تستيقظ كل يوم وأنت تشعر بتيبُّس برقبتك وتشنج بكتفيك وإرهاق في كافة أعضاء جسدك؟ ربما حان الوقت لتُغير وسادتك إذاً، فالسرير المريح يجب أن يقترن أيضاً بوسادة مريحة.
لكن ما هي مواصفات الوسادة المثالية؟ ومتى يتوجب علينا شراء وسائد جديدة؟ إليك كل ما تريد معرفته:
لماذا من المهم اختيار وسادة مريحة؟
ببساطة لأن وضعية النوم الجيدة هي مفتاح النوم الجيد والاستيقاظ من دون ألم وتيبس في الرقبة.
إذ تساعد الوسادة الجيدة على ضمان وضعية مريحة لجسدك بأكمله، من الركبتين والوركين مروراً بالعمود الفقري إلى الصدر والكتفين والرأس والرقبة.
وإذا كانت وسادتك قديمة أو سيئة النوعية فستُعرض رقبتك وكتفيك وظهرك إلى الإجهاد الشديد أثناء النوم، ما يسبب لك الأرق في الليل والانزعاج عند الاستيقاظ في الصباح.
متى يتوجب عليّ استبدال وسادتي؟
كقاعدة عامة، يجب استبدال وسائد السرير بعد 18 شهراً من الاستخدام الأول، وإذا كنت تعتقد أنها فترة قصيرة فكّر بالأمر كالتالي: أنت تستخدم وسادتك حوالي سبع إلى ثماني ساعات في الليلة، أي أكثر من 2500 ساعة في السنة!.
ولا تنس أن الوسائد تجمع خلايا الجلد الميتة والعفن والفطريات والعث الغبار، بمرور الوقت يمكن أن يعزى ما يصل إلى نصف وزن الوسادة إلى هذه الكائنات غير المرغوبة، والتي يمكن أن تسبب الحساسية، وتصدر الروائح التي تجعل من الصعب النوم بشكل جيد.
بعض الوسائد عالية الجودة تستمر عادة لفترة أطول من الوسائد الرخيصة، وقد تصل أحياناً إلى ثلاث سنوات.
إذا كنت تستخدم وسادة يبلغ عمرها خمس أو ست سنوات، فهذا يعني أنك لا تحصل على وضعية نوم مريحة بكل تأكيد.
وإن أردت التأكد من مدى صلاحية وسادتك، ما عليك سوى إخضاعها للاختبارات التالية:
· انزع غطاء الوسادة وتفقدها، هل توجد بقع من العرق؟ هل رائحتها كريهة؟ هل هي ممزقة أو مثقوبة؟
· في حال اجتازت الوسادة الاختبار الأول، انتقل إلى اختبار الطي، اطو وسادتك من المنتصف ثم اتركها، إذا لم تستعد شكلها الأصلي فهذا يعني أنه يتوجب عليك استبدالها على الفور.
كيفية اختيار الوسادة المثالية
من الضروري أن نذكر أن اختيار الوسادة المثالية هو عملية فردية، بمعنى آخر لا يوجد حجم وشكل ودرجة نعومة تناسب الجميع، لكن مع ذلك هناك قواعد عامة تستطيع من خلالها تحديد الوسادة الأكثر راحة:
1- حشوة الوسادة المثالية
توجد مجموعة متنوعة من خيارات حشوات الوسائد، ولا نستطيع تحديد أيها الأفضل على الإطلاق، إذ يتبع ذلك تفضيلاتك الشخصية واحتياجاتك.
· الوسائد المصنوعة من ريش الطيور: ستكون هذه الوسائد هي الأمثل لك إذا كنت تفضل الوسائد الناعمة، وهي غالباً ما تكون محشوة بألياف مصنوعة من ريش البط أو الإوز، وفي العادة تكون ألياف ريش الإوز أغلى ثمناً وأكثر نعومة. البعض يعاني من حساسية تجاه هذا النوع، لذا يجب على أولئك البحث عن أنواع تسمى hypodown التي تحتوي على خصائص مضادة للحساسية.
· الوسائد الاصطناعية المضاف إليها البوليستر: عادة ما يكون هذا النوع أقل تكلفة من الوسائد الطبيعية، لذا إن كنت تفضلها يتوجب عليك أن تستبدلها بين الحين والآخر، لأنها لن تبقى صالحة للنوم المريح فترة طويلة.
· وسائد الصوف: هذه الوسائد طبيعية ومضادة للحساسية ومقاومة للعث والغبار. تُسهم الوسائد الصوفية في إزالة الرطوبة من رأسك ورقبتك، ويمكن أن تكون فعالة في المساعدة على تنظيم درجة حرارتك أثناء النوم، وتحافظ على الدفء في الشتاء والبرد في الصيف. بالإضافة إلى ذلك تعمر الوسائد الصوفية لوقت أطول.
· وسائد القطن: كما هو الحال في الصوف، الوسائد القطنية مضادة للحساسية بشكل طبيعي، ومقاومة لعث الغبار والعفن.
· اللاتكس: تميل وسادات اللاتكس إلى أن تكون أكثر صلابة، لكنها لا تزال مريحة للغاية. كما أنها مقاومة للعفن والغبار.
2- ضغط الوسادة
كلما كان ضغط الوسادة عالياً أكثر كانت الوسادة مريحة أكثر، وكلما كان عمرها أطول.
فإذا كان ضغط الوسادة 600 فما فوق فهذه علامة على وسادة صناعية أو طبيعية ذات جودة عالية.
3- الحجم
بالنسبة لمعظم الناس فإن وسادة الحجم القياسي كبيرة بما فيه الكفاية.
أما سماكة وسادتك فيجب أن تختارها بحيث تمكّنك من النوم ورأسك ورقبتك وكتفاك في محاذاة العمود الفقري.
4- غطاء الوسادة
تأكّد من أن غطاء الوسادة يناسبها بشكل صحيح. لا تحشُ وسادة كبيرة في غطاء صغير الحجم، ولا تترك وسادة بحجم قياسي تسبح في وسادة كبيرة جداً.
واستخدم أقمشة طبيعية لتغطية وسائدك، إذ تساعد أغطية الوسائد على إطالة عمر الوسادة وحمايتها من البقع والعرق.
5- المواد الكيميائية
يجب الانتباه إلى أن تصنيع الحشوات الاصطناعية مثل البوليستر يتم من خلال عمليات كيميائية، ويتم تعريض العديد من الوسائد للعلاجات المضادة للميكروبات.
لذا عليك أن تتعرف على المواد الكيميائية التي دخلت في صنع وسادتك، وكن على استعداد للقيام باستثمار في منتج جيد الصنع، وفكّر فيما إذا كنت تعاني من الحساسية عند اختيار نوع الوسادة.