الحب عاطفياً وجسدياً، وبعد مرور سنين على هذا الحال الركد يقرر أحدهما الانسحاب.