سواء في الطبخ أو العلاج، يعود أثر الثوم قروناً للوراء (ولا نقصد هنا رائحته الفواحة!). وفوائد الثوم موجودة في فالمكونات نفسها المسؤولة عن رائحته ونكهته.
فالثوم يحتوي على إنزيمات ومركبات تلعب دوراً في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، عبر تقليل كمية خلايا الكبد المنتجة للكوليسترول.
كما يعد من جنود الجبهة البواسل لمكافحة السرطان، وتعزيز الجهاز المناعي وتحسين صحة العظام.
نتعرف في هذا التقرير على فوائد الثوم تفصيلاً، مع توضيح الطريقة المثلى لاغتنام هذه الفوائد.
فوائد الثوم
– غني بالمغذيات، قليل السعرات الحرارية
يحتوي الثوم على الكثير من المواد المغذية مثل: المنغنيز، والسيلينيوم، والألياف، وفيتامين B6، وفيتامين C.
كما يحتوي على كميات مناسبة من الكالسيوم، والنحاس، والبوتاسيوم، والفوسفور، والحديد، وفيتامين B1.
– يعزز وظيفة الجهاز المناعي
يساعد الثوم على تعزيز جهاز المناعة مما يقلل الأمراض الشائعة مثل الإنفلونزا ونزلات البرد بنسبة 63٪ مقارنةً بالعلاج الوهمي، وفق دراسة مطولة استمرت لـ 12 أسبوعاً.
قل متوسط طول أعراض البرد أيضاً بنسبة 70٪، من 5 أيام في مجموعة الدواء الوهمي إلى 1.5 يوم فقط في مجموعة الثوم.
– مركباته النشطة تقلل من ضغط الدم
تعد أمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية من أكبر الأمراض القاتلة في العالم، وارتفاع ضغط الدم واحد من أهم دوافع هذه الأمراض.
لكن الدراسات الطبية وجدت أن مكملات الثوم لها تأثير كبير في خفض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
وفي إحدى الدراسات، كان تأثير 600-1500 ملغ من مستخلص الثوم على المسنين له نفس فعالية عقار أتينولول في خفض ضغط الدم على مدار 24 أسبوعاً.
– يحسن مستوى الكولسترول في الدم
تقلل مكملات الثوم الكوليسترول الكلي والكوليسترول المنخفض الكثافة (السيئ)، خاصة لدى أولئك الذين لديهم كوليسترول عال. في حين لا يتأثر مستوى الكوليسترول مرتفع الكثافة (الجيد) والدهون الثلاثية.
– يحتوي على مضادات الأكسدة
يحتوي الثوم على مضادات الأكسدة التي تدعم آليات حماية الجسم ضد الأكسدة.
قد تبين أن جرعات عالية من مكملات الثوم تزيد من إنزيمات مضادات الأكسدة لدى البشر، وكذلك تقلل بشكل كبير من الإجهاد التأكسدي لدى المصابين بارتفاع ضغط الدم.
– يساعد في إزالة السموم من المعادن الثقيلة
في الجرعات العالية، تبين أن مركبات الكبريت الموجودة في الثوم تحمي من تلف الأعضاء الناتج عن سمية المعادن الثقيلة.
ووجدت دراسة استمرت أربعة أسابيع على العاملين في مصنع لبطاريات السيارة (التعرض المفرط للرصاص) أن الثوم يخفض مستويات الرصاص في الدم بنسبة 19٪.
كما أنه يقلل من العديد من علامات التسمم السريرية، بما في ذلك الصداع وضغط الدم.
– يقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة
دراسة أجريت في مركز مقاطعة جيانغسو للسيطرة على الأمراض والوقاية منها في الصين أظهرت أن الأشخاص الذين يتناولون الثوم الخام مرتين في الأسبوع على الأقل خلال فترة الدراسة التي بلغت مدتها 7 سنوات تقل لديهم مخاطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 44%.
وأجرى الباحثون مقابلات مباشرة مع 1424 من مرضى سرطان الرئة و4543 من الأفراد الأصحاء.
تم سؤالهم عن نظامهم الغذائي وأسلوب حياتهم، بما في ذلك أسئلة عن التدخين وعدد المرات التي يتناولون فيها الثوم.
– علاج السعفة الجسدية والقدم الرياضي
وضع هلام يحتوي على 0.6٪ ajoene، وهي مادة كيميائية في الثوم، مرتين يومياً لمدة أسبوع واحد، يبدو فعالاً كمضاد للفطريات المتسببة في ظهور السعفة.
كما أن استخدام الهلام الذي يحتوي على 1٪ ajoene، فعال في علاج القدم الرياضي.
الطريقة المثلى لتناول الثوم
تشير دراسة نشرت في المجلة الطبية Food and Chemical Toxicology إلى أن مشكلة الطهي مع الثوم تكمن في أنه بمجرد تسخينه، يفقد الثوم القدرة على إنتاج الإنزيمات اللازمة لإنشاء مركبات قوية للغاية يمكن أن تمنع أمراض القلب والأوعية الدموية.
للوصول إلى الفوائد الصحية للثوم، يجب عليك أولاً كسر الثوم عن طريق سحقه أو تقطيعه. يوصي الخبراء بالسماح للثوم المسحوق أو المقطّع بالجلوس لمدة لا تقل عن خمس إلى عشر دقائق لإتاحة وقت كافٍ لتكوين الإنزيم، ثم يؤكل نيئاً في صورته الخام.
لكن، لا يعني هذا أن عليك تناوله منفرداً، سيكون ذلك قاسياً. بدلاً من ذلك، حاول إضافة الثوم إلى إحدى الوصفات، سواء كانت السلطة أو صلصة المعكرونة المبردة، فهناك العديد من الطرق التي يمكنك بها إضافة الثوم النيء إلى نظامك الغذائي اليومي.