أعلنت شركة طيران نيوزيلندا أنها قد تضيف أسرّة في الدرجة السياحية في بعض رحلاتها الطويلة، غير أن الأمر سيستغرق أكثر من عام قبل أن يتمكن المسافرون من الحصول على فرصة النوم في قمرات النوم الجديدة.
إذ قالت شركة الطيران، الأربعاء 26 فبراير/شُباط، إنها قدّمت طلبات للحصول على براءة اختراع وتسجيل علامة تجارية لما أطلقت عليه Economy Skynest.
6 قمرات نوم كاملة الطول يمكن للركاب تقاسمها
يمكن أن تشتمل هذه الإضافة الجديدة على 6 قمرات نوم كاملة الطول، وطول كل منها 200 سنتيمتر مع عرض 58 سنتيمتراً. وستكون في هذه القمرات ثلاثة طوابق من الأسرّة مع سريرين في كل طابق.
يوجد مع كل سرير، الذي يُشبه تصميم فنادق الكبسولة، وسادة كاملة الحجم وملاءات وأغطية وسدادات للأذن وستارة للخصوصية.
فيما لا تزال شركة طيران نيوزيلندا تدرس ما إذا كان من الممكن أن تضيف عناصر أخرى مثل مخرج USB ومصباح للقراءة، وفق صحيفة The Guardian البريطانية.
من جهته، قال مدير التسويق والعملاء في الشركة، مايك تود، في الإعلان إن هذه الأسرّة ستكون في بعضٍ من أطول الرحلات للشركة مثل خط طيران أوكلاند – نيويورك، الذي سيبدأ في العام المقبل والذي تستغرق فيه الرحلة 17 ساعة و40 دقيقة، وأوضح أنه عندما يبدأ هذا الخط ستتخذ الشركة القرار بشأن المُضي قدماً في تنفيذ أسرّة Skynest.
فيما أخبر متحدث باسم الشركة في أستراليا بأن تكلفة هذه الأسرّة على العملاء لم تُحدّد حتى الآن، لكنها ستكون منفصلة عن تكلفة حجز مقعد على الطائرة، وقال المتُحدث باسم الشركة إنه يمكن للعملاء حجز فترة في السرير بدلاً من حجزه طوال الرحلة وسيُغيّر طاقم الطائرة فراش الأسرة ويجددونها بأغطية جديدة لكل فترة.
عائق أمام تنفيذ الخطة
لكن هناك عائق وحيد وهو اعتماد الجهات التنظيمية التي تحتاج شركة الطيران الحصول عليه قبل أن يتطلع المسافرون إلى استخدام هذه الأسرّة الجوية. إذ قال كيري ريفيز، مدير برامج الطيران في شركة طيران نيوزيلندا: "هو هدف يستحق العناء ونعتقد أنه قد يُصبح نقطة تحوّل بالنسبة لمسافري الدرجة السياحية في جميع شركات الطيران حول العالم".
فيما قالت شركة الطيران إنه إذا بدأ إدخال هذه الأسرّة فإنها مستعدة لترخيص Skynest لشركات الطيران الأخرى.
تعديلات الدرجة السياحية ليست لصالح البيئة
أشارت شركة الطيران الرسمية الأسترالية "كانتاس" إلى أن مقاعدها في الدرجة السياحية في طائرات إيرباص A350، التي ستُستخدم في الرحلات الطويلة التي ستنطلق في عام 2023 بين سيدني ولندن وبين سيدني ونيويورك، ستكون أكثر اتساعاً قليلاً مع زيادة 3 سنتيمترات إضافية لعرض المقعد مقارنة بالمقاعد الحالية في الدرجة السياحية.
لكن هذا سيزيد من نسبة الانبعاثات، فوفقاً لحاسبة انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون التابعة للأمم المتحدة، تنتج رحلة الطيران من أوكلاند إلى نيويورك انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بمقدار 650 كيلوغراماً للمسافر الواحد، رغم أن الشركة لم ترد على طلب بتأكيد كمية الانبعاثات.