رغم أن الركود الاقتصادي أمر لا يتمناه أحد، لكن بالنحو الذي تسير الأمور عليه الآن، لا يمكن تجاهل احتمالية وقوعه، ولا بد من التحضير للأسوأ.
والركود هو تعبير اقتصادي يصف تراجعاً ملحوظاً في الأنشطة الاقتصادية يستمر لأشهر قليلة.
ويمكن أن تؤدي آثار الركود إلى البطالة وانخفاض الدخل وإغلاق الأعمال التجارية.
نصائح للاستعداد للركود الاقتصادي
هناك طرق عدة للاستعداد مادياً للركود المُحتمل. وأفضل ما يمكن الآن هو البدء في تقليل التداعيات التي يمكن أن يتعرض لها دخل الأسرة بسبب الركود الاقتصادي.
ووفق ما نصح به موقع Stay At Home Mum الأسترالي، إليك مجموعة نصائح للاستعداد للركود الاقتصادي الذي قد يتسبب به فيروس الكورونا.
1. تسديد الديون
ولا تقترض مُجدداً!
تبدو القروض جذابة للغاية عندما تُغلف بصفقات جيدة، لكن في حال تداعي الاقتصاد، فسيكون القرض إلى جانب القلق بشأن كل شيء آخر، مرهقاً للغاية.
من المهم أن تسدد الديون عالية التكلفة أول شيء، لتتمكن من تقدير وضعك المالي.
وبدفع الديون المُستحقة، يمكنك أن تزيح عن كاهلك واحداً من الأمور المقلقة وتمضي قدماً في الخطوات اللازم اتخاذها.
وهكذا، سدِّد الديون ذات الفوائد العالية أولاً ثم اهتم بالقروض الأخرى.
2.إعادة تقييم الأولويات
حان الوقت لتقييم الأولويات وإدخال التعديلات على أهدافك.
إذ ربما كنت تُخطط لشراء سيارة جديدة هذا العام، أو بدء مشروع تجاري أو الذهاب في رحلة فاخرة لطالما حلمت بها؛ لكن ربما يمكن تأجيل بعض هذه الخطط بعض الوقت.
اجعل أولوياتك صندوق الطوارئ، واحتياطياً نقدياً وتسديد الديون.
والزم الحذر في نفقاتك واستثماراتك على السواء، من المفيد أن تكون معتدلاً مادياً.
3. تقليل الإنفاق
قيِّم عاداتك في الإنفاق، وحدِّد المناطق التي يمكن إلغاء النفقات فيها أو تقليلها.
حان الوقت للبحث عن بدائل أرخص للمنتجات والخدمات التي تستخدمها.
وهناك أيضاً اختيار طهي الطعام وصناعة المنتجات التي لا غنى عنها في المنزل.
اشتر اللحوم والفواكه والخضراوات من أماكن أرخص، وقارن بين سياسات التأمين للحصول على أفضل صفقة تناسبك، وافصل الأجهزة المنزلية عندما لا تحتاجها، وخبِّئ تلك البطاقة الائتمانية.
4. إنفاق في حدود الإمكانات
لا بد من وضع الميزانيات والعيش بشكل بسيط، لكن عندما تكون الأمور متيسرة، نميل فجأة إلى إنفاق قدر من المال أكبر من العادة.
من المهم الآن أن نضع ميزانية ونتأكد من العيش في نطاق قدراتنا
وما لم تكن قد خططت لها بالفعل، يجدر بك أن تبدأ الآن.
التزِم بهذه الميزانية أسبوعاً واحداً، وإن اتضح أن هذا مستحيل، فقم ببعض التعديلات، والتزِم بميزانية أكبر قليلاً، وهكذا إلى أن تصل إلى الميزانية الكافية.
ثم بمجرد أن تقرر الميزانية وتطبقها وتنجح في الالتزام بها، حاول مجدداً أسبوعاً آخر ثم شهراً، وستجد فجأة أن الالتزام بها يصير أسهل.
