البقاء في المنزل وجهاً لوجه مع شريكك طوال اليوم أشبه بقنبلة موقوتة قد تنفجر في وجهك في أي لحظة، هل تذكر خلافاتكما الكثيرة حول أمور أغلبها تافه في الأيام الخوالي عندما كان كل منكما يقضي ما لا يقل عن 9 ساعات خارج المنزل؟ أخبرنا إذاً كيف هو الحال اليوم في ظل الحجر الصحي الذي يجبرك على عدم مغادرة المنزل؟
إن كنت تشعر بأن حياتك الزوجية في خطر نتيجة تواجدك طوال الوقت مع شريكك تحت سقف واحد، قد تكون النصائح التالية التي أوردتها شبكة CNN الأمريكية بعد حديثها مع معالجين نفسيين متخصصين بشؤون الأزواج، مفيدة لك:
التواصل الفعال مع الشريك خلال الحجر الصحي
بغضّ النظر عن ظروف الحجر الصحي، يعتبر التواصل مفتاح نجاح العلاقات الزوجية.
وفقاً للمعالجين النفسيين المتخصصين في شؤون الأزواج، فإن أكبر التحديات التي قد تواجه المتزوجين، رؤيتهما للعالم بأعين مختلفة تماماً، فأحدهما يظن أن العالم ينهار، والآخر يعتقد أن الناس يهولون الأمر.
وعندما ينظر الأشخاص إلى الأمور بصورة مختلفة تتكون لديهم أفكار مختلفة حول ما يجب فعله، والطريقة الوحيدة لحل هذا هي التواصل.
خلق المساحة الشخصية في المنزل
يقضي معظم الأزواج الوقت الأكبر من اليوم بعيدين عن بعضهما، على الأقل يغادر أحدهما إلى العمل. لكن الآن، وبسبب فرض الحجر الصحي واضطرار الجميع إلى العمل من المنزل، سيضطر الشريكان لقضاء كل وقتهما تقريباً تحت سقف واحد.
هذا السيناريو قد يجعل أحد الزوجين أو كليهما يشعر بأنه ليس لديه أي مساحة شخصية، خاصة الأزواج الذين يعيشون في منازل صغيرة.
لهذا السبب يؤكد الخبراء على أهمية احترام الوقت الشخصي للشريك، وإعطائه مساحة مناسبة، فجميعنا نحتاج فترة من الهدوء في المنزل لا يعكر فيها أحد صفونا.
اتبع روتيناً جديداً
لا نتمنى أن يطول هذا الوضع الجديد، لكن بكل الأحوال يتوجب علينا أن نضع استراتيجيات لمواجهة هذه التغييرات المفاجئة ونبدأ بابتكار روتين يومي يتناسب مع جلوسنا المطول في المنزل.
ولكي يتجنب الزوجان المشاكل والملل في آن معاً، يجب أن يجلسا سوياً ويتقاسما الأدوار: مَن يطبخ، ومَن ينظف، ومَن يعتني بالأطفال.
كما يجب عليهما تخصيص وقت للنشاطات العائلية اليومية التي تقضي على الملل وتزيد من تقارب الأزواج في نفس الوقت.
لا بأس من استشارة معالج
قد يزيد التواجد الدائم في المنزل من التوترات بين الشريكين، وفي حال تأزمت الأوضاع بينهما لا بأس من استشارة معالج متمرّس لمساعدتهما في حل أمورهما.
بحسب الخبراء النفسيين، فإن مجرد وجود شخص تتحدث معه عن مشكلاتك سيساعدك نفسياً على تخطيها.
لا تضغط لممارسة العلاقة الزوجية
لا تزيد ممارسة العلاقة الزوجية مع شريكك من فرص إصابتك بفيروس كورونا.
لكن وفقاً لبريتني بلير، الأخصائية النفسية السريرية والمعالجة الجنسية في شمالي كاليفورنيا، ربما تجد أن الرغبة الجنسية تقل في فترة فيروس كورونا أكثر مما تكون عليه في الطبيعي، لأن التوتر يعيق الرغبة الجنسية لدى حوالي 85% منا.
لذا من الطبيعي أن يكون شريكك أقل اهتماماً بممارسة العلاقة الزوجية في أوقات الأزمات، وعليك تفهم ذلك.
ركز على الأشياء الصغيرة
من السهل أن تغمرك مشاعر الخوف وأنت تواجه جائحة عالمية لا يوجد لها علاج حتى الآن.
هذه الحالة المضطربة لا تؤدي سوى لزيادة التعقيدات في علاقتك بشريكك.
لذا بدلاً من أن تسمح لهذه الظروف بالتأثير سلباً على علاقتك مع شريكك، خذ نفساً عميقاً وركز على الأشياء الصغيرة التي تجعل حياتكما سوياً ممتعة وخالية من المشاكل.
فالشعور بالامتنان للشريك، والاحتفاء بالتفاصيل التي تجمعكما معاً مهما كانت صغيرة، سيساعدكما في تخطي مشاكلكما.