لكل مجتمع عادات يمكن أن تساعد أفراده في خسارة الوزن على حسب الحمية المتعارفة أو أسلوب الحياة. فما يأكله الصينيون يختلف عما يأكله العرب أو سكان أمريكا الشمالية واللاتينية.
فما الذي يفعله أبناء تلك الشعوب لخسارة الوزن، وكيف يمكن الاستفادة من خلاصة تجربتهم ومزجها في حياتنا اليومية؟
إليك أسرار خسارة الوزن عند شعوب العالم
شاي بوير هو أحد أسرار فقدان الوزن في الصين
يفضل الصينيون تناول هذا الشاي المخمر بعد تناول وجبة كبيرة للمساعدة على الهضم. (بعد ساعة تقريباً من الانتهاء من تناول الطعام)
يعرف شاي بوير بقدرته على المساعدة في حرق الدهون وإنقاص الوزن عن طريق مساعدة
الجسم على حرق الدهون وخفض الكولسترول وتنظيم مستويات السكر في الدم.
كما يحفز الكافيين الموجود في هذا الشاي الجسم على إفراز بعض الهرمونات المسؤولة
عن حرق الأحماض الدهنية المخزنة في الخلايا الدهنية، وبالتالي يستخدم الجسم هذه
الأحماض الدهنية كمحفّز للطاقة ولا يحتفظ بها في البطن.
لمئات السنين حرص الشعب البرازيلي على تناول هذا الطبق
يحافظ البرازيليون على رشاقتهم من خلال الاستمتاع بهذا الطبق التقليدي مع كل وجبة تقريباً.
وجدت دراسة في صحيفة Obesity Research أن الحمية التي تعتمد على الأرز والفاصوليا تقلل من خطر زيادة الوزن بنسبة تقارب 14%، وذلك لأنها تحتوي على نسبة قليلة من الدهون ونسبة عالية من الألياف، ما يعزز استقرار مستويات السكر في الدم.
فالأرز عبارة عن كربوهيدرات نشوية توفر الفيتامينات والمعادن مثل فيتامينات ب
والحديد.
أما الفاصوليا فغنية بالفيتامينات A وC، والألياف. وتعتبر الفاصوليا "بروتيناً غير مكتمل" لأنها تفتقر إلى بعض الأحماض الأمينية الأساسية؛ لكنها تصبح "بروتيناً كاملاً"، بعد دمجها مع الحبوب مثل الأرز الذي يوفر الأحماض الأمينية المفقودة.
وجبة الإفطار لدى الشعب الألماني
يتناول 75٪ من الألمان وجبة الإفطار يومياً (مقارنة بـ44٪ فقط من الأمريكيين).
للألمان مجموعة متنوعة من الخبز الطازج واللحوم الباردة والأجبان المحلية والزبدة والمربى.
وينصح خبراء التغذية الناس بعدم تخطي وجبة الإفطار بهدف تعزيز عملية الأيض منذ ساعات النهار الأولى.
يعتقد الألمان حقاً أنه يجب تناول وجبة الإفطار كالملك، ووفقاً للمثل الشائع لديهم فإنهم يتناولون الغداء مثل الأمير والعشاء مثل الفقير.
فالإفطار الغني يضع الجسم في أفضل وضع لاستخدام السعرات الحرارية كطاقة ولمقاومة تخزين الدهون. بالإضافة إلى ذلك، تقلل الوجبة الصباحية من الجوع طوال بقية اليوم.
المكسيكيون يتغذون كالأمراء ويتعشون كالفقراء
بدلاً من تناول الجزء الأكبر من السعرات الحرارية اليومية في المساء، كما يفعل معظم الغربيين بعد انتهاء دوام عملهم، يتناول المكسيكيون أكبر وجبة طعامهم بين الساعة 2 و4 مساءً.
إذا كنت تأكل أقل في الليل، فستستيقظ أكثر جوعاً وتتناول وجبة إفطار أكبر يمكن أن تحرقها بسهولة خلال اليوم مما يسهل التحكم في الوزن.
كقاعدة عامة لمكافحة الدهون، حاول الحصول على الجزء الأكبر من السعرات الحرارية اليومية في الفطور والغداء.
الدراجات سر رشاقة الهولنديين
يبلغ عدد الدراجات في هولندا 18 مليون، علماً أن عدد السكان هو 16.5 مليون!
يستخدم 54% من أصحاب الدراجات الهولندية عجلاتها في الأنشطة اليومية، مثل التسوق والسفر إلى العمل.