5. تحسين الأداء في العمل
عندما يقع الركود، لن يكون لدى المديرين خيار إلا تسريح بعض العمالة؛ نظراً إلى الخسارة المالية.
وعند اتخاذ قرار من يبقى ومن يرحل، تدخل في المعيار عوامل مثل المهارات والتعليم والشغف.
دائماً ما يكون عليك أن تقدم أفضل ما لديك في العمل، لكن عليك الآن أكثر من أي وقتٍ آخر أن تقدم أفضل من ذلك، كي تزيد فرصك في البقاء بوظيفتك.
أدِّ وظيفتك على نحو جيد، وتأكَّد من كونك لاعباً جماعياً يُعتمد عليه. ولن يكون ذلك ضماناً لكنه يستحق المحاولة.
6. تحديث السيرة الذاتية وابحث عن عمل إضافي
يُقال إنه لا يجب وضع البيض كله في سلة واحدة، ولذا فإن الحصول على عمل أو نشاط جانبي يبدو منطقياً.
وعلى هذا، حدِّث سيرتك الذاتية، واحصل على أي وظيفة يمكنك أداؤها في وقت فراغك.
وليس الوقت الآن مناسباً لتكون انتقائياً، إذ عليك أن تعمل في العطلات الأسبوعية.
تأكَّد من الحفاظ على سجل نظيف مع جميع عملائك.
7. تعلَّم مهارة جديدة
إن لم يكن بوسعك الحصول على وظيفة جانبية، فما رأيك بتعلُّم مهارة جديدة أو الدراسة لصقل معرفتك؟
سيبدو ذلك رائعاً في سيرتك الذاتية.
هناك أشخاص نجحوا دون حتى إنهاء دراستهم، إلا أن الاقتصاديين دائماً ما شددوا على أهمية التعليم.
وقد قيل أيضاً إن احتمالات الحاصلين على درجة البكالوريوس، في البطالة أقل، لأن شهادتهم تؤثر أيضاً في قرار الشركات عند تقليص العمالة.
8. تدريب على الركود
يُعد التدريب أحد أنجع الطرق للتحضير للظروف الحرجة؛ مثل تدريبات الحرائق أو الزلازل، التي توعّي الناس بما يجب عليهم فعله في حال وقوعها فعلياً.
وهكذا، بإمكانك أداء تدريب على الركود في منزلك؛ لمعرفة ما ينبغي فعله في حال تعثر الاقتصاد.
اكتب قائمة بالأشياء التي تحتاج الإنفاق عليها في الشهر كله، بادئاً من أشدها إلحاحاً مثل الفواتير والبقالة والوقود.
ثم اكتب قائمة أخرى بالمصروفات الأسبوعية؛ وحدِّد من تلك القائمة الأمور التي تستحق أن تشملها في ميزانيتك التي وضعتها ونفِّذ تدريب الركود هذا لمدة شهر واحد.
ضع المال الفائض لديك في صندوق الطوارئ.
9. الادخار
في الأيام العادية، ينبغي أن يبدأ الادخار قبل وقتٍ طويل من التهديد بحدوث الركود.
إلا أن الأوان لا يفوت أبداً للبدء.
اعمل على زيادة احتياطك النقدي، واستمر في ذلك سواء أوقع الركود أم لم يقع.
اتخِذ الترتيبات اللازمة لتُقلل نفقاتك على الوقود والأطعمة والمصروفات الأخرى.
وعليك أن تضع أي مال إضافي تحصل عليه في مدخراتك. وهكذا إن حدث وسُرِّحت من عملك، يمكنك أن تبحث عن وظيفة أخرى بأريحية وتظل قادراً على الاعتماد على نفسك لشهور.
اجمع كل مصروفاتك الشهرية وضاعِفها 6 مرات، وستحصل على المبلغ الذي ينبغي ادخاره لتتمكن من النجاة 6 أشهر في حال أصبحت عاطلاً عن العمل.
لكن لا تدع الأرقام تمثل لك ضغطاً، وابدأ بالادخار لشهر أو اثنين، ثم أضِف مزيداً إلى مدخراتك مع مرور الوقت.