على الرغم من أخطار الأنفلوانزا لا يأخذه كثيرون هذا المرض على محمل الجد، معتقدين أن "الراحة التامة وشرب الكثير من السوائل" هو العلاج المناسب.
إلا أن الالتحاف بالأغطية وانتظار جهازك المناعي ليقاوم العدوى يمكن أن يؤدي إلى زيادة فترة المرض، واشتداد حدته، وقد يصير قاتلاً في بعض الأحيان.
ولهذا ينبغي عليك زيارة الطبيب عند أول بادرة على وجود أعراض المرض، حتى إذا كنت قد تلقيت مصل الأنفلونزا أو أُصبت بها مرة هذا العام.
يجب أخذ الأنفلونزا على محمل الجد
حسب موقع HealthLine الأمريكي يقول نورمان مور، وهو عالم وخبير في علم الفيروسات إن مرض الأنفلونزا يمكن أن يكون مميتاً، فمثلاً في الولايات المتحدة تدخل الأنفلونزا ما بين 140 ألف إلى 810 آلاف حالة سنوياً إلى المشافي، وتتسبب فيما يقرب من وفاة 40 ألف حالة سنوياً.
ارتفعت الوفيات الناجمة عن مرض الأنفلونزا بالفعل بنسبة 65% في عام 2019، وعلى مدار موسم الأنفلونزا الحالي، مات ما لا يقل عن 6600 شخص في الولايات المتحدة (بينهم 39 طفلاً).
يجب الخضوع لاختبار للكشف عن الأنفلونزا
خلال موسم الأنفلونزا، يمكن أن يساعد الاختبار السريع للكشف عن الأنفلونزا الأطباء في سرعة تحديد ما إن كان الشخص قد أُصيب به أم لا.
ويمكن الكشف في أماكن الرعاية العاجلة، وفي مكاتب الأطباء، والعيادات الخارجية فضلاً عن أن الفحص الجزيئي للأنفلونزا يُمكّن مقدمي الخدمة الصحية من أخذ عينة سريعة والحصول على نتائجها في دقائق. ما يعني أن الناس صار بإمكانهم أن يعرفوا سريعاً ما إذا كانوا مصابين بالأنفلونزا.
علاجات الأنفلونزا أنجع مما يظن كثيرون
فكرة أن زيارة الطبيب أمر لا داعي له في حالة الإصابة بالأنفلونزا أمر شائع، لكن وصفات العلاجات الطبية المضادة للفيروسات تساعد في القضاء على الأنفلونزا في وقت أسرع وخفض حدة أعراضها. وهي مفيدة جداً للمُعرضين لخطر الإصابة بمضاعفات حادة للأنفلونزا.
هناك 4 أدوية طبية مضادة للفيروسات مصرح بها من إدارة الغذاء والدواء لعلاج الأنفلونزا،
وهي:
- الأوسيلتاميفير (Tamiflu)
- الزاناميفير (Relenza)
- البيراميفير (Rapivab)
- البالوكسافير ماربوكسيل (Xofluxa)
ووفقاً لمور فقد أثبتت هذه الأدوية فعاليتها في تقليص فترة المرض وتقليل مضاعفاته، بما في ذلك عدوى الأذنين والمضاعفات التي تصيب الجهاز التنفسي.
فعالية العلاج المبكر
إذا كنت تميل إلى انتظار انقضاء مرضك من تلقاء نفسه، فربما قد ترغب في وضع الحقيقة التالية في اعتبارك: علاج الأنفلونزا لا يكون فعالاً إلا إذا أُخذ في مرحلة مبكرة.
لا تساعد علاجات الأنفلونزا إلا إذا أُخذت في الساعات الـ48 الأولى من ظهور الأعراض، لكن إذا قرر المريض المصاب بالأعراض المبكرة الانتظار قبل الذهاب إلى الطبيب، فقد يفوت فرصة أكبر في التعافي.
ونظراً لأن أعراض الأنفلونزا يمكن أن تستمر مدة تصل إلى أسبوعين عند بعض الأشخاص، فالإصابة بها قد تعني زيادة خطر الإصابة بمضاعفاتها.
لو لم ترغب في أدوية، الذهاب للطبيب مهم أيضاً..
يمكن أن يبدو الالتهاب الرئوي شبيهاً بالأنفلونزا، فإذا كان المريض مصاباً بالسعال والحمى وليس مصاباً بالأنفلونزا، قد يرغب الطبيب في فحصه لاحتمال إصابته بالالتهاب الرئوي. وإذا افترض مرضى الالتهاب الرئوي أنهم مصابون بالأنفلونزا فلن يحصلوا على المضادات الحيوية التي يحتاجون إليها".
ونظراً إلى أن الالتهاب الرئوي يتسبب في 1.7 مليون زيارة إلى غرفة الطوارئ ويصل معدل الوفيات من جرائه إلى 50 ألف حالة في المتوسط سنوياً، فتأخير تلقي العلاج يُعتبر خطأً أيضاً.
متى ينبغي عليك الذهاب إلى الطبيب؟
إذن متى ينبغي عليك الذهاب إلى الطبيب بعد ملاحظة ظهور أعراض الأنفلونزا؟
ظهور الأعراض التالية يؤكد ضرورة الذهاب إلى الطبيب:
- الحمى التي تزيد عن 38 درجة مئوية
- القشعريرة
- الإرهاق
- آلام الجسم
- الصداع
- الغثيان أو القيء