ويتميز ركوب الدراجة الهوائية بكونه نشاطا بدنياً سهلاً يمكن القيام به بشكل يومي، ويبلغ متوسط المسافة التي يقطعها الشخص الهولندي العادي بواسطة الدراجة 541 ميلاً في السنة.
ويمكن للشخص العادي الذي يسير بوتيرة معتدلة حرق حوالي 550 سعرة حرارية في الساعة.
السويسريون ووعاء الموسلي الشهير
الموسلي عبارة عن حبوب مصنوعة من الشوفان والفواكه والمكسرات، وجميعها مغذية وتساعد على التحكم في الوزن.
تم تطويره من قبل طبيب سويسري يدعى ماكسيميليان بيرشير بينير في
زيوريخ منذ أكثر من 100 عام لتغذية مرضى المستشفى، لكن السويسريين أصبحوا
يتناولونه في وجبة الإفطار أو كطبق مسائي خفيف.
يحتوي هذا الطبق على الألياف التي تستغرق بعض الوقت لهضمها مما يجعلك تشعر بالشبع
لفترة أطول.
الكركم في ماليزيا و"مقاتلة" للدهون
هذه التوابل الصفراء، وهي عنصر رئيسي في الكاري، تنمو في غابات ماليزيا.
أحد مكوناتها الرئيسية هو مادة تسمى الكركمين والتي قد تتحول إلى مقاتل قوي للدهون عند الحاجة.
وجدت دراسة أجرتها جامعة تافتس مؤخراً أن الفئران التي تتغذى على نظام غذائي غني بالدهون مع كميات صغيرة من الكركمين قد اكتسبت وزناً أقل من الفئران الأخرى التي قدمت وجبات مماثلة ولكن خالية من الكركمين.
يعتقد الباحثون أن المكون يمنع نمو الأنسجة الدهنية ويزيد من حرق الدهون
وفي إفريقيا.. شاي الرويبوس
شاي الرويبوس هو مشروب صحي وذو مذاق لذيذ للغاية مصنوع من نبات ينمو في جنوب إفريقيا.
من المستحسن تناوله في المساء قبل النوم، لأنه لا يحتوي الكافيين.
يساعد شاي الرويبوس على فقدان الوزن الزائد، إذ يحتوي على مضادات الأكسدة التي
تساعد على تسريع عملية التمثيل الغذائي.
يعمل شاي الرويبوس أيضاً على تهدئة الأعصاب والسيطرة على هرمونات التوتر، التي تضاعف الشعور بالجوع وتؤثر على معدل تخزين الدهون.
الشعب الياباني لا يستغني عن القيلولة
نحن نعلم أننا نتوق إلى تناول المزيد من الأطعمة السكرية عالية الدهون عندما نحرم من النوم وهذا يؤدي إلى زيادة الوزن.
وذلك لأن هرمون اللبتين، الذي يحمل خبر امتلاء المعدة للدماغ لا يُفرز كفايةً في الجسم المحروم من النوم. في الوقت نفسه، ترتفع مستويات هرمون الجريلين، الذي يسبب الجوع.
لذا، فإذ القيلولة هي ملاذ اليابانيين للاستراحة وإعادة شحن طاقاتهم قبل استكمال يوم عملهم الطويل.
اليوغا في الهند عادة صحية لخسارة الوزن
تحرق ممارسات اليوغا سعرات حرارية أقل من التمارين الاعتيادية -كالهرولة والمشي السريع- ولكن الأبحاث تظهر أن لها فعالية كبيرة في فقدان الوزن.
في دراسة أجريت في جامعة نورث سنترال في أمريكا، وجد العلماء أن أولئك الذين يمارسون اليوغا بانتظام لديهم مؤشر كتلة الجسم أقل من أولئك الذين يمارسون أشكالاً أخرى من التمارين.
تساعد اليوغا على تقوية عضلات الجسم والمفاصل مما يعزز عملية التمثيل الغذائي.
كما يمكن لليوغا زيادة تركيز أذهان الأشخاص والطريقة التي يرتبطون بها بأجسادهم، لذلك سيصبح الأشخاص أكثر اهتماماً بما يأكلونه ويسعون لخيارات غذائية أفضل.
لذا يمكنك أن تتناول إفطاراً غنياً كالألمان، وتمارس اليوغا كالهنود، وتتوجه إلى عملك بالدراجة كالهولنديين، قبل أن تأخذ قيلولة أو استراحة محارب كاليابانيين، علك تخسر تلك الكيلوغرامات الزائدة عندما تجرب طرق ثقافات الشعوب الأخرى!