من الأيام القصيرة وأنماط الحياة المستقرة داخل المنازل، إلى تغير الهرمونات ونقص العناصر الغذائية المحتمل، هناك العديد من العوامل التي يمكنها الإسهام في شعور الإجهاد في الشتاء.
لكن الإجهاد في هذا الوقت من العام لا ينبغي أن يكون حتمياً.
أخصائية التغذية المُسجلة كلاريسا لينهير صرحت لمجلة Harper's Bazaar عن نصيحتها للتمتُّع بصحةٍ خلال الشتاء الطويل المقبل والخروج منه بأقل الأضرار الممكنة.
التغلب على الإجهاد في الشتاء
كُل جيداً
الأكل للشعور بالراحة وتعبئة جسدك بالنشويات عادات شائعة جداً في شهور الشتاء.
ومع ذلك فإنه من المهم الانتباه لاختياراتك الغذائية، لأن هذه الأطعمة والمشروبات التي تشعرك بالراحة تحتوي غالباً على كمياتٍ أعلى من الدهون والنشويات والسكر المُضاف مما تستهلكه عادةً، وهذا يمكنه أن يؤثر بقوة على مستويات الطاقة لديك.
لتجنب تناول الأطعمة الخطأ، اختر أطعمة دافئة مُريحة مليئة بالمواد الغذائية وتتسم بإنتاج الطاقة ببطء.
فلتتمحور وجباتك حول النشويات المُعقدة والخضراوات والفاكهة والألياف، مثل الأرز الأسمر والعدس، أو حساء مليء بالخضراوات.
اشرب، اشرب، اشرب
هناك فكرةٌ خاطئة شائعة بأن الجسد يحتاج ماءً أقل في شهور الشتاء. لكن مع انخفاض درجة الحرارة، لا ينبغي استهلاكك للماء أن يقل أيضاً.
مع التدفئة المركزية وزيادة طبقات الملابس، يحتاج الجسد إلى قدر الماء نفسه الذي يحتاجه في الصيف ليعمل بصحة، لأن أنظمة الطاقة لديك قد تبدأ في التباطؤ عندما يكون الجسد في حالة جفاف بمقدار 1% فقط.
أضف هذا إلى الرغبة في استهلاك مشروبات دافئة أكثر في الشتاء لتبقى دافئاً، ويمكنك أن تجد نفسك في حالة جفاف جزئي.
الكثير من المشروبات الغنية بالكافيين قد تكون مُدرَّات خفيفة للبول، مثل القهوة والشاي الأخضر والأسود، مما يؤدي لفقد سوائل أكثر مما تستهلك.
لتتغلَّب على كل هذا، اجعل هدفك شرب الكمية المُوصى بها وهي ستة إلى ثمانية أكواب من الماء يومياً، حتى تُبقى جسدك رطباً وتحافظ على مستويات الطاقة لديك مرتفعة.
حافظ على التمارين الرياضية
تقل في الشتاء الرغبة في الذهاب لصالة الألعاب الرياضية بسبب البرد، لكن قدراً صحياً من رياضة الصباح يمكنه أن يطلق جرعةً مُحبَّذةً من هرمونات السعادة (الإندورفينات) ويعزِّز مستويات طاقتك حقاً.
فليكن هدفك 150 دقيقة من التمارين الرياضية على الأقل في الأسبوع خلال الشتاء، سواء كانت حصةً في مكانٍ مغلق أو حتى من فيديوهات التمارين المنزلية.
افحص نقص العناصر الغذائية
يمكن أن يؤدي نقص مستويات فيتامين د إلى انخفاض مستويات الطاقة، وتعكر المزاج وأدوار متكررة من المرض.
لذا في الزيارة الطبية المقبلة، اطلب من الطبيب فحص دم يكشف عن أي نواقص في الفيتامينات أو المعادن.
اخرج للأماكن المفتوحة وتعرَّض لضوء الشمس
كلما أصبحت الأيام أقصر وأقصر خلال شهور الشتاء، قل تعرضك للضوء بصورة ملحوظة.
يمكن أن تؤدي قلة التعرض للشمس إلى الإخلال بالإيقاع الحيوي الدقيق لديك والذي يُشار له عادة بـ"الساعة البيولوجية في الجسم"، وهو ينظم عمليات فسيولوجية كثيرة مثل موعد نأكل أو النوم.
بالإضافة إلى ذلك عندما تكون الأجواء أكثر عتمةً بالخارج وتتعرض لضوء شمس أقل، تُنتَج كميات ميلاتونين أكثر، وهو هرمون النوم، ويمكنه أن يجعلك تشعر بالنعاس والتعب، حتى عندما تكون بعيداً تماماً عن وقت النوم.
لتتجنب هذا، توجَّه إلى الأماكن المفتوحة في ضوء الشمس المباشر فور استيقاظك صباحاً، حتى لو كانت السماء مُلبَّدة بالغيوم أو تبدو مظلمة.
سواء كانت فترةً قصيرة من المشي الصباحي، أو فترة من الركض في الحديقة المحلية، سيساعدك الخروج في الأماكن المفتوحة على موازنة الإيقاع الحيوي ويحفز إفراز هرمون الكورتيزول، الذي يساعدك على البقاء يقظاً ويمنع إفراز المزيد من الميلاتونين.