يبدو أن الانخفاض الملحوظ في مؤشر أعداد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم سيعيد قريباً الحياة إلى المدن، عبر افتتاح المحال التجارية والمقاهي التي أُغلقت منذ عدة أشهر، ولكن ذلك لا يعني أننا سنعود إلى حياتنا كما كنا قبل كورونا.
أشياء ستتغير في الحياة بعد انتهاء الحجر الصحي
وفق موقع CNet الأمريكي، فإن استخدام قناع الوجه سيبقى إلزامياً طوال اليوم، وستكون هناك حواجز زجاجية تفصل بينك وبين أي شخص آخر، وسيجري قياس درجة الحرارة في المدارس. وسيتعين على كل فرد ارتداء القفازات البلاستيكية أثناء تجربة الملابس لمعرفة المقاس الصحيح، وأيضاً سيخضع الأفراد لاختبار الأجسام المضادة لفيروس كورونا قبل السماح لهم بالعودة إلى العمل.
هذه هي بعض الإجراءات التي يمكن أن تدخل حيز التنفيذ مع تخفيف قيود فيروس كورونا على مراحل عبر المدن في أنحاء العالم.
لذلك علينا أن ندرك أنه رغم انخفاض أعداد الإصابات فإن الوباء أبعد ما يكون عن الانتهاء، فلا تزال الإصابات الجديدة بفيروس كورونا تحدث، ويتتبع مسؤولو الصحة العامة مرضاً غامضاً جرى الإبلاغ عنه مؤخراً، ويبدو أنه مرتبط بفيروس كورونا ويؤثر على الأطفال.
ووسط المخاوف والقلق من حدوث موجة ثانية من فيروس كورونا، يجري إعادة فتح الأعمال ببطء، في محاولة للحفاظ على الاقتصادات المتعثرة من الانهيار.
لكن متى سيحدث ذلك، وكيف ستبدو الحياة حينها؟ فيما يلي بعض الطرق التي يمكن من خلالها إعادة فتح قطاعات معينة من المجتمع، من المطاعم إلى الصالات الرياضية.
المطاعم والمقاهي
هناك العديد من المطاعم المفتوحة بالفعل، لكن عملها يقتصر على مزيج من توصيل الطلبات للمنازل، أو بيع الطلبات الخارجية، أو توصيل الطلبات للسيارات خارج المطعم.
مع إعادة فتح المطاعم يمكن لتلك المطاعم التي تستقبل العملاء بالداخل لتناول الطعام ترك مسافة متر بين الزبائن، وتقييد سعة المطعم بمقدار النصف.
كما يجري التخلص من أدوات الطعام أو تغليفها وتطهيرها بعد كل استخدام، ومن المحتمل أيضاً أن تكون ساعات العمل محدودة.
عودة مراكز التسوق إلى الحياة بشكل مختلف
للمساعدة في الحد من انتشار كورونا في هذه المولات، سيجري استخدام الأدوات التي تُستخدم مرة واحدة، مثل أكياس التسوق وأكواب القهوة، وسيجري تشجيع المتسوقين على ارتداء أقنعة الوجه، وسيتعين على الموظفين ارتداء الأقنعة أيضاً.
كما ستكون ساعات عمل المتجر محدودة، وستغلق مبكراً حتى يتمكن عمال النظافة من تطهير المناطق والحمامات على أتم وجه.
الطائرات والمطارات
هل ستحتاج إلى ارتداء أقنعة الوجه خلال رحلتك الطويلة؟ ماذا عن الوجبات المحدودة أو المياه المعبّأة للشرب فقط؟
يجري إغلاق معظم صالات الطيران للمساعدة في إبطاء انتشار فيروس كورونا. فقد وصف أحد الصحفيين رحلته الأخيرة بأنها "أسوأ مما كنت أعتقد أنها ستكون"، واصفاً النظرات المريبة والأعصاب المهتزة، رغم المميزات، مثل عدم وجود مقاعد وسطية، والمطارات الهادئة، والمرور السريع عبر نقاط الأمن.
الصالات الرياضية وصالونات الحلاقة ودور السينما
الأعمال الأساسية مثل محلات البقالة والصيدليات ومتاجر الأجهزة مفتوحة بالفعل، لكن متاجر البيع بالتجزئة الأصغر، مثل محلات الملابس وصالونات الحلاقة ومراكز التسوق ليست كذلك.
من المحتمل أنه مع إعادة فتح هذه المتاجر، يمكن أن يعتمد عدد العملاء المسموح لهم بالدخول في وقت واحد على حجم مساحة المحل، وفقاً لصحيفة The Guardian.
ويمكن أيضاً تنفيذ احتياطات النظافة، مثل تعقيم يديك قبل وبعد مغادرة العمل، وارتداء أقنعة الوجه أو الأغطية. من الممكن أن يجري تعليق بعض الخدمات مؤقتاً إذا كانت تقرب وجوه الأشخاص من بعضهم البعض.
المدارس والجامعات
السؤال الذي يتردّد على لسان أي أبوين: متى سيُعاد فتح المدارس؟
أُعيد فتح المدارس بالفعل في بعض البلدان مع خضوع الطلاب لفحص قياس درجة الحرارة، وفصل مقاعد الجلوس بمسافة، وفرض قواعد متعلقة بعدد مرات غسل اليدين وعدد الأطفال الذين يمكنهم اللعب معاً في وقت واحد.
كانت الدنمارك من بين أولى الدول الأوروبية التي أعادت فتح المدارس، على الأقل للطلاب الصغار. في حين أعادت بكين وشنغهاي فتح الصفوف للطلاب الأكبر سناً، مع إلزام كل من المعلمين والطلاب بارتداء أقنعة الوجه.
أما في الأماكن التي لا تزال المدارس مغلقة بها، فيسعى مسؤولو المدارس والمسؤولون الحكوميون والمعلمون جاهدين جميعاً لوضع سياسات تمنع الطلاب من أي احتمالية لنقل الفيروس عند إعادة فتح أبواب المدارس. وتبحث بعض البلديات في إمكانية ترتيب وجبات الطلاب وجداولهم على مدار اليوم.
تحذير بأن الإغلاق قد يحدث مرة أخرى
دائماً ما يُواصل مسؤولو الصحة في دول العالم من التحذير بأن إعادة فتح الحياة الاقتصادية والاجتماعية يمكن أن تؤدي إلى عودة ظهور حالات فيروس كورونا والوفيات المتعلقة بمرض "كوفيد-19".
ولذلك توقع في أي لحظة أن يعود فرض الحجر الصحي على المدينة التي تعيش فيها.
في النهاية، أياً كانت مرحلة إعادة الفتح التي تخضع بلادك لها، ضعْ في اعتبارك هذه الأشياء التي لا يجب أن تتوقع ممارستها عند انتهاء الإغلاق.